شنبه 1 اردیبهشت 1403

14 August 2023

داعية مصري: القرآن يحرّم هدم الآثار ويجيز زيارتها للاعتبار

أكد الداعية المصري، خالد الجمل، على وجوب الحفاظ على الآثار الفرعونية، وكذلك كل آثار السابقين، مضيفاً أن القرآن الكريم أجاز زيارة آثار الأمم السابقة، ويحرم هدمها وذلك للاعتبار بها.


 أكد الداعية المصري، خالد الجمل، على وجوب الحفاظ على الآثار الفرعونية، وكذلك كل آثار السابقين، مضيفاً أن القرآن الكريم أجاز زيارة آثار الأمم السابقة، ويحرم هدمها وذلك للاعتبار بها، منتقداً من ينادون بوجوب هدم الآثار الفرعونية القديمة وغيرها وأيضاً من ينادون بتحريم زيارتها.

 
 
وأضاف الجمل، فى فتوى له "فلو هدمنا الأهرامات الثلاث مثلاً وجاء بعدنا أناس بـ100 عام، هل سيكون الأوقع والأقرب لتنفيذ الأمر الإلهى الموجود في الآية (فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلكم)، أن نسمع أو نشاهد صور لمن كان قبلنا فى هذا المكان، أم أننا نشاهد كل يوم العجيب والمبهر فى حضارتهم، وننظر أين هؤلاء الآن على الرغم من براعتهم العلمية والثقافية والتكنولوجية، وبذلك يتحقق أمر الله والمراد من أمره فى هذه الآية".
 
 
ولفت الجمل، إلى قول الله في سورة آل عمران (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) فالآيه الكريمة بها فعلى أمر، وفعل الأمر يفيد الطلب إما الرجاء أو وجوبا وفى الحالتين، نرى أن الآية قد أوجبة علينا أن نسير فى الأرض، وننظر على من كان قبلنا وسننهم، لنعلم وبالتالى نتعلم مما كانوا عليه، ونرى نتيجة ذلك الآن فى عصرنا الحالى، والسؤال هنا "لو أننى قلت إن موقع استاد القاهرة كان هو المكان الذى كان يعذب فيه فرعون المسجونين فى عصره قبل آلاف السنين، فهل ستصدقنى فقط بمجرد قولى هذا، أم أنه يجب أن يوجد أثر لتلك الواقعة فى هذا المكان حتى يتسنى لك أن تصدقنى بما لا يدع مجالا للشك على صحة تلك المعلومة، بل وأيهما أقوى فى الحجة والدليل أن تسمع، أم أن تنظر للدليل على أن ها هنا كانت الواقعة!! بالطبع النتيجة أن رؤى العين أقرب للتحقق، وقديما قالوا ليس من سمع، كمن رأى".

المصدر: اليوم السابع