جمعه 10 فروردین 1403

14 August 2023

عتبات العراق تتشح بالسواد إحياء لذكرى استشهاد الإمام الصادق وتستقبل مواكب العزاء

أحيت العتبة العلوية المقدسة ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في رحاب الصحن الحيدري الشريف.


واتشحت أرجاء مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) بمعالم السواد فيما رفعت راية الإمام الصادق عليه السلام فوق قبة المرقد الشريف إيذاناً ببدء شعائر إحياء ذكرى الشهادة ، فيما بادرت هيئة مواكب العتبة المقدسة بوضع برنامج رعاية واستقبال لمختلف مواكب العزاء.

 

وقال مسؤول هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة الشيخ ابراهيم البديري للمركز الإعلامي للعتبة المقدسة ” بادرت الهيئة الى وضع برنامج منظم لاستقبال مواكب العزاء التي بدأت بالتوافد الى الصحن الحيدري الشريف لإحياءء شعائر العزاء في ذكرى شهادة الإمام الصادق عليه السلام”.

وأضاف” وقد بدارت الهيئة مسبقا الى رعاية موكب النجف الأشرف الذي توجه الى العتبة الكاظمية المقدسة لتقديم العزاء وإحياء الذكرى في رحاب الإمامين الكاظمين عليهما السلام وبالتنسيق مع هيئة مواكب العتبة الكاظمية المقدسة”.

وتابع ” كما أحيا منتسبو العتبة العلوية المقدسة الذكرى في رحاب الصحن الحيدري الشريف والهيئة بدأت بالفعل باستقبال مواكب العزاء من مختلف المحافظات اعتبارا من ليلة الاستشهاد والمواكب مستمرة بالتوافد الى مرقد أمير المؤمنين لتقديم العزاء له في هذه الذكرى الأليمة وقد تم توفير جميع المستلزمات الخاصة لرعاية واستقبال جميع المواكب مع توفير انسيابية كاملة لعملية الدخول والخروج من والى الصحن الحيدري الشريف اضافة الى إقامة مواكب العزاء اليومية في رحاب الصحن الحيدري الشريف لخيرة خطباء المنبر الحسيني بالتعاون والتنسيق مع قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة”.

قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم ندوة تخصصية حول السمو العلمي لدى الإمام جعفر الصادق (ع)

أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة / شعبة البحوث والدراسات، ندوة بحثية فكرية تخصصية تزامناً مع حلول ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).

وقال الشيخ مهند طاهر الخاقاني مسؤول شعبة البحوث والدراسات للمركز الإعلامي للعتبة المقدسة ” الندوة تقيمها الشعبة تزامنا مع حلول ذكرى شهادة الامام الصادق عليه السلام) ويحاضر فيها الشيخ الدكتور جون العتابي بعنوان موسوم ( الإمام الصادق (عليه السلام) ريادة في العلم وسمو الذات)”.

وأوضح ” الندوة تناولت ما تميز به فكر الإمام الصادق( عليه السلام) من دعوة الى الإصلاح والرشاد من خلال ما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله) والذي بعث بدعوة السلام والرحمة ، وان يتعزز السلام بجهودنا وبجهود غيرنا وان يكون الإصلاح واقعا فعليا لا حالة رمزية هلامية “.

وأضاف” إن الامام الصادق (عليه السلام) تميز بحالة من حالات الوعي والعلم في الامة الاسلامية، فمع إن الأئمة الأطهار جميعا كان لهم دورمكمل للرسالة المحمدية السمحاء كل حسب زمانه والحالة التي عاشها، الا أن الامام الصادق كان حالة ضمن الاطار النوعي للوجود المعصوم ، حيث أتيحت له الظروف (سلام الله عليه) في تبيان علوم أهل البيت (سلام الله عليهم) وبقوة ، نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي “.

وأشار الخاقاني الى أن ” الندوة حضرها نخبة متميزة من الشخصيات الأكاديمية والعلمية وجمع من طلبة وأساتذة البحث الخارج والعلوم الدينية وقد تضمنت الندوة دعوات والتركيز على التوجيه نحو الإصلاح في الذات والرحمة والتآلف”.

سماء كربلاء وعتباتها المقدّسة تتلبّد بسحابات الحزن والأسى

عندما تكون الأمّة وليدة الحزن والأسى على مرّ التاريخ، فهي حتماً تستذكر على الدوام مصائب وأحزان رموزها الذين أينعت الحياة بمواقفهم وسيرتهم العطرة، فكانت حياتهم ومماتهم على حدٍّ سواء من العطاء الذي يتبرعم في نفوس الموالين أشجار محبّة تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها..

وها هي كربلاء تتّشح بالسواد مع عتباتها المقدّسة إيذاناً بمراسيم العزاء لاستشهاد الإمام الصادق(عليه السلام) سادس أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الذي كان مناراً علمياً تحجّ إليه الوفود من كلّ أقطار الأرض؛ طلباً لينابيع علمه وفيوضات معارفه الغزيرة..

العتبة العباسية

العتبة العبّاسيّة المقدّسة من جانبها وكعادتها في إحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) قد أعدّت منهاجاً عزائيّاً خاصّاً لإحياء ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) التي توافق يوم غد السبت (25شوال 1437هـ)، فيه فقراتٌ عزائيّة كمجلس عزاء المنتسبين الذي يُعقد غداً صباحاً في قاعة التشريفات بالإضافة الى موكبٍ عزائيّ خاصّ بمنتسبي العتبتين المقدّستين، كذلك فإنّها على استعداد لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة في هذه المناسبة الأليمة.

يُذكر أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) استشهد في شهر شوّال سنة (148هـ) بالعنب المسموم الذي أطعمه به المنصور، ودُفن الصادق(سلام الله عليه) في البقيع عند أبيه وجدّه وكان عمرُه الشريف حين استشهاده خمساً وستّين سنة.

رحاب الصحن الكاظمي الشريف تتشح بالسواد إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الصادق

اتَّشحت العتبة الكاظمية المقدسة بمظاهر الحزن والأسى إيذاناً لاستقبال الذكرى الأليمة لاستشهاد صاحب البراهين الصافحات الإمام جعفر بن محمد الصادق”عليه السلام”.

حيث تم نشر السواد والكلمات النورانية على أعمدة الطارمات والأواوين للحرم المطهر. كما سيشهد الصحن الكاظمي الشريف برنامج عزائي خاص بهذه المناسبة، لتجديد العهد والولاء لأهل بيت النبوة “عليهم السلام”.

فضلاً عن إتمام الاستعدادت والتحضيرات لاستقبال جموع الزائرين الوافدين إلى حرم الإمامين الجوادين “عليهما السلام” لتقديم آيات العزاء بهذا المصاب الجَلل.