وقال محسنی ایجئی یوم الاحد فی موتمر صحفی بطهران حول آخر المستجدات بشأن متابعة ملف شهداء کارثة منی قال ان 600 شخص من عائلات الشهداء قدموا شکاویهم الی العدلیه بطهران وان بعض الشهداء الذین قد یکون
لهم اکثر من ولی دم قدم جمیعهم دعاوی قضائیه فی هذا الخصوص.
واضاف انه یجری متابعه القضیة لکن البت فی هذه الدعاوی مستمر.
وكان توفی عدد كبیر من حجاج ایرانیین فی حادث تدافع كبیر بالحجاج عام ماضی اثناء قیامهم بمراسم منى.
واظهرت صور نشرت على الانترنت جثثا مكدسة ومن حولها مقتنیات شخصیة مبعثرة من أحذیة ومظلات یستخدمها الحجاج للوقایة من الشمس.
وقال زید بیات القادم من جنوب افریقیا لوكالة انباء جنوب افریقیا ان "الناس كانوا یتعثرون ویقعون ویحاولون النهوض مجددا (...) ویموتون امام اعیننا".
اما امینو ابو بكر مراسل وكالة فرانس برس النیجیری الذی كان یؤدی مناسك الحج، فقال انه "لم یكن هناك مجال للمناورة".
واضاف ان حجاجا مرافقین له اخبروه عن موت اطفال رغم جهود آبائهم لانقاذهم قرب منطقة الخیم.
وجاءت حادثة التدافع بعد اقل من اسبوعین على انهیار رافعة عملاقة فی باحة المسجد الحرام فی مكة اسفر عن مقتل 109 اشخاص فی 11 سبتمبر.
ودعا الرئیس الایرانی حسن روحانی "الحكومة السعودیة الى تحمل مسؤولیاتها" فی هذه الكارثة الكبیرة.
وقد نظمت تظاهرة ضد السعودیة فی العاصمة الایرانیة. وتجمع المتظاهرون بعد صلاة الجمعة فی طهران لادانة "النظام المهمل وغیر الكفء" .
وقال آیة الله امامی كاشانی فی خطبة صلاة الجمعة فی طهران "اقترح على البلدان الاسلامیة ان تلجأ الى منظمة التعاون الاسلامی لتحدید مصیر الحج لان الحج لیس حكرا على النظام السعودی بل یعنی جمیع الدول الاسلامیة".
واضاف كاشانی ان "البلدان الاسلامیة یجب ان تطرح هذه القضیة لدى منظمة التعاون الاسلامی، ان ادارة الحج یجب ان تتولاها منظمة التعاون الاسلامی وان تبدی جمیع البلدان الاسلامیة رأیها وتقدم المشورة فی هذا المجال".
وفی انقرة، رأى نائب رئیس حزب العدالة والتنمیة الاسلامی المحافظ الحاكم فی تركیا ان بلاده یمكن ان تنظم الحج بشكل افضل من السعودیة.
وقال محمد علی شاهین "هل یمكننا ان نتحدث عن "القضاء والقدر" فی ما حدث؟ (...) هنا اهمال فی مجال السلامة وهذه الوفیات نجمت عن هذا الاهمال".
واضاف هذا الوزیر السابق الذی تولى ایضا من قبل رئاسة البرلمان "لو كلفت تركیا الحج لنظمته بدون ان یصاب احد باذى بإذن الله".
...................