و اضاف البیان" إنّ الشعوب العربیّة باتت تفكّر فی كیفیّة الاتّقاء من شرّ ما سیتآمر علیه هؤلاء الدمى المنصبّین بقوّة النّار والحدید على شعوبهم تنفیذاً لما تملیه علیهم الإدارة الأمیركیّة، وهذا الواقع لیس مستغرباً مشاهدته من هؤلاء الذین لم یفكّروا ولن یفكّروا لحظة واحدة فی مصلحة شعوبهم،و فی هذا السیاق یأتی تفكیرهم فی تشكیل قوّة عربیّة موحّدة لا من أجلِ مواجهة الكیان الصهیونی و تحریر الأراضی المغتصبة، وإنما هی من أجلِ قمعِ طموحات الشعوب و تطلعاتها المشروعة،وذلك كما حدث فی البحرین من قبل قوات ما یسمّى بدرع الجزیرة".
و اعتبرإنّ الحكّام العرب كانوا ولا یزالون یبذلون جلّ اهتمامهم فی تطبیق ما یرتئیه أسیادهم فی واشنطن كی یبقوا أطول مدّة على كراسی الحكم برعایة أمیركیّة صهیونیّة بحسب تصوّرهم الخاوی، دون أن یعتبروا بالمصیر الأسود الذی حلّ بأقرانهم من الحكّام الدیكتاتوریّین من أمثال صدام حسین والقذافی.
واضاف: كیف تُمنّی الشعوب العربیّة نفسها خیراً من حكّام ما كانوا یمثّلون إرادتها بتاتاً فی یومٍ من الأیام، إذ أنّ معظمهم لم یحظوا بالشرعیّة الدستوریّة والقانونیّة فی تمثیل الشعوب، ومن أبرز النماذج لهذه الحقیقة حمد بن عیسى آل خلیفة، فقد أعلن الشعب البحرانیّ رفضهُ لبقاء هذا الدیكتاتور المستبدّ من خلال الثورة التی انطلقت فی 14 فبرایر 2011 ، ثمّ جدّد هذا الموقف عبر استفتاءٍ شعبیٍ جرى فی شهر نوفمبر عام 2014 ، أسفرت نتائجهُ عن تأیید الغالبیّة العظمى من أبناء الشعب البحرانیّ لقیام نظامٍ سیاسیّ جدید تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بدیلاً عن نظامه القبلیّ الفاسد.
و اكد تمسك الشعب البحرانیّ بالخیار الذی "صوّت له بكلّ حریّة وشفافیة، وبذلك فهو یشدّد على عدم شرعیّة تمثیل الدیكتاتور حمد له فی القمّة الزعومة، والتی تنعقد الیوم فی مصر الشقیقة، إذ أنّ هذا الدیكتاتور المجرم لا یُمثل سوى نفسه وبعض المرتزقة الأجانب الذین استوردهم من الخارج لحمایة عرشه المتهاوی".
مطالب مشابه