وقال المرجع الدینی آیة الله العظمى مكارم الشیرازی فی رسالته: إن الإسلام واجه طوال تاریخ العدید من الأزمات والمشاكل، إلا أن مشكلة التكفیر شهدت إنتشاراً واسعاً فی عصرنا هذا أكثر من أی مشكلة أخرى، وتركت لها ضررین كبیرین على العالم الإسلامی، الأول هو إقتتال المسلمین فیما بینهم وهذا أكبر الأخطار وأنتم ترون الجرائم التی ترتكبها داعش وغیرها فی العراق وسوریا وهؤلاء مدعومون من التكفیریین.
وتابع آیة الله مكارم شیرازی قائلاً: إن الخطر الكبیر الآخر الذی سببه التكفیریون للإسلام هو تشویه سمعة هذا الدین، وشعوب العالم تنظر إلى التكفیریین على أنهم جزء من العالم الإسلامی، والحظر الذی فرض على المسلمین الآن فی أمریكا وأوربا لیس سوى نتیجة لأفعال التكفیریین.
وأضاف: الغرب ینظر إلى التكفیریین كمسلمین، ویجب الخوف منهم بإعتبارهم یشكلون خطراً وأن أفعالهم أسهمت وتساهم فی تشویه سمعة الدین الإسلامی الحنیف.
وطالب المرجع آیة الله مكارم شیرازی بالوحدة إزاء مخاطر التكفیریین وبیان حقیقتهم للعالم وإیصال رسالة لهذا العالم مفادها أن الإسلام دین أخوة وتعایش وسلام، مشدداً على ضرورة إیجاد منشأ التكفیر وتحدید منابعه بالوثائق لفضحه ومواجهته.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)