جمعه 31 فروردین 1403

14 August 2023

قائد الثورة: رفع الحظر يجب أن يكون جزءاً من الاتفاق النووي

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي أن رفع الحظر جزء من صلب أي اتفاق نووي وليس نتيجة له؛ مشيراً إلى أن "رفع الحصار هو من الأمور الأساسية للحوار والمفاوضات ونرفض الكلام عن رفعه لاحقاً."


وفي كلمته بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية أمام أهالي مدينة مشهد المقدسة عند مرقد الإمام الرضا عليه السلام عصر اليوم السبت قال قائد الثورة الإسلامية: إن أعداءنا الذين يقفون في الجانب الآخر في مواجهة الشعب الإيراني وعلى رأسهم أميركا يتحركون بتدبير وبتخطيط، فهم يحتاجون إلى المفاوضات، وأميركا بحاجة ماسة للمفاوضات وإن الخلافات بين الأميركيين لاتعني أنهم ليسوا بحاجة للمفاوضات.

وأشار إلى تصريحات الرئيس الأميركي بمناسبة رأس السنة الهجرية الشمسية وقال: إن تصريحات أوباما للأسف كانت بعيدة عن الصدقية.. ومن ذلك ما قاله في أن هناك في إيران من لايقبل بتسوية دبلوماسية للبرنامج النووي ويقول إن هناك من لايريدون حلاً بالمفاوضات للبرنامج النووي.
وأكد سماحته أن: في إيران لايوجد أحداً لايريد تسوية للقضية النووية، وإن ما يرفضه الشعب الإيراني هو الإملاءات والغطرسة الأميركية وإن مقاومة الشعب هي أمام غطرسة الطرف الآخر.. فشعبنا صامد ومن المتيقن أنه لا الفريق المفاوض ولا المسؤولين ولا الشعب الإيراني سيقبل بالإملاءات أبدا.
وأوضح قائد الثورة أن: المفاوضات الجارية مع الحكومات الأوروبية والأميركيين هي مفاوضات حول القضايا النووية ولاغير، وإننا لانتفاوض مع أميركا حول المسائل الإقليمية لأن أهدافهم هي في تضاد مع أهدافنا، فنحن نريد هيمنة الشعوب والاستقرار ولكنهم يريدون زعزعة الأمن، وإنهم بادروا إلى شن هجوم مضاد على الصحوة الإسلامية التي انطلقت على يد الشعوب،
وشدد قائد الثورة على أن "إيران لم تتباحث معهم مطلقاً حول المسائل الداخلية ولا التسليحات العسكرية ولا المسائل الإقليمية."
وأوضح أن: الأميركيين يكررون دوماً أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران ويقولون إن التزمت إيران بالاتفاق فإننا سنرفع حينها الحظر.. ولكننا لن نقبل بمثل هذا الاتفاق لأن تعليق الحظر هو جزء من صلب المفاوضات وليس نتيجة لها.. فهذه خدعة أميركية وإن مسؤولينا أعلنوها صراحة أن تعليق الحظر يجب أن يجري تزامناً مع التوصل إلى اتفاق بدون أي فاصلة.
وأوضح قائد الثورة "إنهم يعلمون أننا لا نسعى للحصول على السلاح النووي لكنهم استخدموا ذلك للضغط علينا".
وشدد قائد الثورة الإسلامية على: تمسك الشعب بصناعته المحلية.. ويجب الدفع بها إلى الأمام لأن التطور هو جزء من كنه أي صناعة وتقنية.. فنحن التزمنا في المفاوضات بكل التعهدات الدولية وبالأخلاق السياسية الإسلامية فيما كان نقض العهد وتلون الآراء والتزييف من قبلهم.
وأكد سماحته أن: التهديدات غير فاعلة وإن التلويح بمزيد من الحظر والعمل العسكري لايخيف الشعب الإيراني فهو صامد في هذا المضمار.. فالتسديد الإلهي في هذا المجال يجعل النجاح حليف شعبنا.
إلى ذلك لفت سماحته إلى أن "أحد أهداف الضغط الاقتصادي من قبل الأعداء هو وضع الشعب مقابل الحكومة"، مشيراً إلى أن "أميركا تقف بشكل أساس وراء هذه الضغوطات وتستهدف اقتصادنا لكي يكون هناك اعتراض من الشعب على النظام الإسلامي"، مشدداً على أنه "في الميدان الاقتصادي كل من يقدم خدمة لاقتصاد البلاد يعتبر مجاهداً".
وفيما قال سماحته "اليوم الجميع مكلفون فرداً فرداً بدعم المكلفين في الحكومة وفي الحكومات القادمة"، أضاف "أنا كنت أدعم كل الحكومات وأعطي الملاحظات ولا أوقع شيكاً على بياض لأحد"، وشدد على أن "على أبناء الشعب أن تكون نظرتهم إلى الحكومة نظرة انسجام وتكافل".
وأضاف آية الله خامنئي "يجب أن يحظي الإنتاج الداخلي بأهمية قصوى ومن أبرز ما يساعد ذلك هو دعم المؤسسات الصغيرة وأن نتقدم علمياً"، منوهاً إلى أن: إحدى الفرص الكبيرة المتاحة لدينا هي التقدم العلمي الذي جاء في فترة العقوبات والحظر.