وأضاف خلال رعایته حفل افطار اقامته جمعیة المبرات الخیریة فی معروب ان "تحصین واقعنا من كل ما یجری، لا یتم إلا بتكتل الجهود والطاقات وتوحیدها، وبأن یرتقی الجمیع إلى مستوى المسؤولیة، وأن یخرجوا من أیة رهانات خاطئة یستبدلون فیها بالصدیق العدو".
واعتبر السید فضل الله ان "مواجهتنا لكل هذه التحدیات، لا یمكن أن تنجح بالاستناد إلى أرض رخوة، بل تحتاج إلى أرض صلبة نقف علیها، وإلى أن نسعى لبناء واقع سیاسی یشارك فیه جمیع المكونات من دون ظلم أو تمییز"، داعیاً الى "تعمیق وحدتنا الداخلیة كل فی موقعه، على أساس حفظ كل منا لحقوق الآخر، أن نسعى لتأكید الوحدة الإسلامیة، بفضح الأسس الهشة لخطاب التكفیر، ونبذ خطاب الإقصاء والإلغاء، وإعلان حالة طوارئ إسلامیة نستعید خلالها صورة الإسلام المشرق التی تم تشویهها فی العالم بعدما حول هذا الدین العظیم إلى دین رعب وإجرام وقتل وسبی".
وشدد على أن" ما یجمعنا هو أكثر بكثیر مما یفرقنا، وأن نؤكد اللقاء الإسلامی المسیحی، وأن الأدیان لم یرد لها الله أن تتصارع، بل أن تتكامل".
ودعا السید فضل الله الدول العربیةوالاسلامیة الى التفاهم مع بعضهم البعض على صیغة تحفظ مصالح جمیع هذه الدول، وتزیل الهواجس المصطنعة التی تتحكم بها، والتی تدفعها أحیانا كثیرة إلى ممارسة سیاسات كیدیة ینفذ منها الإرهاب ویتسلل منها العدو الصهیونی والدول الكبرى لضربنا جمیعا، أن نزیل هذا الخوف المصطنع للسنة من الشیعة، وللشیعة من السنة".
-----