شنبه 1 اردیبهشت 1403

14 August 2023

الغريفيّ: الحراك الشعبيّ والرُشدُ السّياسيُّ يُساهمُ في بناءِ الأوطان

قال رجل الدين السيّد عبدالله الغريفيّ، إنّ الرشد السّياسيُّ يُصلحُ الأوطانَ، ويَحمي الشعوب، ويُكرّسُ العدلَ، ويزرعُ الأمنَ، ويَنشرُ المحبّة، أمَّا إذا غاب الرُشْدُ السّياسيُّ سيؤدي إلى فَسادُ الأوطانِ، وعناءُ الشّعوبِ، وانتشارُ الظلمِ


وأشار في خطبة الجمعة إلى أنّ مؤشّراتُ غياب الرُشد السّياسيّ، تتمثّل في المكابرةُ وعَدم الاعترافِ بالفشلِ السّياسيّ، والتَتباهي بالنجاحاتِ والإنجازاتِ السّياسيّة رُغم كُلِّ المآزق التي تُحاصرُ أوضاعَها، وتُرهقُ شُعوبها، مضيفًا بأنّ الأنظمةُ التي تَملكُ رُشْدًا سياسيًا لا تُنتج أزماتٍ، ولا تَسمح للأزماتِ أنْ تَتشكّل، وإذا حدثت هذه الأزماتُ بفعل أسبابٍ استثنائية، سارعت هذه الأنظمة إلى مُحاصرتها، وعَملتْ جادّةً وصادقةً لِكي تُعالجها وتَنهي وجودَها.

وأكّد الغريفيّ، أنّ أحد مؤشّرات غياب الرُشد السّياسيّ هي الخشيةُ مِن حراكاتِ الشعوب، مهما كانت نزاهتُهُ، وعقلانيتُهُ، ورشدُهُ، وسلميتُهُ، واعتدالُهُ، ممّا يدفعُها إلى مواجهتِهِ، ومحاصرتِهِ، واتهامِهِ، وإنهائِهِ.

واستنكر سياسة الخلط بين هذه الأنماط من الحَرَاكَات المُتطرّفة، والحَرَاكَاتِ السلمية ، والتي تُمثّل إرادات الشعوب وطموحاتِها المشروعة، مشيرا انه خلطٌ مَشبوهٌ، يَهدفُ إلى التَشويش والتشويه، ومُحاصرة الحُقوق والحرّيات.

ولفت إلى أنّ الحراكات الشعبيّة السلميّة تصنع قوى فاعلة تُساهمُ في بِناء البُلدانِ، وحمايةِ أمنِ الأوطانِ، والدّفاعِ عن كرامة الشعوب، وتتحوّل القوى السّياسية الشّعبيةُ الفاعلةُ إلى مكوّنات ناجحة في صنع الواقع السّياسي، وفي شراكةٍ جادّةٍ مع أنظمة الحكم، بعيدًا عن هيمنة الهواجسِ المُرعبة المُتبادلة.

المصدر : شفقنا