وقال ممثل المرجعیة فی كربلاء الشیخ عبد المهدی الكربلائی خلال خطبة صلاة الجمعة التی أقیمت فی الصحن الحسینی "یوم بعد آخر تنكشف للعالم وحشیة تنظیم داعش ومدى بعده عن القیم الإسلامیة والإنسانیة، وان عناصره لا یتورعون عن ارتكاب أی جریمة"، مشیراً الى أن "ما قام به التنظیم مؤخرا من حرق الطیار الأردنی حیا آخر الدلائل على ذلك".
وأضاف الكربلائی، أن "هذه الممارسات تؤكد ضرورة تكاتف جمیع دول المنطقة والعالم فی سبیل محاربة هذا التنظیم والإسراع فی القضاء علیه"، مشیداً بـ"الدور البطولی للقوات المسلحة والمتطوعین والبیشمركة فی جبهات القتال".
وأعرب ممثل المرجعیة عن شكره وتقدیره لـ"كل الإبطال الذین ساهموا فی تحقیق الانتصارات الأخیرة فی محافظة دیالى والتی أدت الى تطهیرها من دنس الإرهابیین"، داعیاً الحكومة الى "الاهتمام أكثر بالمقاتلین فی الجبهات ومكافحة ظاهرة الفضائیین".
وبث تنظیم "داعش" الإرهابی مقاطع فیدیو وصورا على الانترنت تظهر حرق الطیار الأردنی معاذ الكساسبة وهو حی، ما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة من قبل الحكومة العراقیة على كل المستویات، فیما صدرت مواقف غاضبة مماثلة عربیا ودولیاً.
كما انتقدت المرجعیة الدینیة، الجمعة، لجوء بعض العشائر الى السلاح فی فض النزاعات العشائریة، وفیما اعتبرت ذلك دلیل على ضعف الوعی الاخلاقی والدینی، دعت الى الاجهزة الامنیة الى اتخاذ موقف "حازم" تجاه هذه النزاعات.
وقال ممثل المرجعیة فی كربلاء "تقع فی بعض المحافظات نزاعات عشائریة لأسباب بسیطة یمكن حلها عبر جلسات أخویة بین العشائر أو اللجوء الى القانون"، معربا عن أسفه لـ"لجوء البعض إلى السلاح والتقاتل فی فض هذه النزاعات، ما یودی بحیاة العدید من المواطنین".
وأضاف الكربلائی، أن "ذلك یعبر عن ضعف الوعی الأخلاقی والدینی لدى هؤلاء"، مشدداً على ضرورة أن "یكون للقوات الأمنیة موقف حازم وحاسم تجاه أی نزاع من هذا القبیل".
یذكر أن محافظة البصرة شهدت بعد عام 2003 الكثیر من النزاعات العشائریة المسلحة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها فی مناطق ریفیة تقع شمال المحافظة، ما دفع بقیادة فرقة المشاة الرابعة عشر فی عام 2007 إلى إنشاء "مضیف" تقلیدی من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل ودیاً مع أطراف النزاعات العشائریة، فیما أعلنت الحكومة المحلیة مطلع العام المنصرم 2014 عن تشكیل لجنة علیا لحل النزاعات العشائریة المعقدة، أعقبها تشكیل قوة أمنیة لفض النزاعات العشائریة، إلا أن تلك الجهود لم تضع حداً لتلك لنزاعات.
وكان مجلس الوزراء أعلن، الثلاثاء (13 كانون الثانی 2015)، عن تكلیف مجلس الأمن الوطنی بمتابعة القضایا الأمنیة والنزاعات الاجتماعیة والعشائریة فی محافظة البصرة بشكل عاجل.
مطالب مشابه