وأضاف، أن كتابات ابن تیمیة، مردود علیها من جانب العلماء، وأمور كثیرة منها تمت مراجعتها، مشیرا إلى أن جامعة الأزهر لا تقوم بتدریس كل التراث الإسلامی كما یظن البعض، فهو تراث ضخم یمتد لأكثر من 14 قرنا، ولكن ما یدرس فی الأزهر مقتطفات من النصوص، وتتم مناقشة هذه القضایا والنصوص والرد علیها.
وأوضح عفیفی، أن البخاری أكد حدیث الرسول الكریم (ص): (لا یعذِّب بالنَّارِ إلا ربُّ النار)، فبالتالی "داعش" اختصت نفسها بالحق الإلهی، وهذا نوع من منازعة المولى - سبحانه وتعالى - فی اختصاصه، ووصف "عفیفی" جرائم "داعش" بأنها ممارسات سادیة لا نجدها حتى فی عالم الغابة.
وتابع محیی الدین، أن تنظیم "داعش" وغیره من التنظیمات المتطرفة تستقطب الشباب الذین لا یملكون قدرا كافیا من المعرفة، ویظنون أنهم لن یصلوا للفردوس إلا بقطع الرؤوس، واستطرد: "أی إنسان یملك مشاعر إنسانیة لا یرضى أن یرتدی حزاما ناسفا، أو أن یفتخر بأن تلتقط له صور وهو ممسك السكین على رقاب الرهائن ویسمی نفسه ذباح داعش" فی إشارة لفیدیو "داعش" مع الرهائن الیابانیة، موضحا أن أدبیات الإسلام التی جاءت عن النبی (ص) علمتنا أن یخفی الشخص السكین عن الحیوان قبل ذبحه حفاظا على شعور الحیوان المذبوح.
وردا عما أثیر من رفض الأزهر تكفیر "داعش" رغم اعتبار الأزهر أن ممارستهم فساد فی الأرض ویجب معاقبتهم وقتلهم - زعم عفیفی، أن منهج الأزهر الأشعری یضع ضوابط على عملیة التكفیر حیث لا یخرجك من الإیمان إلا جحد ما أَدخلك فیه، أما هذه الجماعات التكفیریة مثل "داعش" وغیرها، فهی تستسهل استخدام سلاح التكفیر، فتقول: هذا الحاكم كافر، أو هذه المؤسسة أو الدولة كافرة .
مطالب مشابه