logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1393/11/23 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
مفتي مصر: جرائم "داعش" مروعة وصادمة للمشاعر الإنسانية

مفتی مصر: جرائم "داعش" مروعة وصادمة للمشاعر الإنسانیة

قال مفتی مصر الشیخ شوقی علام أن الإرهاب ظاهرة مركبة وأن التكفیریین لا صلة لهم بالإسلام وفهمهم للدین عقیم، وأنهم أشد خطرا علی الدین من أعدائه، كما وصف احراق داعش للطیار الاردنی معاذ الكساسبة بأنه صدمة للمشاعر الإنسانیة فی العالم.

وأضاف الشیخ علام فی حوار مع صحیفة "الأهرام" المصریة: إن الإسلام وضع نظما وقوانین تحمی الأسیر، فقد أوصى رسول الله (صلى الله علیه وعلى آله سلم) أصحابه بحسن معاملتهم، فقال "استوصوا بالأسرى خیرا"، أما زعم هؤلاء بأن أبو بكر الصدیق قد أحرق الفجاءة السلمی حیا فغیر صحیح وساقط وباطل لا سند له، لأن روایة إحراق سیدنا أبی بكر الصدیق للفجاءة روایة باطلة، وأجمع أهل العلم أن الأسیر لا یجوز تحریقه بحال من الأحوال حتى لو كان فی حال الحرب فكیف بالأسیر المكبل؟

وأضاف: أن التمثیل بالأسرى منهی عنه فی الإسلام، وقد ورد النهی عن الإعدام حرقا.

وجاء النهی عنها فی أكثر من موضع منها حدیث ابن مسعود قال، "كنا مع النبی صلى الله علیه وسلم فمررنا بقریة نمل قد أحرقت: فغضب النبی صلی الله علیه وسلم" وقال: "إنه لا ینبغی لبشر أن یعذب بعذاب الله عز وجل".

وأوضح مفتی مصر أن "الطیار الأردنی سقط رهینة لدى هذه الجماعة المتطرفة أثناء تأدیة واجبه فی الدفاع عن الوطن ضد هذا الخطر المحدق بالجمیع وهو بمنزلة رهینة مختطف، بل حتى وإن كان أسیرا لدیهم فإن الإسلام قد أكد ضرورة الإحسان إلى الأسرى وجعلها من الأخلاق الإسلامیة والآداب القرآنیة، قال تعالى "ویطعمون الطعام على حبه مسكینا ویتیما وأسیرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نرید منكم جزاء ولا شكورا"، ویكون هذا الإحسان فی الطعام والشراب والكساء والعلاج والكلام الحسن، ولكن الجماعات الإرهابیة "تغرس فی نفوس أتباعها أن ما یقدمون علیه من قتل وتفجیر وإحراق هو من الجهاد فی سبیل الله.. یجاهدون ضد من؟ ضد المسلمین الذین یشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله! وضد الأوطان واستقرارها، ویشیعون القتل والإرهاب وإراقة الدماء!".

وأكد الشیخ علام أن "هؤلاء هم أشد خطرًا على الدین من أعدائه، وهؤلاء هم المفسدون فی الأرض، وجزاؤهم اللعنة من الله تعالى، فهذا أمر لا یقره شرع ولا دین، وإن من یدعون للجهاد یمثلون تحریضًا صریحًا على القتل والإفساد فی الأرض ونشر للفتن، یقول تعالى: "ومن یقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فیها وغضب الله علیه ولعنه وأعد له عذابًا عظیمًا"، والنبی صلى الله علیه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك فقال: "لا یحل دم امرئ مسلم یشهد أن لا إله إلا الله وأنی رسول الله".

مطالب مشابه