logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1393/12/27 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
العتبةُ العباسية المقدّسة وبالتعاون مع المعهد التقني في المسيب تُقيم مهرجان الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام)..

العتبةُ العباسیة المقدّسة وبالتعاون مع المعهد التقنی فی المسیب تُقیم مهرجان الصدّیقة الطاهرة(علیها السلام)..

كثیرةٌ هی المهرجانات والفعالیات التی تُقیمها وترعاها العتبةُ العباسیةُ المقدّسة داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة

 وهی تعمل على استثمار المناسبات الدینیة فی إحیاء ذكرى وفیات وولادات الأئمة الأطهار(علیهم السلام)، وقد وضعت منهاجاً لإحیائها حتى نال الوسطَ الجامعیَّ من جامعاتٍ ومعاهدَ نصیبٌ من هذه الفعالیات، ومن تلكم هذه الفعالیات هی إقامتها لمهرجان الصدّیقة الطاهرة(علیها السلام) الثقافی فی معهد المسیب التقنی والذی یُقام ضمن نشاطات مشروع فتیة الكفیل الوطنی بالتعاون مع عمادة المعهد ویضمّ العدید من الفعالیات التی تجسّد ذكرى شهادة الزهراء(علیها السلام).

واستُهِلّ حفلُ افتتاحه بآیاتٍ بیّناتٍ من الذكر الحكیم، ثمّ كلمة المعهد التقنی التی ألقاها عمیدُهُ الدكتور جبار عباس وبیّن فیها: "إنّنا نتشرّف الیوم بحضور هذا المهرجان بمناسبة استشهاد الصدّیقة الطاهرة فاطمة الزهراء(علیها السلام) سیّدة نساء العالمین، وكلّكم یعلم أیّها الإخوةُ والأخوات أنّ السیدة الزهراء(علیها السلام) لم یكن هناك تاریخٌ محدّد لوفاتها كما لم یكن لها مكانٌ محدّد لدفنها، استُشهِدَت وهی تشكو ظلم العباد".

وأضاف: "أیّها الإخوةُ ما إن استُشهِدَ النبیُّ(صلى الله علیه وآله وسلم) رأینا كیف تعامل المنافقون الذی یدّعون الإسلام، فقد ظلموا حقّها وأساءوا الیها حتى مرضت واستُشهِدَت (سلام الله علیها)، والیوم فی قتالنا لهذه العصابات المجرمة التی هی امتداد للعصابات السابقة فی نفس المنهج والأفكار التی تبنّاها فی الأمس أسلافُهم الذین انقلبوا على آل بیت النبوّة، فعلینا الیوم أن نحفظ منهجنا ومقدّساتنا ضدّ الهجمة الشرسة التی نتعرّض لها ونحن نقاتل هذه العصابات لكی نرسخ الدین الحقّ".

أعقبتها كلمةُ العتبة العباسیة المقدّسة وقد ألقاها الشیخ علیّ الأسدی من قسم الشؤون الدینیّة وبیّن فیها قائلاً: "فی الواقع إنّ الزهراء(صلوات الله وسلامه علیها) لا یُمكن لأیّ شخصٍ مهما كان هذا الشخص یمتلك من قدرةٍ علمیة وتاریخیة أن یقف على حیاتها، وفی روایةٍ أنّها سُمّیت بهذا الاسم لأنّ الناس قد فُطِمُوا عن معرفتها والناس لا یُقصَدُ بهم عامّةُ الناس بل المقصودُ العلماء الكبار، فالزهراء(علیها السلام) أصلها فی السماء فرغم أنّ النبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم) عاش فی زمنٍ كان الناس یمتهنون المرأة ولا یجعلون لها أی حساب، فكان النبیّ یتحدّى هذه الجاهلیة فی ذلك الوقت ویقف أمام الملأ لیذكر ابنته فاطمة فكانت لها مكانة عظیمة، فالزهراء(علیها السلام) لا یُمكن لأحدٍ أن یقف على كنهها ولذلك ذكَرَها القرآنُ الكریم فی كثیرٍ من المواقف، فهی بنتُ النبوّة وأمّ الأئمّة وزوجةُ الإمام علی(علیه السلام) وهو الكُفْءُ لها ولو لم یكن علیٌّ موجوداً لما كان لفاطمة كفء".

وتابع: "هذا لیس كلاماً خطابیاً وإنّما هذا ما روته كتب العامة والخاصة، ولذلك جعل اللهُ عزّوجلّ أمرها بیده، فكان الناس یأتون الى رسول الله لكی یطلبوا الزهراء فكان النبیّ یُعرض عنهم بوجهه ویقول: إنّ أمرها بید ربّها، لیأتی النداءُ من الله سبحانه وتعالى: یا رسول الله زوّج النور من النور، وفی ولادتها كان لها من الأسرار العظیمة".

هذا وتخلّلت فعالیاتِ المهرجان قصائدُ شعریة جسّدت عظم المأساة التی عاشتها الصدّیقةُ الطاهرة(علیها السلام) وما جرى علیها من ظلمٍ وجور، لیُختتم الحفلُ بتبادل الدروع بین العتبة العباسیة المقدّسة والمعهد التقنی وتوزیع الجوائز على الفائزین بمسابقة الصدّیقة الكبرى التی أُقیمت على هامش المهرجان.

مطالب مشابه