logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1393/12/14 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
غضب بالسعودية اثر ازالة مسجد اثري في المدينة المنورة

غضب بالسعودیة اثر ازالة مسجد اثری فی المدینة المنورة

أثار هدم مسجد اثری فی المدینة المنورة غضبا فی السعودیة حیث أكد باحثون ومهتمون بتاریخ المدینة المنورة أن التوسع العمرانی والمشاریع الجدیدة التی تنفذها السلطات دون مراعاة للمواقع الهامة قضت على معالم حی قباء ومكوناته التراثیة، ما یهدد بزوال منطقة قباء القدیمة بالكامل.

وبحسب صحیفة "الوطن" أثارت عملیات هدم آخر علامات مسجد عتبان بن مالك "بنات النجار" الأثری بالمدینة المنورة التی نفذت أخیرا غضب الباحثین والمختصین الذین أكدوا أن ضم الموقع التاریخی لتوسع الطریق العام، أخفى علامات المسجد القدیم الذی صلى به النبی صلى الله علیه وآله وسلم قبل أكثر من 1400 عام، وتمت إزالته تماما دون إیضاح من الجهات المعنیة.

ووفقا للصحیفة قال الباحث فی تاریخ المدینة المنورة تنیضب الفایدی إنه فوجئ بإزالة آخر العلامات الدالة لهذا المسجد التاریخی، وضُم الموقع ضمن توسعة الطرق فی المنطقة، وذلك على الرغم من تواصل هیئة السیاحة والآثار أخیراً مع الباحثین فی تاریخ المدینة المنورة، والعودة لكتب السیرة النبویة والتاریخ لجمع معلومات عنه، إلا أنه أزیل تماما دون أن توضح الهیئة نتائج بحثها أو تصدر إیضاحا حول ما توصلت له من نتائج وقرارات بشأن المسجد الأثری".

وأبدى الفایدی غضبه من عدم تنظیم محضر بإزالة المسجد یوضح السبب، مشیرا إلى أنه تم مسح مسجد بنات النجار فی "لیل أظلم" لیلحق بقریة تراثیة أزیلت معالمها، وكانت تقع مكان سوق "القمة" المول التجاری القائم حالیا بحی قباء جوار مسجد الجمعة، مؤكدا أن مركز القمة التجاری أقیم على منازل أثریة قدیمة وهم قوم عتبان بن مالك الذین كانت مبانیهم قائمة إلى وقت قریب، وذلك فی خطیئة ضد تراث المدینة.
من جهته، طالب رئیس اللجنة السیاحیة بالغرفة التجاریة الصناعیة بالمدینة المنورة عبدالغنی الأنصاری الهیئة بالاهتمام بترمیم وإیقاف إزالة مسجد عتبان بن مالك والمحافظة على موقعه، وإن ثبت أن المسجد صلى به رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم أو أی صحابی یجب أن یُخدم وینجز عمله بأسرع وقت، وقال "حضارة الدول وتاریخها فی آثارها، والدول بلا أثر تبقى بلا تاریخ".
وبین الأنصاری أن المدینة المنورة تعانی نقصا فی عدد المساجد، مطالبا بدعم مشاریع المساجد والإبقاء على المساجد الأثریة، مشددا على مطالبة هیئة السیاحة والآثار بالمحافظة على التراث القدیم للمدینة أیا كان نوعه، ووضع لوحات إرشادیة للتعریف به، موضحا أن منطقة قباء القدیمة من الأحیاء التراثیة التی بنی فیها أول مسجد فی الإسلام.

مطالب مشابه