جمعه 31 فروردین 1403

14 August 2023

اية الله الاراكي: جنّدت القوى الكبرى كل ما في وسعها للحيلولة دون انسجام المجتمعات الاسلامية

قال الشيخ الاراكي :أننا نواجه في العالم الاسلامي اليوم تيارين يناهضان الوحدة و يعيقان مساعي التقريب ، و هما يحظيان بدعم و مساندة جميع القوى في العالم . أحدهما التيار التكفيري و الآخر هو تيار في عالم التشيع الذي يسعى الى تحريض الشيعة ضد السنة .


قال سماحة اية الله الاراكي لدى لقاءه مساء الثلاثاء عدداً من نواب مجلس الشورى الاسلامي ،ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية يتحمل اليوم عبئاً كبيراً من مسؤولية التقريب الهامة و الخطيرة ، و موضحاً : أننا لم نتوقع أن تصبح مهمة التقريب يوماً الهاجس الاكبر للعالم الاسلامي .

 

 

وأوضح آية الله الاراكي : أننا لم نشهد على مرّ التاريخ مثل ما هو قائم اليوم ، حيث جنّدت القوى الكبرى ، بالتعاون والتنسيق مع حلفائها الاقليميين ، كل ما في وسعها للحيلولة دون انسجام المجتمعات الاسلامية ، و محاولة توسيع الهوة بين اوصالها قدر المستطاع .

 

وأشار سماحته : أننا نواجه في العالم الاسلامي اليوم تيارين يناهضان الوحدة و يعيقان مساعي التقريب ، و هما يحظيان بدعم و مساندة جميع القوى في العالم . أحدهما التيار التكفيري الذي يعتبر نفسه ينتمي الى أهل السنة . و الآخر هو التيار المريب في عالم التشيع الذي يسعى الى تحريض الشيعة ضد السنة .

 

وأضاف آية الله الاراكي : أننا نرى اليوم ، بدء من المغرب و موريتانيا في غرب العالم الاسلامي ، و انتهاءً بأندونيسيا في اقصى نقطة شرق العالم الاسلامي ، ثمة تياراً عجيباً و شاملاً يحظى بدعم مادي و سياسي و فكري واسع و شامل من قبل الاجهزة الاستخباراتية و التجسسية للقوى الكبرى في العالم ، يسعى الى تشتيت المجتمع الاسلامي و عرقلة انسجامه ، و محاولة تحريض الفرق الاسلامية ضد بعضها البعض .

 

ولفت سماحته الى أن هؤلاء يقولون مرة أن الشيعة اعداء السنة ، و مرة أن السنة اعداء الشيعة . و في مقابل عملوا على ايجاد تياراً شيعياً مغرضاً يسعى الى استفزاز الشيعة و تحريضهم ضد السنة .

 

وأوضح آية الله الاراكي : أن ثمة دوافع سياسية تقف وراء نشاط هذا التيار الشيعي المنحرف ، و ان صبغته المذهبية ليست سوى واجهة يتستر بها للتمويه على نشاطاته .

 

وتابع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن الهدف الرئيسي لهذا التيار يكمن في اضعاف الجمهورية الاسلامية في ايران ، و الدفاع عن الكيان الصهيوني ، و التصدي لتيارات المقاومة في ايران و دول المنطقة .

 

وقال آية الله الاراكي : أن هذا التيار ينشط ضد حزب الله و حركة حماس و الفصائل الجهادية في فلسطين ، و لم يصدر عن هذا التيار أي موقف مناهض لأميركا ، أو أية ردة فعل تجاه الذين يسيئون لنبي الاسلام العظيم .

 

وأشار سماحته : أن لدى هذا التيار ثلاثة اهداف محددة ، الاول النفوذ الى داخل المرجعية الدينية الشيعية و محاولة الاستحواذ عليها الى الأبد ، و الثاني محاولة الهيمنة على المنابر الحسينية ، و الثالث محاولة النفوذ الى المحافل المذهبية و التحكم بها .

 

ولفت آية الله الاراكي الى أن محاولة ترويج الخرافات في مواكب العزاء الحسيني ، يعد من جملة أنشطة هذا التيار ، مضيفاً : يحاول هؤلاء توفير الارضية لاستياء و نفور الشباب الشيعة من أهل السنة .

 

وفي جانب آخر من كلمته ، انتقد آية الله الاراكي موقف بعض المؤسسات داخل البلاد التي لم تنظر بجدية الى ضروريات مسألة التقريب في الظروف الراهنة ، موضحاً : أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اليوم بأمس الحاجة الى مختلف انواع الدعم و المساندة في كافة المجالات ، للمضي قدماً في ترجمة مشاريعه و تحقيق اهدافه .

 

ولفت سماحته الى أن موضوع التقريب بأمس الحاجة الى مختلف انواع الدعم المعنوي و المادي في ظل الظروف الراهنة ، مما يحتم على المؤسسات الهامة و الرئيسة بذل المزيد من الاهتمام بموضوع التقريب .

 

وفي الختام تحدث في هذا اللقاء كل من حجة الاسلام غلام رضا مصباحي مقدم رئيس لجنة البرمجة و الموازنة في مجلس الشورى ، و الدكتور علاء الدين البروجردي رئيس لجنة السياسة الخارجية و الامن القومي ، و الدكتور عابد فتاحي رئيس تكتل أهل السنة في مجلس الشورى ، و حجة الاسلام سالك رئيس اللجنة الثقافية ، و الدكتور علي مطهري عضو اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي ، مسلطين الضوء على جانب من الموضوعات الخاصة بموضوع التقريب .

 
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء