وأضاف: أن التمثیل بالأسرى منهی عنه فی الإسلام، وقد ورد النهی عن الإعدام حرقا.
وجاء النهی عنها فی أكثر من موضع منها حدیث ابن مسعود قال، "كنا مع النبی صلى الله علیه وسلم فمررنا بقریة نمل قد أحرقت: فغضب النبی صلی الله علیه وسلم" وقال: "إنه لا ینبغی لبشر أن یعذب بعذاب الله عز وجل".
وأوضح مفتی مصر أن "الطیار الأردنی سقط رهینة لدى هذه الجماعة المتطرفة أثناء تأدیة واجبه فی الدفاع عن الوطن ضد هذا الخطر المحدق بالجمیع وهو بمنزلة رهینة مختطف، بل حتى وإن كان أسیرا لدیهم فإن الإسلام قد أكد ضرورة الإحسان إلى الأسرى وجعلها من الأخلاق الإسلامیة والآداب القرآنیة، قال تعالى "ویطعمون الطعام على حبه مسكینا ویتیما وأسیرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نرید منكم جزاء ولا شكورا"، ویكون هذا الإحسان فی الطعام والشراب والكساء والعلاج والكلام الحسن، ولكن الجماعات الإرهابیة "تغرس فی نفوس أتباعها أن ما یقدمون علیه من قتل وتفجیر وإحراق هو من الجهاد فی سبیل الله.. یجاهدون ضد من؟ ضد المسلمین الذین یشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله! وضد الأوطان واستقرارها، ویشیعون القتل والإرهاب وإراقة الدماء!".
وأكد الشیخ علام أن "هؤلاء هم أشد خطرًا على الدین من أعدائه، وهؤلاء هم المفسدون فی الأرض، وجزاؤهم اللعنة من الله تعالى، فهذا أمر لا یقره شرع ولا دین، وإن من یدعون للجهاد یمثلون تحریضًا صریحًا على القتل والإفساد فی الأرض ونشر للفتن، یقول تعالى: "ومن یقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فیها وغضب الله علیه ولعنه وأعد له عذابًا عظیمًا"، والنبی صلى الله علیه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك فقال: "لا یحل دم امرئ مسلم یشهد أن لا إله إلا الله وأنی رسول الله".
مطالب مشابه