وفی ما یلی نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله ربّ العالمین، وصلَى الله على محمد وآله الطـّاهرین وعلى أصحابه المنتجبین
یتلقى الناظر العادل فی الخارج على مستوى دول، ومنّظمات دولیّة، وأخرى حقوقیة وشخصیات علمائیة وسیاسیة شهیرة مع النظر العادل نفسه فی الداخل على مستوى كل المنصفین من مختلف الشرائح والمستویات والطوائف من نطق منهم ومن صمت على استدعاء سماحة الشیخ علی سلمان والتحقیق معه، ومحاكمته وما قد ترتبه السلطة علیها من حكم ظالم فی حق سماحته إنما هو عن نیة سیئة مبیتة من منطلق سیاسی بحت جائر بعید عن مسألة الأمن والمصلحة الوطنیة والدین والعدل والضمیر الإنسانی، وعن لغة أی دستور وأی قانون فیه شمَّة من عدل، واحترام لكرامة الإنسان، ومواطنة المواطن.
ویفهم الشعب من كل ذلك إعلاناً صریحا بأن لا أمن لأی مواطن على أرض هذا الوطن من أن یستهدفه هوى السلطة بالأذى والتنكیل وإن كان من كان فی تعقّله وسلمیته واعتداله فی القول والفعل والمطلب الإصلاحی الذی ینادی به، ولیكن له من الشعبیة والمحبوبیة عند أبناء شعبه ما یكون من منطلق التقدیر لصدقه وإخلاصه وتعقله وحكمته وحرصه على المصلحة العامة لجمیع أبناء الشعب من كل فئاته، و لكل مقیم محترم على هذه الأرض.
ورجل كهذا لا یمكن للشعب أن یُغمض الجفن على ظلمه، ویصمت عن قضیته. وكل قادة الشعب ورموزه، وكل المغیبین مثلهم فی غیاهب السجون وزنزانات السلطة من أحرار هذا الوطن وحرائره ورجاله وكهوله وشیوخه وشبابه وأطفاله، أعزاء علیه لا یمكن أن یضحی بأحد منهم أو یتهاون فی أمر سجنه وسلب حریته أو یسكت عن التعدی على حیاته.
وحراك الشعب لا یمكن أن یهدأ ما دام طفل واحد من أطفاله وراء القضبان. فی كل استدعاء لحر من أحرار هذا الوطن المطالبین بالإصلاح.. فی كل تحقیق.. فی كل محاكمة.. فی كل حكم یصدر فی حقه وقود فعال لإستمرار الحراك الإصلاحی السلمی وتصاعده، وإذكاء لروح التضحیة فی سبیل قیم الدین المُهانة، والمصلحة الوطنیة المهدورة، وكرامة الإنسان المداسة، وحریته النبیلة المسؤولة المستلبة، المحاكمة الجائرة التی یقدم سماحة الشیخ علی سلمان وهو الرمز الكبیر للوطنیة والعقلانیة، والسلمیة والحرص على وحدة أبناء الوطن ورعایة مصلحة الجمیع وإدانة الإرهاب وأسالیب العنف عداوة ونقض ومحاربة لكل هذه المعانی والقیم فی أی مواطن الشیء الذی لا یمكن السكوت علیه.
محاكمته محاكمة لكل الشعب فی تطلعاته المشروعة ومطالبه الضروریة العادلة ومحاولة لقطع الطریق على مطلب الإصلاح جملة وتفصیلاً ولا یمكن للشعب أن یستسلم لذلك.
إن الشعب حین ینسى سماحة الشیخ ورموزه وأحراره وحرائره ویتركهم للمحاكمات الجائرة والسجون الإنتقامیة یكون قد نسی مطالبه وتطلعاته وحقوقه وحریته وكرامته، ونسى نفسه، لو أهمل أمرهم أهملها، لو تخلى عنهم تخلى عنها.
الشعب ماضٍ بإذن الله إلى آخر الشوط ولیس له آخر قبل تحقیق مطالبه فهل أنتم یا سلطة ماضون فی عنادكم إلى ما لا نهایة؟!
الثلاثاء 6 ربیع الثانی 1436هـ
27 ینایر 2015م
الشیخ عیسى أحمد قاسم
السید عبدالله الغریفی
مطالب مشابه