logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1395/08/30 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
رسالة الحسين (ع) هي رسالة الرسول الكريم (ص) ورسالة كل الأنبياء (ع)

رسالة الحسین (ع) هی رسالة الرسول الكریم (ص) ورسالة كل الأنبیاء (ع)

أشار الشیخ أحمد اسماعیل من لبنان إلى إن الحسین (ع) حمل رسالة الأنبیاء (ع) فی ثورته، منوهاً إلى أن عشاق الحسین (ع) یحملون إلى العالم رسالة توضح معنى الإسلام وقیمه فی عشق الحریة والشهادة.

 

أوضح الشیخ أحمد اسماعیل من لبنان فی حدیث  إن الأبعاد الروحیة والنفسیة لمسیرة الأربعین عالیة جداً، موضحاً إن كل انسان یرید أن یستذكر هذه الواقعة یجب علیه أن یدرك لماذا استشهد الإمام الحسین (ع)، وأن یعی الدروس الكربلائیة بثورتها على الظلم وعلى الانحراف، وأن تترك أثراً على حیاتنا الواقعیة بعیداً عن الشعارات وإن كان یحملها مجاهدون مضحون فی سبیل الله عز وجل. 

وأشار الشیخ أحمد اسماعیل إن الناس یتجهون نحو كربلاء المقدسة حباً بالامام الحسین (ع)، مستذكراً قول الرسول الكریم (ص) "إن لقتل الحسین حرارة فی قلوب المؤمنین لا تبرد أبداً"، مضیفاً إن كل إنسان مؤمن بصدق ویدرك معنى شهادة الحسین (ع) وثورته یستطیع أن یشعر بالتوهج أمام هذه الواقعة، وماهذه الملایین التی تزحف كل عام إلى كربلاء إلا بقصد التقرب من الله تبارك وتعالی، ترید أن تقترب من الثورة الحسینیة وإن تعلن ولائها له ومشاركتها مصیره. 

وأضاف الشیخ أحمد اسماعیل إن الحدیث عن عشق الإمام الحسین (ع) لا یمكن اختصاره لكن یكفی أن نستذكر قول النبی بأن "حسین منی وأنا من حسین" مشدداً على إن من لا یحب رسول الله (ص) لن یتذوق حب الإمام الحسین (ع) فهو ریحانة الرسول الكریم وسید من شباب أهل الجنة، موضحاً إن الحدیث عن الاسلام لاینفك عن حب الإمام الحسین (ع) والحدیث عنه، فالعلاقة بین مسیرة الإسلام وثورة الحسین (ع) تاریخیة.

وتابع الشیخ أحمد اسماعیل إن من أدرك دروس ثورة الإمام الحسین (ع) یعكس ذلك فی حیاته وحاضره یعیش احساسات الإمام الحسین (ع) وإباءه ویتواجد فی كل میدان. 

وعن رسالة الأربعین أوضح الشیخ أحمد اسماعیل إن رسالة الإمام الحسین (ع) تكمن فی عیش الاسلام الحقیقی الاصیل ولیس الاسلام الامریكی الذی انتشر بین البعض فی مجتمعات المسلمین، منوهاً إلى إن عشاق الحسین (ع) یحملون إلى العالم رسالة توضح معنى الإسلام وقیمه، بعیداً عما یشاع من اسلاموفوبیا تنشره التنظیمات الإرهابیة، منوهاً إلى ضرورة التمییز بین الاسلام الذی تمثله قیم الرسول الأكرم (ع) وآل بیته (ع)  فی عشق الحریة والشهادة وبین الاسلام البعید عن رحمة محمد (ص).

وأشار الشیخ أحمد اسماعیل إن المشاركین فی مسیرة الأربعین ذهبوا لیلبوا نداء عشقهم للحسین مندفعین إلى كربلاء المقدسة كأنها مغناطیس تجذب القلوب الحسینیة. 

وأكد الشیخ أحمد اسماعیل إن التحدث عن الانصهار الممیز بین الطوائف المختلفة فی بوتقة حب الحسین (ع)، ینبع من رسالة الحسین (ع) التی تنبذ الفتنة، مشیراً إلى إن من حاول تشویه التاریخ ووضع الأحادیث وألف قصص حاول من خلال إبعاد قلوب الناس عن الإمام الحسین (ع) لم یتمكن من تحقیق هدفه، فهم أرداوا اسلاماً على ذوقهم  وعلى حسب مصالحهم فالبعض تعاطی مع الاسلام بهذه الطریقة كما قال الإمام علی (ع) "ولبس الاسلام لبس الفرو مقلوباً". 

وبین الشیخ أحمد اسماعیل إن رسالة الحسین (ع) هی نفسها رسالة الرسول الكریم (ص) ورسالة كل الأنبیاء (ع)، مشیراً إلى إن من یدقق فی زیارة وارث (السلام علیك یا وارث آدم ووارث نوح ووارث ابراهیم..) یتبین له إن الحسین (ع) یجسد رسالة كل الأنبیاء (ع) وهذا ما طرحه الرسول (ص) فی حیاته من خلال اهتمامه بالامامین الحسن والحسین (ع) فهو اهتمام بمستقبل الاسلام، مضیفاً إن عدم طاعة الرسول الكریم (ص) فیما قاله فی الغدیر  هو الذی أوصل المسلمین إلى مآساة كربلاء واحدثت جرح كبیر فی صفوف المسلمین. 

وأوضح الشیخ أحمد اسماعیل إن المسیرة الأربعینیة (ع) تحمل معانی مختلفة الإمام الحسین (ع)، منوهاً إلى ضرورة الابتعاد عن الطقوس دون تغییر حقیقة النفوس، محذراً المسلمین من الاختلاف حول حب الحسین (ع) وتحویل العشق إلى طقوس، موضحاً إن الامام الحسین (ع) جاء لتغییر الانحراف وتصحیحه وعلى المسلمین الیوم أن یتبعدوا عن الانحراف أو الغرق فی الطقوس بعیداً عن الأهداف الحقیقة للإمام الحسین (ع) ورسالته فی الثورة ضد سلاطین الظلم. 

وأكد الشیخ أحمد اسماعیل إن محب الإمام الحسین (ع) هو من یحمل رسالته، منوهاً إلى ضرورة الابتعاد عن التشخیص، وتطبیق وصیة الرسول (ص)، وحفظ الإمانة التی تركها للمسلمین فی عترة بیته الصالحین (ع)، مذكراً بقول رسول الله (ص): (إنی تاركاً فیكم الثقلین ما إن تمسكت بهما لن تضلوا من بعدی أبداً)، وقول الإمام علی زین العابدین (ع): (والله لو أوصى بقتلنا كما أوصى بنا لما زدت عما فعلت بنا)، داعیاً المسلمین إلى التمسك بقیم الإمام الحسین (ع) وسیرة الإئمة الصالحین (ع). /انتهى/

اجرت الحوار: دیانا محمود  

 

 

وكالة مهر للأنباء

 

مطالب مشابه