وتفید الأخبار الواردة من العراق بأن اعدادهم فی هذا العام یفوق الاعوام الآخرى حیث یسیرون جنباً إلى جنب مع إخوتهم الشیعة لیثبتوا للعالم بأسره ولا سیما لدعاة الطائفیة البغیضة بأنهم ید واحدة وقلب واحد وأن حب أهل البیت (علیهم السلام) راسخ فی نفوسهم.
وكما هو معروف عن كرم وضیافة أهل العراق، فقد استقبل هذا الشعب المضیاف إخوتهم من أهل السنة بحفاوة واحترام وهم یسیرون فی الطریق الرابط بین محافظتی النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، والجمیل بأن أصحاب المواكب عندما یشاهدون أهل السنة یبادرون إلى استقبالهم وتقبیلهم ودعوتهم بحرارة إلى مواكبهم بصفتهم ضیوف مكرمین، فیقدمون لهم الطعام ویدلكون أرجلهم وأجسامهم وحتى یصبغون أحذیتهم.
السید عمر یاسین هو أحد الإخوة من أهل السنة الذین شاركوا الشیعة فی مسیرات الأربعینیة الملیونیة، وهو من أهالی محافظة سیستان وبلوتشستان فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وقد وصف لمراسلنا مشاعره وما شاهده قائلاً: الأعداء یحاولون بث التفرقة بین الشیعة والسنة بشتى الوسائل، فتارة یزعمون أن الأربعینیة الحسینیة هی حج الشیعة وبذلك الاعداء یبادرون إلى إثارة الفتن الطائفیة، ولكن هذه المسیرات المقدسة فندت كل مزاعمهم وأبطلت جمیع مساعی الاعداء، وأؤكد لكم أن الحاضرین فی هذه التظاهرة العظیمة لیسوا فقط من المسلمین الشیعة والسنة، بل هناك أتباع الكثیر من الدیانات الأخرى یحثون الخطى نحو كربلاء.
وأضاف: ان صحابة الرسول الأكرم (صلى الله علیه وسلم) و الخلفاءكانوا یحبون أهل البیت (علیهم السلام) ولم یمنعوا أحداً من المودة لهم، وعلى الأعداء أن یعلموا بأن أهل السنة یحبون الإمام الحسین (علیه السلام) فهو سبط النبی وحبیبه، كما أنهم یطلبون حوائجهم من أهل البیت (علیهم السلام).
وأكد السید عمر یاسین على أن مسیرات الأربعینیة الملیونیة قد أرعبت الأعداء، وصرح قائلاً: لا شك فی أن أعداء النبی (صلى الله علیه وسلم) والقرآن الكریم یعارضون مسیرات الأربعینیة الملیونیة وذلك لأنهم یعرفون حق المعرفة بأنها أنموذج جلی لاقتدار المسلمین ووحدة الشیعة والسنة، وأؤكد لكم بأن الوهابیین یمثلون تیاراً سیاسیاً فحسب ولا صلة لهم بمذهب أهل السنة والجماعة، لذلك هم ساخطون غایة السخط من تواجدنا كسنة فی هذه المسیرات المقدسة، ولكن رضاهم أو سخطهم لا یعنینا مطلقاً وسنبقى محبین للإمام الحسین (علیه السلام) سبط نبینا الأكرم محمد (صلى الله علیه وسلم).