logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1395/10/17 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
نفحات من تراث الإمام الحسن العسكري (ع)

نفحات من تراث الإمام الحسن العسكری (ع)

یوافق الثامن من شهر ربیع الثانی الذكرى العطرة لولادة أبی محمد الحسن بن علی العسكری (ع) والد الإمام العصر (عج)، فبهذه المناسبة المباركة نقدم لكم بعض ما ورد عن تراثه القیم:

من تراثه المعرفی

1 ـ عن أبی منصور الطبرسی مسنداً قال: حدثنا أبو محمّد الحسن بن علیّ العسكری(ص)، قال: "حدثنی أبی عن آبائه (ع)  عن رسول الله(ص)  أنّه قال: أشد من یُتم الیتیم الذی انقطع من اُمّه و أبیه یتم یتیم انقطع عن إمامه ولا یقدر على الوصول إلیه ولا یدری كیف حكمه فیما یبتلى به من شرائع دینه، ألا فمن كان من شیعتنا عالماً بعلومنا ، و هذا الجاهل بشریعتنا المنقطع عن مشاهدتنا یتیم فی حجره، ألا فمن هداه و أرشده و علمه شریعتنا كان معنا فی الرّفیق الأعلى".

2 ـ و عنه(ع) بالإسناد المتقدم قال : قال موسى بن جعفر(ع): "فقیه واحد ینقذ یتیماً من أیتامنا المنقطعین عنا و عن مشاهدتنا بتعلیم ما هو محتاج إلیه أشد على إبلیس من ألف عابد، لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط و هذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله و إمائه لینقذهم من ید إبلیس و مردته، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد و ألف ألف عابدة".

من تراثه الكلامی

1 ـ فی التوحید
روى الكلینی، مسنداً عن یعقوب بن إسحاق قال: كتبت إلى أبی محمّد(ع) أسأله: كیف یعبد العبد ربه و هو لا یراه ؟ فوقّع(ع): "یا أبا یوسف جلَّ سیّدی و مولای والمنعم علیّ و على آبائی أن یُرى".

قال: و سألته: هل رأى رسول الله(ص) ربّه؟ فوقّع(ع) : "إنَّ الله تبارك و تعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبَّ".

2 ـ فی أهل البیت (ع) والإمامة
لقد أشاد الإمام(ع) بفضل أهل البیت (ع) الذین هم مصدر الوعی والإیمان فی دنیا الإسلام، حیث قال(ع) :

"قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوّة ، والولایة، و نوّرنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة، فنحن لیوث الوغى، و غیوث الندى، وفینا السیف والقلم فی العاجل، ولواء الحمد والعلم فی الآجل، و أسباطنا خلفاء الدین، و حلفاء الیقین، و مصابیح الأُمم، و مفاتیح الكرم فالكلیم ألبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، و روح القدس فی جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة و شیعتنا الفئة الناجیة، والفرقة الزاكیة، صاروا لنا ردءاً وصوناً، و على الظلمة إلباً.. و سینفجر لهم ینابیع الحیوان، بعد لظى النیران...".

3 ـ فی الإمام المهدی(عج)
روی عن الحسن بن ظریف أنّه قال: اختلج فی صدری مسألتان أردت الكتاب فیهما الى أبی محمّد(ع) فكتبت أسأله عن القائم إذا قام بمَ یقضی و أین مجلسه الذی یقضی فیه بین الناس ؟ و أردت أن أسأله عن شیء لحمّى الرّبع فأغفلت خبر الحمّى . فجاء الجواب:

"سألت عن القائم و إذا قام قضى بین الناس بعلمه كقضاء داود(ع) ولا یسأل البیّنة ، و كنت أردت أن تسأل لحمّى الربع فأنسیت، فاكتب فی ورقة و علّقه على المحموم: {یَانَارُ كُونِی بَرْداً وَ سَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِیمَ }. فكتبت ذلك و علقته على المحموم فأفاق و برىء.

و بشّر الإمام العسكری(ع)، خواص شیعته بولادة الحجّة المنتظر الإمام المهدی(ع)؛ ضمن مكاتباته إلیهم، أو حینما  كانوا یحضرون عنده.
 

 

ابنا

 

مطالب مشابه