ومن جملة الحاضرین فی هذه المسیرات المقدسة 1000 مواطن أوروبی ضمن موكب كبیر مركزه مدینة النجف الأشرف وبعد ذلك رافقوا حشود المشاة إلى مدینة كربلاء المقدسة، ناهیك عن تواجد ملایین الزائرین الأجانب من الجمهوریة الإسلامیة والبلدان العربیة والآسیویة والأفریقیة.
صحیفة هافینغتون بوست " The Huffington Post " الأمریكیة ذكرت فی عدد صادر لها عام 2014 م بأن مسیرات الأربعین فی العراق تجسد الإسلام الحقیقی حیث كتب محررها ما یلی: لو أردت التعرف على الإسلام الحقیقی یجب علیك المشاركة فی مسیرات الأربعین التی تعكس القیم الإسلامیة الحقیقیة، ولو أردت معرفة من هم " الدواعش " فعلیك أن تعرف من هم أعداؤهم، لذا شارك أیضاً فی هذه المسیرات لكی تتعرف على حقیقتهم، فعدد الحاضرین فی هذه المسیرات الحاشدة التی لا یمكن وصفها بالكتابة تفوق تجمع أتباع الطائفة الهندوسیة أضعافاً مضاعفةً بحیث لا یمكن المقارنة بینهما رغم أن الهندوس یجتمعون فی كل ثلاث سنوات مرة واحدة؛ ناهیك عن أن مسیرات الأربعین تقام فی ظروف أمنیة حساسة وخطرة للغایة نظراً لوجود الإرهابیین فی العراق وتهدیدهم بالقیام بتفجیرات تستهدف المشاة المجردین عن السلاح. نعم، إن هذه التظاهرة الكبرى رسالة واضحة للعالم بأسره حول ماهیة الإسلام الحقیقی.
رغم التنوع العرقی لزوار الأربعین، لكن معظمهم بعد العراق من إیران ولبنان وأفغانستان وسوریا، وبما فی ذلك أبطال المقاومة الإسلامیة وعلى رأسها حزب الله اللبنانی الذی رفع صور شهدائه وأبرز شخصیات المقاومة الباسلة فی أعظم تجمع بشری فی العالم، كما شیدت مواكب خاصة باسم الحزب وباسم الإمام موسى الصدر وشهداء المقاومة.
صحفی لبنانی وصف حضور أبطال المقاومة الإسلامیة فی المسیرات الملیونیة التی شهدتها الأراضی العراقیة بذكرى أربعینیة الإمام الحسین (علیه السلام) بأنه تلبیة لنداء الإمام الخمینی (قدس سره) والقائد الإمام علی الخامنئی (حفظه الله) وزعیم حزب الله السید حسن نصر الله (حفظه الله).