logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1393/11/30 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
قائد الثورة الاسلامية الإيرانية: لا سابقة للتعرض لغير المسلمين في ايران اطلاقا

قائد الثورة الاسلامیة الإیرانیة: لا سابقة للتعرض لغیر المسلمین فی ایران اطلاقا

شفقنا - لفت قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی الى مبادئ الاسلام الداعیة للتعامل بالعدل والانصاف مع اتباع الدیانات الاخرى، مؤكدا بان لا سابق فی العهد الاسلامی والجمهوریة الاسلامیة للتعرض لغیر المسلمین بالاذى اطلاقا.

وخلال استقباله ممثلی الاقلیات الدینیة فی مجلس  الشورى الاسلامی، اوضح سماحة القائد، باننا تعلمنا من الاسلام بان نتعامل  بالعدل والانصاف مع اتباع الدیانات الاخرى واضاف، ان هذا هو حكم الاسلام  لنا. ان ما یشاهد الیوم فی العالم، هو ان القوى والحكومات التی تدعی  الانصاف والعدالة لا تراعی ای انصاف وعدالة سوى فی دائرة سیاساتها الضیقة  والمحدودة والظالمة.

وتابع قائلا، انكم ترون الیوم ما یجری من دعایة  اعلامیة فی اوروبا وامیركا ضد المسلمین، والقضیة هی انه لماذا لا یتمتع  المسلمون فی الكثیر من هذه الدول بالحریات اللازمة، ولماذا لا یحظون بالامن  على حیاتهم. هذه هی الحقیقة فی واقع الامر.

ونوه قائد الثورة  الاسلامیة، الى فیلم "القناص" الامیركی الذی انتجته هولیوود اخیرا مترافقا  مع موجة اعلامیة صاخبة حیث یصور جندیا شابا مسیحیا او غیر مسلم یوغل باذى  وقتل المسلمین (فی العراق) ما استطاع الى ذلك سبیلا، واعتبر ان الفیلم یشجع  على مثل هذه الامور، مؤكدا ادانة ورفض الاسلام لمثل هذه الاسالیب لانه  یؤمن بالعدل والانصاف.

واشار سماحة آیة الله الخامنئی الى حادثة  التعرض لامراة غیر مسلمة فی عهد حكم امیر المؤمنین علی (ع) وقال، ان الامام  قال بعد الحادثة "...فلو ان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به  ملوما، بل كان به عندی جدیرا".

واعرب قائد الثورة عن امله بالتحرك  على هذا المنوال ان شاء الله تعالى، واشار الى ذكریات طیبة من خلال زیاراته  لاسر الشهداء الارمن والاشوریین وقال، اننی ومن خلال زیاراتی لمنازل شهداء  الارمن والاشوریین – ولقد حالفنی التوفیق لحسن الحظ بزیارة منازل عدد من  شهداء الارمن هذا العام –  ارى انهم یشعرون بالالتزام تجاه بلادهم.

كما  اشار قائد الثورة الاسلامیة الى احدى ذكریات فترة الحرب المفروضة من قبل  النظام العراقی البائد ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال الفترة  1980-1988 ، حیث راى سماحته فی مدینة اهواز مركز محافظة خوزستان (جنوب غرب)  مجموعة من المواطنین الارمن الذین توجهوا الى الجبهة لانجاز اعمال صناعیة  وفنیة، وهم معروفون بالحرفیة الصناعیة والمهارة فیها، وقال، ان الشهید  جمران استفاد من خدمات بعضهم الذین بذلوا الجهود وقدموا الخدمة ومنهم من  استشهد ایضا.

كما لفت الى زیارة قام بها اخیرا لاحدى الاسر الارمنیة  فی الفترة الاخیرة، حیث كان ابنهم جندیا خلال فترة الحرب وحینما اكمل فترة  خدمته العسكریة امتعض لذلك وكانت الحرب مازالت قائمة، وحینما تمت دعوة  الجنود المسرحین لخدمة اضافیة 3 اشهر او ما شابه، شعر بالسرور لتوفر  امكانیة ذهابه الى الجبهة مرة اخرى، ولقد استشهد من بعد ذلك. فمثل هذه  المشاعر التی تنم عن التفانی موجودة لدى مواطنینا غیر المسلمین.

واضاف،  لقد بذلوا جهدهم وآمل بان تعمل الدولة بواجبها تجاههم فی هذه المجالات، اذ  انهم ملتزمون حقیقة تجاه البلاد بالمعنى الحقیقی للكلمة.

ودعا قائد  الثورة الاسلامیة لتبیین تعامل الجمهوریة الاسلامیة هذا فی الخارج لیعلم  العالم والعالم المسیحی مدى الاهتمام والاحترام الذی یحظى به غیر المسلمین  فی دولة اسلامیة، هذا التعامل غیر المتوفر عندهم هنالك (تجاه المسلمین).

كما  اشار سماحته الى الهجمات والاعتداءات التی یقوم بها النازیون الجدد فی  المانیا مثلا ضد المسلمین ومساجدهم، فیما لا تتم ملاحقتهم ومعاقبتهم من قبل  السلطات المعنیة كما ینبغی، لافتا الى الاعتداءات ضد الفتیات المسلمات  المحجبات وقتلهن احیانا، وهی جرائم لا تتابع جیدا ولا تتم ملاحقة ومعاقبة  مرتكبیها بصورة جدیة كثیرا.

وقال قائد الثورة الاسلامیة، ان الامر  هو كذلك للاسف فی اماكن اخرى، فی امیركا ودول اخرى، وهم بطبیعة الحال  یدّعون الدفاع عن حقوق الانسان، فلیقارنوا هذه الحالات مع ما هو قائم على  ارض الواقع فی ایران.

واضاف سماحته، ان مثل هذه الامور لا سابق لها  فی ایران، ای انه لا سابق فی العهد الاسلامی والجمهوریة الاسلامیة للتعرض  لغیر المسلمین من جانب المسلمین اطلاقا، فحتى ذلك الشاب المتدین الصارم  المتحمس لا یسمح لنفسه بالهجوم والاعتداء على غیر المسلم.

مطالب مشابه