جمعه 7 اردیبهشت 1403

14 August 2023

عندما ترك الإمام الخميني كلمته غير مكتملة في المؤتمر الصحفي مع وسائل الإعلام

الصلاة إحدى دعائم الدين الإسلامي الحنيف، وما يزيد من شأنها أنّ قبول الأعمال والعبادات مرتهن بقبولها، ومدى اهتمام الإنسان بالصلاة يدلّ على مدى اهتمامه بالنسبة للدين الإسلامي.


يقول المرحوم حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني: إنّنا كنّا في باريس في قرية نوفل لوشاتو عندما هرب الشاه من إيران، فأغلقت قوات الشرطة الطرق الرئيسية في نوفل لوشاتو، وكان قد حضر المراسلون من شتى بقاع العالم.

حضر المراسلون من كلٍ من قارة أفريقيا، آسيا، أوروبا، وأمريكا، وكان عدد الكاميرات التي تقوم ببثّ كلمة الإمام بصورة مباشرة نحو 150 كامرة، وذلك كي ينقلوا أكبر حدث في ذلك العام، الشاه كان قد فرّ، وكانوا يرتقبون القرار الذي سيتّخذه الإمام.

فوقف على أحد المقاعد، واستمرّ بكلمته لعدة دقائق، فشرح القضايا المرتبطة به، وكنت واقفاً جنبه، فانتبه إليَّ فجأةً وقال: <أحمد! هل حان وقت الظهر؟>

فقلت: نعم، قد حان، فقال على الفور: <والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته>.

انظروا متى ترك الإمام كلمته غير مكتملة كي يصلِّي صلاته في أوّل وقتها، فعندما كانت شتّى الإذاعات كـ بي بي سي، وسي ان ان، والقنوات التلفزيونية في أمريكا وأوروبا تبثُّ تصاويره وفي هذا الموقف الحساس قطع الإمام كلمته وذهب ليصلِّي. 

المصدر: وكالة الحوزة