logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1395/09/18 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه لإحیاء ذكرى استشهاد الامام العسكري

توافد ملایین الزائرین من داخل العراق وخارجه لإحیاء ذكرى استشهاد الامام العسكری

احیت الملایین من اتباع اهل البیت {علیهم السلام}، الیوم الخمیس، فی 8 من شهر ربیع الأوّل 1438هـ ذكرى استشهاد الامام الحادی عشر الحسن بن علی العسكری {علیه السلام} الذی قتل مسموعا على ید المعتمد العباسی سنة 260 للهجرة.

حیث شارك أكثر من {2000} متطوع من مختلف المدن العراقیة ومنتسبی العتبة العسكریة المباركة بتقدیم الخدمات للزائرین الوافدین الى مدینة سامراء المقدسة لإحیاء ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكری {علیه السلام}.

وتشهد مدینة سامراء المقدسة توافد ملایین الزائرین من داخل العراق وخارجه لذلك یتم تعزیز أقسام العتبة العسكریة المقدسة بأعداد من المتطوعین لیكونوا مع منتسبی العتبة المقدسة فی تسهیل حركة الزائرین وتقدیم الخدمات لهم.

فهم یساهمون فی تقدیم الخدمات كافة مع خدام العتبة المقدسة من اعمال المضیف وتنظیم عملیة الدخول والخروج للزائرین وحركة مرور المواكب العزائیة اضافة الى التواجد فی وحدة الكیشوانیات والامانات ومراكز ارشاد التائهین والتعریف بهم والمساهمة فی الاعمال الطبیة وتقدیم الاسعافات الاولیة اضافة الى القیام بأعمال التنظیف داخل وخارج الصحن الشریف.

یشار الى ان المتطوعین أغلبهم تابعون لهیئات حسینیة ومؤسسات دینیة معروفة یتم تزكیتهم من قبل ممثلی المرجعیة الدینیة فی تلك المناطق ویتم إصدار باجٍ تعریفی خاص بكل متطوع.

كما سیرت الامانة العامة للعتبة الحسینیة المقدسة، موكباً خدمیاً الى مدینة سامراء المقدسة ترافقه عجلات نقل وأخرى طبیة وكادر متخصص لتقدیم انواع الخدمات للزائرین الذین یفدون الى مرقدی الامامین العسكریین علیهما السلام لإحیاء ذكرى شهادة الامام العسكری یوم الخمیس القادم والاحتفاء بذكرى تتویج ولده الامام المهدی عجل الله فرجه فی الیوم الذی یلیه.

من جانبها اعلنت فرقةُ العبّاس {علیه السلام} القتالیّة التابعة للعتبة العبّاسیة المقدّسة عن توجیه القطعات التابعة لها لتأمین الزیارة فضلا عن القیام بدورها فی ساحات القتال ضمن عملیّات {قادمون یا نینوى}، معلنة عن استكمال استعداداتها ومشاركتها فی الخطّة الأمنیّة والخدمیّة التی وضعتها قیادةُ عملیّات سامراء، فیما استنفرت وتهیّأت جمیع أقسامها وممثلیّاتها ومتطوّعیها لغرض الدعم وتقدیم الخدمات التی تحتاجها الجهات المختصّة.

وأعلنت قیادة عملیات سامراء، عن المباشرة بخطتها الامنیة الخاصة بحمایة زائری الإمامین العسكریین مبینة أن الخطة ستتضمن حظرا جزئیا وفصل طریق المسافرین، مرجحة توافد أعداد كبیرة من الزائرین.

وقال قائد عملیات سامراء اللواء الركن عماد الزهیری فی مؤتمر صحافی عقد بمقر قیادة العملیات حضره مراسل وكالة رالفرات نیوز} إن” القیادة بدأت خطتها الأمنیة الخاصة لمناسبة استشهاد الامام الحسن العسكری، بمشاركة القوات الامنیة والحشد الشعبی”، مبینا أن “الخطة بدات بعملیات استباقیة فی القضاء وخاصة فی مناطق الجزیرة شرقی سامراء”.

وأضاف الزهیری، أن”الخطة ستستمر اربعة أیام حیث تتضمن حظرا جزیئا للتجوال، وفصل طریق الزائرین عن المسافرین”.

یذكر ان ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكری{علیه السلام} توافق یوم الخمیس {8ربیع الأوّل 1438هـ} {8كانون الأوّل 2016م} وقد أعدّت خطّةً أمنیّة وخدمیّة خاصّة بهذه الزیارة التی یُتوقّع أن تشهد توافداً كبیراً من داخل وخارج العراق.

وزارة التجارة شاركت هی الاخرى من خلال أسطولها باكثر من 100 سیارة بمختلف النوعیات لنقل زائری الامام الحسن العسكری {علیة السلام} لأداء مراسیم هذه الزیارة.

فیما اعلن الوكیل الفنی لوزارة الاعمار والاسكان والبلدیات العامة جابر عبد خاجی، عن مباشرة الوزارة بالخطة الخدمیة الخاصة بذكرى وفاة الامام الحسن العسكری {علیه السلام} فی سامراء، من خلال توفیر العدیــد من الالیات التخصصیـة لدعم واسنـاد بلدیـة سـامـراء ومنها 20 كابســـة نفایات و10 سیـارات تخصصیـة لنقل الماء الصالح للشـرب.

وبذلك یكون العسكری آخر أئمة الشیعة الذین قتلوا على ید السلطة السیاسیة، فیما لا یزال ولده الإمام محمد المهدی، عجل الله تعالى فرجه، الذی شوهد آخر مرة فیها عند صلاته على جثمان أبیه، على قید الحیاة حتى الآن.

وكان الإمام العسكری {علیه السلام} قد أجبر على الإقامة فی سامراء، شمال العراق، التی كانت عاصمة لدولة العباسیین والتی عمدت إلى تصفیة العدید من الأئمة وأتباعهم جسدیاً طیلة فترة حكمها.

وفی زمن إمامته، ضیقت الدولة الخناق على الشیعة وحالوا دون الاتصال بإمامهم.

ویرى باحثون أن هذا التضییق قد نتج عنه وصول عدد قلیل من الأحادیث والروایات المنسوبة للإمام العسكری إضافة إلى قصر عمره الشریف إذ قتل وهو فی الـ 28 من العمر.

وعلى امتداد فترة إمامته، تعرض الفقیه العسكری من ألقابه علیه السلامللسجن على ید الدولة العباسیة.

وتشیر الروایات أیضا إلى أنه علیه السلام حبس بعد ذلك فی سجن یعود لشخص یعرف بـ “نحریر”.

لكن الإمام الحسن العسكری بعد ذلك لم یسلم من السم الذی دس إلیه من قبل المعتمد العباسی لیرحل إلى جوار ربه فی مثل هذا الیوم.

 

شفقنا

مطالب مشابه