شنبه 6 مرداد 1403

14 August 2023

سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ السبحاني:

أفضل طريقة لتربية المجتمع هي تقديم الأسى الحسنة - ينبغي أن يقام مؤتمر السيدة خديجة (سلام الله عليها) بفخامة وكالة الحوزة - قال سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ السبحاني: لإقامة المؤتمرات والاجتماعات التي تحتفي بكبار شخصيّات العالم الإسلامي فائدة وأهميّة أخرى لا تخفى على أحد، وهي تقديم الأسى الحسنة لهداية المجتمع.


وفق تقرير وكالة أنباء الحوزة، قال سماحة آية الله الشيخ السبحاني أثناء لقاءه بأعضاء اللجنة العلمية لمؤتمر (صدف الكوثر) الوطني: إنّ لعقد مثل هذه المؤتمرات فائدة أخرى، وهي أنّ إحدى أساليب التربية في المجتمع هي تقديم الأسى الفذّة والمؤثِّرة له، وإنّ شخصية السيدة خديجة الكبرى (سلام الله عليها) هي الأسوة الحسنة لتربية المرأة في المجتمع الإسلامي من دون تردّد.

وأضاف سماحته قائلاً: لا شك في أنّ هذا المؤتمر القيّم سيشهد تقديم عدّة مقالات، وستبحث وتُعرِّف هذه المقالات جوانب حسنة من حياة السيدة خديجة (سلام الله عليها) بالتأكيد، فينبغي الاستفادة منها بأفضل طريقة، ونشرها في المجتمع.

وضمن الإشارة إلى الخطبة القاصعة لأمير المؤمنين في نهج البلاغة، حيث روي أنّه (عليه السلام) قال: (لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة وأنا ثالثهما)، تابع سماحته قائلاً: فعلى هذا، لا شكّ في أنّه لا فخر أكبر من أن تقيموا لأحد الأركان الرئيسية للدين الإسلامي مؤتمراً أنيقاً لتعظيم شعائر الدين.

كما أشار سماحة آية الله السبحاني إلى مكانة السيدة خديجة (سلام الله عليها) قائلا: مكانة السيدة خديجة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) واعتنائه بها كان خاصّاً وجليلاً، ففي الفترة التي لم يقبل فيها أحد رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كانت هذه السيدة الجليلة هي التي تجاوزت عن كل أموالها وصرفتها في سبيل الإسلام وإبلاغ الرسالة الإلهية.

وذكر سماحته حديثاً عن عفيف الكندي عن أبيه عن جدّه، حول مكانة السيدة خديجة (سلام الله عليها) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث روي أنّه قال: كنت امرأ تاجراً، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأ تاجراً، فوالله إنّي لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت قام يصلي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلّي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلّي، فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟! قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ابن أخي. فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد. قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه.

ثم علّق سماحته قائلاً: كما ترون في هذا النص فإنّ نفرين - فحسب - صلّوا مع النبي (صلى الله عليه وآله)، أحدهما السيدة خديجة، والآخر علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ونستنتج من ذلك أنّ علياً (عليه السلام) سبق الآخرين في الإيمان بالنبي (صلى الله عليه وآله)، وكانت السيدة خديجة أوّل من آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) من النساء.