جمعه 18 آبان 1403

14 August 2023

القائد: الرياضية التي تعتلي منصة الفوز بحجابها تجسد ايمان وصمود الشعب في مواجهة الهجمات الاعلامية

طهران - كيهان العربي:- اشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بالانتصارات التي يحققها رياضيونا في مختلف البطولات، واعتبرها تبعث على فخر واعتزاز الشعب الايراني .


وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله امس ابطال الدورة الاولمبية الاسيوية و ابطال دورة الالعاب الاسيوية للمعاقين "الباراسياد"، قال: ان "الرياضية الايرانية التي تعتلي منصة التتويج بحجابها والرياضي الايراني الذي يؤدي سجدة الشكر لفوزه، انما يجسدان ايمان ابناء الشعب الايراني وصموده امام الدوائر الاعلامية ومحاولاتها لاضعاف الدين .

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامي قائلا: في عالم أصبح فيه محاربة الدين وانتهاك العفة على جدول اعمال المراكز الدولية والامبراطورية الاعلامية العالمية، وفي المقابل يتم الترويج على نطاق واسع للتعري وعدم العفة، فان ابراز مظاهر القيم المعنوية من قبل شاب رياضي ايراني هو في الحقيقة تعريف باقتدار الصمود المعنوي للشعب الايراني امام موجة الانحراف الهائلة هذه في العالم.

وخاطب سماحته الرياضيين الابطال قائلا: ان انتصاراتكم تجعل الشعب الايراني يشعر بالفخر والاعتزاز، مؤكدا ان الاستقامة المعنوية لرياضيينا وإشاعتهم للقيم الدينية بالمحافل الدولية أمر بالغ الأهمية.

واشار سماحته الى دور انتصارات الابطال الرياضيين في الشعور بالعزة الوطنية لدى الشعب، واكد الاهمية القصوى للصمود المعنوي لدى الرياضيين والابطال في صون وترويج القيم المعنوية والشعائر الدينية امام انظار الملايين، واكد قائلا: ان هذا الصمود المعنوي مؤشر في المحافل العالمية على صمود و ثبات الشعب الايراني الراسخ .

ووجه سماحة القائد الشكر للرياضيين لانتصاراتهم وميدالياتهم التي حصلوا عليها في دورة الالعاب الاسيوية ودورة الالعاب الاسيوية للمعاقين "الباراسياد"، واعتبر معرفة المفاخر الوطنية وكذلك وجود روح العزة الوطنية لدى الشعب بانهما يوفران الارضية للتحرك نحو مفاخر اكبر ، وقال سماحته: ان قيام بطل رياضي باهداء ميداليته الى الشعب ونقل الشعور بالسرور والعزة لقلوب المواطنين ، ممارسة قيمة جدا .

واشار سماحة القائد الخامنئي الى توجه جميع الانظار نحو البطل الرياضي، واضاف: ان سلوك الرياضي بعد فوزه في البطولة، يعتبر تعريفا بهوية الشعب الايراني وثقافته والشخصية الوطنية وكذلك الصمود المعنوي لهذا الشعب .

وقدم سماحة القائد عدة توصيات للحاضرين، اولها: الامتناع عن المخالفات القانونية في السوح الدولية وكذلك في المجالات الرياضية الداخلية وضرورة التصدي الحازم لمنتهكي القانون، مؤكدا القول: لا ينبغي التساهل ابدا مع منتهكي القانون لان انتهاك القانون امر مرفوض سواء صدر من مسؤولين او غير مسؤولين، نخب او غير نخب، سياسيين او رياضيين او علميين او صناعيين .

واعتبر سماحته شعبية الرياضيين والابطال، بانها توفر الارضية ليصبحوا نماذج يقتدي بهم الشباب، وقال: ان أي سلوك حسن يقوم به البطل الرياضي، يؤدي الى ترويج وتقليد هذا التصرف ملايين المرات وبالتالي فهو ترويج للخير في المجتمع .

وقال سماحة القائد الخامنئي ان الفوز في البطولات واكتساب الشعبية يعتبران سيفا ذا حدين، و لو التزمنا بضرورات ذلك فانه حسن جدا، لكن من الخطير جدا لو لم نستطع رعاية ذلك .

واشار سماحته الى تقرير وزير الرياضة والشباب، واكد ضرورة ترتيب الامور حسب الاولويات، واضاف: الى جانب دعم الرياضة البطولية ينبغي ايضا الترويج للرياضة الشعبية العامة، لانها تساعد في الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع و سلامته .

كما اشار سماحة القائد الى انجاب الشعب الايراني للابطال في مختلف الاصعدة، ومن ضمنها سوح العلم والاخلاق، واضاف: ان انجاب الابطال في البلاد قد تحول الى روح معنوية ينبغي تنميتها .