واضاف: "ان الشعب الایرانی وعبر مشاركته فی مسیرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامیة اكد على التمسك بحقوقه النوویة".
واوضح خاتمی ان الولایات المتحدة ارادت عبر فرض اتفاق نووی عام وغامض مع ایران، كما فعلت مع الفلسطینیین فی اتفاق "اسلو"، الخداع ومن ثم الحدیث على تفاصیل وجزئیات الاتفاق لاحقا، ما یمكنها من اطالة أمد المحادثات وادخال قضایا جانبیة أخرى، لافتا الى انه منذ مرور 22 عاما على اتفاق "اسلو" لم تتحق أی خطوة الى الامام وهذا ما ترید فعله واشنطن ایضا مع ایران.
واعتبر ایة الله خاتمی ان الجدل لا یدور حول الخطوط العریضة للاتفاق النووی حیث انها موجودة فی معاهدة "ان بی تی"، بل یكمن الجدل فی التفاصیل، ومن هنا تحدث قائد الثورة عن ضرورة ان یكون الاتفاق فی مرحلة واحدة وینتهی بتضمنه كل التفاصیل، الامر الذی اربك حسابات الولایات المتحدة.
واشار الى تاكید الفریق الایرانی النووی المفاوض على تمسكه بتوجیهات قائد الثورة وتنظیم برامجه فی اطار هذه التوجیهات، ودعا الشباب والمحللین الى انتهاج خط الاعتدال فی مجال القضایا النوویة والذی یتجسد فی الابتعاد عن الافراط والتفریط.
وتابع ایة الله خاتمی: "ان الافراط یعنی ان یقول احدهم ان هذا الافاق كان انجازا كبیرا، فی حین ان الامر لیس كذلك، بل كان خطوة عادیة فی سیاستنا الخارجیة، وان التفریط یعنی ان یقول احدهم ان المفاوضین باعوا البلاد، فی حین ان هذا الامر لیس صحیحا ایضا".
ولفت الى التصریحات الاخیرة لاحد المسؤولین الامیركیین، دیفید كوهین، الذی زعم ان الایرانیین یعانون من مازق، قائلا "ان استخدام هذه العبارة تلیق بالامیركیین انفسهم، لانهم كلما دخلوا مكانا هربوا منه مهزومین ومنكسرین بعد ان یتكبدوا خسائر بشریة جسیمة.
وتقدم خطیب جمعة طهران بالشكر الى الشعب الایرانی لمشاركته الواسعة والكبیرة فی مسیرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامیة، مشیرا الى ان هذه المشاركة خیبت اوهام الاعداء وقوت من جبهة مناصری واصدقاء الثورة الاسلامیة.
مطالب مشابه