وعن حالة الأمان الذی یجب أن یتحقق لحجاج بین الله الحرام قال السید الطباطبائی: "إن مكان الحج ینبغی أن یكون آمناً لعامة المسلمین ولا یجوز لأحد أن یتعرض لهذا الأمان لأنه قد تحقق بإرادة الله ودعاء نبیه إبراهیم علیه السلام، فبحسب الأیات القرآنیة، لكل فرد من المسلمین حق فی بیت الله الحرام فی الزیارة والحج والأمن بالطریق وهذا الحق متفق علیه فی جمیع الفرق الإسلامیة".
وعن الشروط التی یجب أن تتوفر فی القائمین على أمور الحج، أوضح السید الطباطبائ: "إن إدارة بیت الله الحرام بحسب الآیات القرآنیة یجب أن تكون بید الصالحین والمتقین والشرفاء من الشعوب الإسلامیة، حیث قال الله فی كتابه العزیز "وما لهم ألا یعذبهم الله وهم یصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولیاءه، إنْ أولیاؤُه إلا المتقون" وبناء على هذا نجد أن هناك وظیفتان لمن یتولى إدارة الحرمین الشریفین؛ الوظیفة الأولى أن یكون من الصالحین والمتقین والوظیفة الثانیة أن یكون محبوباً وقادرا على تحقیق الأمن لحجاج بیت الله الحرام".
وأضاف "أسأل جمیع المسلمین وعلماء العالم الإسلامی؛ إذا نظرتم إلى تجربة إدارة الحرمین الشریفین بأیدی آل سعود الملوثة بدماء الحجاج والأبریاء فهل تجدون أنهم لائقون بإدارة هذا البیت المبارك؟ وهل تصدقون أنهم من أهل التقوى أو ممن یقدر على إدارة هذین المقامین الشریفین بسلام وأمان؟" مضیفاً: "لا أعتقد أننا سنجد عاقلاً یحكم بأحقیة هؤلاء الفسقة بإدارة بیت الله الحرام".
وتساءل العلامة الطباطبائی: "إن الله تعالى یقول فی كتابه أن الحج للناس جمیعاً ، فهل الإیرانیون والیمنیون والسوریون لیسوا من الناس؟ أو لیسوا مسلمین؟"وقال: "الذی نظنه أن آل سعود كالیهود والصهاینة یعادون المسلمین، بل هم یعملون خدمة للاستكبار العالمی".
وحول توحد علماء المسلمین للحد من مآسی الحجاج، قال العلامة الطباطبائی: "للأسف الشدید فی العدید من مواسم الحج وخاصة العام الماضی، لم نشهد اصطفاف سائر العالم الإسلامی لذا ینبغی اتخاذ القرارات فی تلك الأیام لصالح العالم الإسلامی تتناسب مع مراسم الحج هذه العبادة الإلهیة الكبرى".