logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1393/10/08 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
رغم التهديدات الإرهابية والتكفيرية: سامراء العسكريَّيْنِ تفتحُ ذراعيها لاستقبال المعزّين والمواسين..

رغم التهدیدات الإرهابیة والتكفیریة: سامراء العسكریَّیْنِ تفتحُ ذراعیها لاستقبال المعزّین والمواسین..

التهدیداتُ الإرهابیةُ والتكفیریة عجزت عن ثنی عزیمة وشوق آلاف المؤمنین من محبّی أهل البیت(علیهم الصلاة والسلام) ولهفتهم لزیارة العتبة العسكریة المطهرة فی ذكرى استشهاد الكوكب الحادی عشر من أئمة الهدى(علیه وعلى آبائه الصلاة والسلام).


فقد كانت مدینة سامراء المقدسة على موعدٍ مع حشودٍ غفیرة قدمت من مختلف المحافظات لأداء مراسیم زیارة تعزیة الإمام الحجّة المنتظر صاحب العصر والزمان(عجل الله تعالى فرجه الشریف) بذكرى شهادة والده الإمام الحادی عشر من أئمة أهل بیت النبوّة ومعدن الرسالة ومهبط الوحی ومختلف الملائكة الإمام أبی محمد الحسن بن علیّ العسكریّ(علیه السلام)، والتی تجسّدت فیها الصورةُ الحقیقةُ للموالین لأهل بیت النبوة(علیهم السلام) وتجدید العهد معهم والتمسّك بخطّهم ونهجهم الرسالیّ من خلال إحیاء ذكراهم العطرة وهم یرفعون رایات الحزن والأسى لإحیاء مراسیم المناسبة الألیمة ویقدّمون آیات العزاء للإمامَیْن العسكریَّیْن(علیها السلام) بهذا المصاب الجلل, للمضیّ والسیر على نهجه القویم والاستلهام من فكره النیّر وسیرته المباركة.
والإمام الحسن العسكری(علیه السلام) هو الحادی عشر من الأئمّة المعصومین(علیهم السلام)، وكنیته أبو محمد. ولُقّب بـ"العسكری" نسبةً إلى المحلّة التی سكنها هو وأبوه فی سامراء والتی كانت تسمّى (عسكر)، ولد(علیه السلام) فی المدینة المنوّرة یوم (14ربیع الثانی) وقیل (10ربیع الآخر) من سنة (232هـ).
واستشهد یوم الجمعة (8ربیع الأول) من سنة (260هـ) وكان استشهاده جرّاء مرضٍ رافقه ثمانیة أیام نتیجة عملٍ عدوانیّ قام به المعتمد العباسی إذ دسَّ إلیه السمَّ فی طعامه. ودُفِنَ(علیه السلام) إلى جنب أبیه فی سامراء وكان عمره (28سنة) وقد نصّ علیه أبوه بالإمامة قبل استشهاده أیضاً، وكان(علیه السلام) أفضل أهل زمانه بعد أبیه لاجتماع صفات الأفضلیة فیه، كریماً سخیاً ما قصده ذو حاجة ورجع خائباً، وكان على جانبٍ كبیر من العبادة والزهد والتقوى والورع.
 
 
 

مطالب مشابه