واستقبل سماحة الأمین العام للعتبة العلویة المقدسة السید نزار هاشم حبل المتین موكب طلبة العراق ، فیما بادر رؤساء وكوادر أقسام الشؤون الدینیة وحفظ النظام والعلاقات العامة وهیئة مواكب العتبة العلویة المقدسة الى استقبال مواكب العزاء وتسهیل مهمة دخول مواكب العزاء الذی شارك فیه الآلاف من طلبة العراق القادمین من مختلف الجامعات العراقیة فی رحاب مرقد أمیر المؤمنین (علیه السلام).
وبادر الطلبة المنتمون الى المشروع الثقافی الذی ترعاه المرجعیة الدینیة العلیا الى احیاء مراسم العزاء الفاطمی فی رحاب مرقد أمیر المؤمنین (علیه السلام)، مجددین بیعة الولاء للمرجعیة العلیا وللتضحیة والفداء للدفاع عن الوطن والتمسك بمبادئ الدین الاسلامی الحنیف الذی أرسى قواعده المتینة أهل البیت (صلوات الله وسلامه علیهم أجمعین)، وحمل أمانته المرجعیة الدینیة المباركة.
أهالی كربلاء یحملون نعش “فاطمة الزهراء” داخل حرم ولدها الحسین (ع)
للیوم الثانی على التوالی تواصل مواكب العزاء إقامة مجالس عزاء فی الصحن الحسینی الشریف بمناسبة ذكرى استشهاد السیدة فاطمة الزهراء علیها السلام.
وحمل المعزون نعشا رمزیا كتب علیه عبارات تدل على انه للسیدة فاطمة الزهراء علیها السلام.
وقال مسؤول المواكب والشعائر فی العتبة الحسینیة مازن الوزنی للموقع الرسمی “ان القسم أجرى استعدادات مبكرة فی هذه السنة لإحیاء الأیام الفاطمیة منها عمل المجسمات فی منطقة ما بین الحرمین ومعرض الكتاب والتهیئة لاستقبال مواكب العزاء”.
وأضاف “شارك فی إحیاء هذه المراسیم مواكب من مدن النجف والكوفة ودیالى والبصرة والدیوانیة والسماوة فی إحیاء هذه الذكرى الألیمة, كما شاركت مواكب من دول باكستان وإیران ودول أخرى”.
وأشار الوزنی ان مجالس العزاء تقام فی الصحن الحسینی الشریف ومنطقة ما بین الحرمین الشریفین یومیا بعد صلاة العشاء.
وتعرف هذه الأیام لدى المسلمین الشیعة بـ “الأیام الفاطمیة”.
السّادةُ الخَدَم فی العتبة العبّاسیة المقدّسة یستذكرون مصاب جدّتهم الزهراء
كما هی عادتهم فی كلّ عام أقام السّادةُ الخَدَم من منتسبی العتبة العبّاسیة المقدّسة مجلساً عزائیّاً أحیوا من خلاله مصاب جدّتهم السیّدة فاطمة الزهراء(علیها السلام) بذكرى شهادتها، هذه الذكرى التی تركت فی سویداء القلب حزناً سرمدیّاً لا تبرد حرارته على مدى العصور والدهور فبقى أحفادها ومحبّوها یندبونها، وما هذه المراسیم العزائیّة إلّا واحدة من إحیاء ذكراها وهو تقلیدٌ عزائیّ سنویّ دأبوا على إقامته منذ سبع سنوات.
المجلس العزائیّ یُعقد عصر كلّ یومٍ فی صحن أبی الفضل العبّاس(علیه السلام) بدءً من یوم الشهادة (13جمادى الأولى) ویستمرّ لثلاثة أیّام بعد هذا التاریخ (15 جمادى الأولى) ویشمل تلاوةً معطّرة من آیات القرآن الكریم ثمّ إلقاء محاضرةٍ دینیّة ویُختَتَم بمرثیّةٍ حسینیّة.
ارتقى منبر العزاء الفاطمیّ هذه السنة فضیلة السید مضر القزوینی من قسم الشؤون الدینیّة فی العتبة العبّاسیة المقدّسة وتوزّعت محاضراته الدینیّة على محاور عدّه حول بیان مظلومیّة الزهراء(علیها السلام) وما جرى علیها من ظلمٍ وجور بعد شهادة أبیها رسول الله(صلى الله علیه وآله)، وجعل ذكراها(سلام الله علیها) عبرةً نستلهم من وحیها القیم والمعانی والدلالات التی أصبحت نبراسًا ونورًا تهتدی به الأجیال على مرّ العصور، إضافةً الى عرض ما تختصّ به الزهراء(علیها السلام) من مكانةٍ ومنزلةٍ عظیمة لدى أبیها رسول الله(صلى الله علیه وآله). ثمّ یُختَتَم المجلس بلطمیّات ومرثیّات تجسّد عظم هذه الفاجعة، یقرأها السیّد بدری مامیثة من شعبة السّادة الخدم فی العتبة المقدّسة.
یُذكر أنّ العتبة العبّاسیة المقدّسة قد أعدّت برنامجاً عزائیّاً یتضمّن العدید من الفقرات والفعالیّات العزائیّة من إلقاء محاضراتٍ دینیة، وإقامة مجالس عزائیّة مخصوصة لإحیاء هذه المناسبة، إضافةً الى أنّها أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج مدینة كربلاء المقدّسة، التی تأتی لمواساة وتعزیة الإمام أبی عبد الله الحسین وأخیه أبی الفضل العبّاس(علیهما السلام).
الفاطمیّات یعزّین الإمام الحسین بذكرى شهادة أمّه الزهراء(سلام الله علیها)..
مهرجانُ الأیّام الفاطمیّة العشرة (موسم الأحزان الفاطمیّ العاشر) الذی یُقیمه قسمُ الشعائر والمواكب والهیئات الحسینیّة فی العراق والعالم الإسلامیّ التابع للعتبتین المقدّستین الحسینیّة والعبّاسیة للمدّة (11-21 جمادى الأولى) من كلّ عام، وذلك إحیاءً لذكرى شهادة سیّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(سلام الله علیها) ضمّ فعالیّاتٍ ونشاطات عزائیّة مختلفة، ومنها تنظیم مسیرة نسویّة عزائیّة تنطلق مساء یوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى.
اشتركت فی هذه المسیرة العشرات من الفاطمیّات المعزّیات النائحات على مصاب قدوتهنّ حبیبة رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) وبضعته الزهراء(علیها السلام)، وكانت انطلاقة المسیرة من صحن أبی الفضل العبّاس(علیه السلام) یتقدّمها نعشٌ رمزیّ حمله السّادةُ الخدم من منتسبی العتبة العبّاسیة المقدّسة.
وبعد أن أكمل مراسیمه اتّجه صوب مرقد أبی الأحرار الإمام الحسین(علیه السلام) عبر ساحة ما بین الحرمین الشریفین، وبعد وصول الموكب إلى المرقد الطاهر لأبی عبدالله الحسین(علیه السلام) تعالت الأصوات النائحة عند دخوله الى الصحن الحسینیّ من قبل الزائرین الذین شاركوا هذا الموكب مراسیمه مستذكرین ما جرى وحلّ ببضعة الرسول(صلى الله علیه وآله وسلم) من ظلمٍ وحیف بعد فقدها أبیها(صلوات الله علیهما)، وكیف قضت مقهورةً وفی قلبها غصّةٌ وغضبٌ على كلّ مَنْ ظلمها وسلب حقّها.
العتبة الكاظمیة المقدسة تُحیی الأیام الفاطمیّة
إحیاءً لذكرى استشهاد سیدة الطُهر والعفاف الصدیقة الطاهرة والحوراء الإنسیة فاطمة الزهراء “علیها السلام”, ومواساةً للنبی الأكرم وعترته الطاهرة “علیهم السلام” بهذا المصاب الجلل الذی أفجع قلوب المؤمنین جمیعاً.
أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمیّة المقدسّة مجالس العزاء والتأبین بهذه المناسبة الألیمة فی رحاب الصحن الكاظمی الشریف، بمشاركة خطیب المنبر الحسینی فضیلة الشیخ (جعفر الوائلی)، وألقى محاضرات دینیة قیمّة تركزت حول التعریف بشخصیة الزهراء ومآثرها العظیمة، والتدلیل على مكانتها عند الله تبارك وتعالى وأهل بیت النبوة “علیهم السلام”.
كما تطرق إلى أروع الصور والأمثلة فی عبادتها وجهادها ودروسها الأخلاقیة والتربویة ومسؤولیتها فی تحمل أعباء رسالة أبیها ونشر مبادئها، فضلاً عن دورها الكبیر فی حیاة الأمة باعتبارها القدوة والأسوة الحسنة لكل مؤمن ومؤمنة، مؤكداً على أن یتخذوا من سیرتها الوضاءة منهجاً عملیاً فی بناء الذات والمجتمع. كما تخلل المنهاج العزائی مشاركة الرادود الحسینی الخادم كرار الكاظمی، بإلقاء القصائد والمراثی التی جدّد خلالها العهد والوفاء لسیدة نساء العالمین “علیها السلام”.
مطالب مشابه