جمعه 10 فروردین 1403

14 August 2023

أبطال حزب الله والمقاومة الإسلامية يسجلون حضوراً واسعاً في مسيرات الأربعين المليونية

سجلت مسيرة أربعين الإمام الحسين (ع) هذا العام حضورا لافتا لحزب الله والمقاومة الإسلامية الى جانب مشاة ينحدرون من جميع الأعراق والقوميات والمذاهب والأديان، فالحسين (عليه السلام) نداء الحق للبشرية جمعاء.


بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) أن المسيرات الحاشدة التي شهدتها الأراضي العراقية شهدت حضورا جماهيرياً واسعاً من قبل ملايين المسلمين الشيعة والسنة وغير المسلمين ممن يعتنقون ديانات أخرى، وذلك لمواساة أسرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) التي قتل أبطالها وسبيت نساؤها وأطفالها، فهذه التظاهرة الفذة الفريدة من نوعها تعد أكبر وأعظم وأروع تجمع في تأريخ البشرية بحيث أعلنت المصادر الرسمية الموثقة بأن عدد الزائرين تجاوز العشرين مليون زائر بكل تأكيد ولربما بلغ 25 مليوناً.

ومن جملة الحاضرين في هذه المسيرات المقدسة 1000 مواطن أوروبي ضمن موكب كبير مركزه مدينة النجف الأشرف وبعد ذلك رافقوا حشود المشاة إلى مدينة كربلاء المقدسة، ناهيك عن تواجد ملايين الزائرين الأجانب من الجمهورية الإسلامية والبلدان العربية والآسيوية والأفريقية.

صحيفة هافينغتون بوست " The Huffington Post " الأمريكية ذكرت في عدد صادر لها عام 2014 م بأن مسيرات الأربعين في العراق تجسد الإسلام الحقيقي حيث كتب محررها ما يلي: لو أردت التعرف على الإسلام الحقيقي يجب عليك المشاركة في مسيرات الأربعين التي تعكس القيم الإسلامية الحقيقية، ولو أردت معرفة من هم " الدواعش " فعليك أن تعرف من هم أعداؤهم، لذا شارك أيضاً في هذه المسيرات لكي تتعرف على حقيقتهم، فعدد الحاضرين في هذه المسيرات الحاشدة التي لا يمكن وصفها بالكتابة تفوق تجمع أتباع الطائفة الهندوسية أضعافاً مضاعفةً بحيث لا يمكن المقارنة بينهما رغم أن الهندوس يجتمعون في كل ثلاث سنوات مرة واحدة؛ ناهيك عن أن مسيرات الأربعين تقام في ظروف أمنية حساسة وخطرة للغاية نظراً لوجود الإرهابيين في العراق وتهديدهم بالقيام بتفجيرات تستهدف المشاة المجردين عن السلاح. نعم، إن هذه التظاهرة الكبرى رسالة واضحة للعالم بأسره حول ماهية الإسلام الحقيقي.

رغم التنوع العرقي لزوار الأربعين، لكن معظمهم بعد العراق من إيران ولبنان وأفغانستان وسوريا، وبما في ذلك أبطال المقاومة الإسلامية وعلى رأسها حزب الله اللبناني الذي رفع صور شهدائه وأبرز شخصيات المقاومة الباسلة في أعظم تجمع بشري في العالم، كما شيدت مواكب خاصة باسم الحزب وباسم الإمام موسى الصدر وشهداء المقاومة.

صحفي لبناني وصف حضور أبطال المقاومة الإسلامية في المسيرات المليونية التي شهدتها الأراضي العراقية بذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) بأنه تلبية لنداء الإمام الخميني (قدس سره) والقائد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) وزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله).