سه شنبه 1 آبان 1403

14 August 2023

السيد صفي الدين: المقاومة أثبتت أنها تواجه العدو بجهوزية تامة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء

رسا- رأى السيد صفي الدين أن "العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني في مزارع شبعا تحمل إلينا الكثير من العبر، أولها أن المقاومة أثبتت أنها بمستوى الأمانة والمسؤولية في المواجهة الحاسمة، وتواجه العدو بجهوزية تامة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء".


 

أحيا "حزب الله" ذكرى استشهاد القائد عماد مغنية والسيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، في احتفال حاشد في مجمع الشهيد القائد عماد مغنية في بلدة طيردبا، في حضور رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين ومعاونه الشيخ عبدالكريم عبيد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، والد ووالدة الشهيد مغنية ووفود مثلت مختلف الأحزاب والقوى والفصائل الوطنية والفلسطينية بالإضافة إلى عدد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية وفاعليات وشخصيات أمنية وعسكرية واجتماعية وتربوية وثقافية ورؤساء وأعضاء مجالس واتحادات بلدية واختيارية وعوائل الشهداء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

افتتح الاحتفال بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وكانت وقفة مع النشيد الوطني ونشيد "حزب الله" قبل أن يتم عرض فيلم مصور يحكي السيرة الجهادية للشهداء الموسوي وحرب ومغنية ونجله الشهيد جهاد.

وألقى صفي الدين كلمة رأى فيها أن "العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني في مزارع شبعا تحمل إلينا الكثير من العبر، أولها أن المقاومة التي احتضنها شعبها وعوائل شهدائها أثبتت أنها بمستوى الأمانة والمسؤولية في المواجهة الحاسمة وفي اللحظات الصعبة والحرجة، وأنها تدافع عن أهلها وعن أعراضهم وعن الوطن وتواجه العدو بجهوزية تامة وكاملة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء".

أضاف: "العبرة الثانية هي أن المقاومة أثبتت صدقيتها حينما قالت في يوم من الأيام أنها جاهزة في سوريا وفي لبنان وفي كل الجبهات لمواجهة الأعداء، وأثبتت أن كل ما تحدث عنه العدو من إمكانات واستعدادات وجهوزية لحرب ساحقة ماحقة طاحنة لا قيمة ولا معنى له، فالمقاومة لا ينقصها أي شيء في أي ساحة وفي أي معركة وفي أي بعدد أو أفق تخيله العدو أو لم يتخيله، وهذا الأمر لم يكن ادعاء، فهي لم تدعي في يوم من الأيام لجمهورها ولأهلها ولأحبائها أنها تملك شيئا وهي لا تملكه أو لا تراهن عليه بشكل واقعي وحقيقي. المقاومة حاضرة وجاهزة على كل المستويات لأي مواجهة يمكن أن تحصل مع العدو، وهي على ثقة تامة أنها ستلحق به الهزيمة الكبرى".

وتابع: "العبرة الثالثة تتمثل في أن المقاومة جاهزة على الجبهتين اللبنانية والسورية، وتدافع عن أهلها وتحقق إنجازات في معركة مواجهة العدو. يجب أن يعرف البعض الذين يلجأون إلى المنطق السياسي والواقعية والموضوعية ليتهربوا من مسؤوليتهم في مواجهة العدو أو في حماية لبنان، أن المقاومة بعزم مجاهديها وإرادة شعبها وقناعتهم في قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي هي جاهزة دائما للدفاع عن لبنان في وجه هذا العدو لإذلاله وهزيمته، ولتحقيق الإنجازات والإنتصارات في سوريا وإذلال التكفيريين وهزيمتهم".

وختم: "العبرة الرابعة هي أن المقاومة قادرة على صناعة المعادلات، فبعد عام 2006 قلنا أن الدنيا قد تغيرت، وقد وصلنا إلى هذه النتيجة جراء ما نعرفه ونلمسه ونراه وعرفناه في التجربة، فالأحداث التي تحصل اليوم في سوريا وفي لبنان وفي كل المنطقة في مواجهة العدو الإسرائيلي تثبت صحة ما قلناه، والمقاومة التي صنعت معادلة واضحة وقوية وحاسمة عام 2006 هي قادرة على صناعة معادلات جديدة في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي دفع أخطار الأميركي والغربي والدول المتعاملة معهم من دول المنطقة الذين قد فشلت وتفشل معادلاتهم اليوم في سوريا والعراق واليمن وفي كل المنطقة. ان المعادلة الوحيدة التي تنجح وتحصل على تقدم واضح في السياسة وفي الميدان هي معادلة محور المقاومة".