وأفادت موقع الأربعین إن عدةً من الجمعیات التونسیة أهمها جمعیة العلم والاحسان وجمعیة عشاق تونس واتحادالطرق الصوفیة والرابطة المحمدیة وجمعیة قدماء واحباء جامع الزیتونةوجمعیة دار الحدیث والجمعیة التونسیة للإعلام الجغرافی الرقمی بالتعاون مع وزارة الشؤون الدینیة التونسیة والاتحاد العلمی للتصوف ندوة علمیة تحت عنوان "الزیتونة والتصوف متانة الاصل وموجبات الواقع" بمشاركة عدد من الأكادیمین التونسیین.
وناقشت الندوة محورین هامین الاول مدرسة الزیتونیة وقیمتها واصالتها ومتانة جذورها العلمیة والدینیة، وقیمة التصوف وجذوره الراسخة وعلاقته بالزیتونة كأصل من اصولها ، فیما تناول المحور الثانی الواقع الراهن الیوم وما یفرضه من اشكالات وتحدیات وما یتوجب على اتباع المدرسة الزیتونیة وفروعها والمتأثرین بها فی المغرب العربی واهل التصوف عامة من عمل تربوی وتوعوعی ودعوی ومعرفی.
وطرحت الندوة جانب اصلاح ومعالجة ادوات التطرف والإنحرافات المختلفة التی تعصف بالمجتمع والدور الواجب والمفروض لتوعیة الشباب ووقایتهم من مختلف الآفات التی تستهدف اخلاقهم وعقیدتهم وفكرهم وثقافتهم وصولا الى اعمارهم ضمن ثقافة الموت والكراهیة ذات المنشا الارهابی بعیداً عن الاسلام وبالسنة ولا بالجماعة.
وتناولت الندوة عدة من الاسئلة والمواضیع كمتانة للاصل الزیتونی الصوفی وما هی براهین ذلك وما هی موجبات وتحدیات الواقع الیوم ودور الزیتونی والصوفی ومن كان على منهجهما من باب ما هو كائن وما یجب ان یكون، بالإضافة إلى دراسة احتیاج الشباب خاصة والمجتمع عامة لمن ینشر فیهم فكر الاعتدال والسماحة ونهج الرحمة والموعظة الحسنة، ویریهم سبیل الاخلاق الربانیة حقیقة المنهاج المحمدی.
وقدم الشیخ الدكتور منیر الكمنتر مداخلته " التصوف بین الزیتونة والازهر" فتحدث على تأثیر التصوف فی اخلاق الشعوب ولاحظ ان الشعب المصری لشدة تاثره بالتصوف اشبعت اخلاقه بالطیبة والتسامح وحسن المعاشرة بینهم وبین من یخالفهم وهذا تتضح آثاره حتى الان .
كما كانت اغلبیة المداخلات حول كیفیة حمایة الشباب من هذا الاختراق العقائدی والذهنی والثقافی وكیف السبیل لصد هذه الهجمة الوحشیة على الاسلام عبر سیاسة التكفیر والتدمیر.
وكالة مهر
مطالب مشابه