أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) بمدینة بجنورد ، مشیراً الى أن الآخوند یوسف جبرلی أحد كبار علماء الدین السنة بمدینة كنبد ، شجب بشدة العدوان السعودی على الیمن ، موضحاً : أن الجرائم الوحشیة التی یرتكبها النظام السعودی ضد المدنیین فی الیمن ، سوف تعجل بسقوط هذا النظام دون شك ، و أن من واجب المسلمین جمیعاً ادانة هذه الجرائم و الاعراب عن شجبهم و استنكارهم لما تقوم به السعودیة و امیركا و اسرائیل من قتل للنساء و الاطفال فی الیمن و ارتكاب جرائم وحشیة فضیعة یندى لها جبین الانسانیة ، و التعبیر عن دعمهم و مساندتهم لصمود الشعب الیمنی الأبی و مقاومته للعدوان .
و أضاف الآخوند جیرلی : أن الهجوم العسكری الصارخ الذی یشنه نظام آل سعود ضد الیمن ، و ارتكاب كل هذه المجازر ضد المدنیین الابریاء العزل ، عبارة عن تطهیر عراقی یقوم به اذناب الاستكبار العالمی تلبیة للتوجهات الامیركیة ، و أن آل سعود باتوا الیوم موضع غضب و نفور شعوب العالم خاصة المسلمین ، أكثر من أی وقت آخر بسبب هذه المجازر.
و أشار الى أن هذه الحرب ، و إثارة الفتن الطائفیة التی تسعى الیها امیركا المجرمة و اسرائیل الغاصبة ، لن تفت فی عضد المسلمین و التأثیر على تعاضدهم و تضامنهم ، ذلك أن المسلمین قد فاقوا من غفلتهم و انطلقت صحوتهم ، و أن امثال هذه الدسائس و المخططات لم تعد تؤثر علیهم ، و أنهم یتطلعون للنصر الذی وعد الله تعالى المستضعفین به ، و أن من حقهم أن یقرروا مصیرهم بأنفسهم .
و شدد عالم الدین السنی البارز بمدینة كنبد ، على أهمیة تكاتف المسلمین و تآزرهم و تلاحمهم ، مضیفاً : من الضروری لعلماء الدین السنة و الشیعة ، الاضطلاع بمسؤولیاتهم فی التصدی للدسائس و المؤامرات التی تحاك ضد الامة الاسلامیة ، و توعیة الشباب المسلم بضرورة الوقوف على القواسم الدینیة المشتركة بین المذاهب الاسلامیة ، و أهمیة التضامن و التعاضد بین المسلمین بمختلف مذاهبهم و طوائفهم ، دفاعاً عن دینهم، و تجسیداً لهویتهم ،و صیانة كرامتهم .
و تابع : أن التقارب و التضامن بین علماء الدین السنة و الشیعة ، باعتبارهم حملة لواء الاسلام و الامناء على رسالة نبی الاسلام الاكرم (ص) ، یرعب الاعداء و یفقدهم صوابهم ، و لهذا لا یألون جهداً لإثارة الخلافات و الفرقة بین ابناء الامة الاسلامیة الواحدة ، مما یحتم علینا جمیعاً بعدم السماح للاجانب بالتدخل فی شؤوننا كمسلمین ، و الحرص على تعزیز تضامننا و وحدتنا و تقویة شوكتنا .
من جهته یقول الحاج محمد آخوند محمدی ،الاستاذ فی الحوزة الدینیة لأبناء السنة بناحیة اشرفدره التابعة لمدینة راز وجركلان ، أن المسلمین جمیعاً یعارضون الحرب التی یشنها النظام السعودی على الیمن ، لأنها عبارة عن عدوان وحشی یستهدف المدنیین الابریاء ، و یمارس تطهیراً عرقیاً للاخوة فی الدین ، و لهذا فهم یطالبون بوقف هذا العدوان فوراً .
و أشار آخوند محمدی الى أن كل المذاهب و الادیان تعارض قتل المدنیین و تدینه ، و أن الدین الاسلامی یستنكره و یشجبه بشدة ، و أننا على یقین من أن المجازر التی یرتكبها آل سعود فی الیمن سوف تعجّل فی نهایتهم ، و سوف یخلد التاریخ هذه الجرئم ، و لن ینال آل سعود غیر الخزی و العار جراء فعلتهم هذه ، و مصیرهم الى مزبلة التاریخ .
ولفت عالم الدین السنی الى محاولات الاعداء إثارة الخلافات و التفرقة بین المسلمین ، محذراً المسلمین لاسیما السنة من الانسیاق وراء مكائد الحاقدین على الاسلام و الانخداع بأحابیلهم . و مشدداً : ان التضامن و الاتحاد هو وحده الذی یحقق النصر و یقود الى العزة و الكرامة ، و لهذا ینبغی للمجتمعات الاسلامیة أن تحرص على تعاضدها و وحدتها ، كی یتسنى لها احباط الدسائس و المؤامرات التی تستهدف الامة الاسلامیة ، و أن توجه صفعة قویة للمستكبرین .
و أضاف آخوند محمدی : مثلما یحاول الاستكبار العالمی و اسرائیل الغاصبة ، مصادرة المبادىء و القیم الاسلامیة من خلال إثارة الحروب و النزاعات بین البلدان الاسلامیة ، فإننا كمسلمین مطالبون بالعمل بواجباتنا و الاضطلاع بمسؤولیاتنا - لاسیما فی ظل الاوضاع المؤلمة الراهنة - و الحرص على تضامننا و وحدتنا فی التصدی لمؤامرات الاعداء ، و تجسید أخوتنا و مودتنا كمسلمین .
بدوره شجب أمان دردی آخوند یزدانی ، امام الجماعة لأبناء السنة فی مسجد أبو حنیفة بمدینة بجنورد ، العدوان السعودی على الیمن ، مشیراً الى أن الشعب الیمنی لا یتعرض الیوم لعدوان نظام آل سعود فحسب ، بل تكالبت علیه قوى الاستكبار العالمی و اسرائیل الغاصبة ، و أن النظام السعودی قد أخذ على عاتقه مهمة تشویه صورة الاسلام و استئصال جذور المسلمین فی الیمن ، و لكن هیهات أن ینالوا ما یصبون الیه ، فقد فاق المسلمون الیوم من غفلتهم ، و ها هی أمواج الصحوة الاسلامیة تقض مضاجع الاعداء و تبدد احلامهم .
و مضى آخوند یزدانی یقول : أن علماء الدین السنة بمحافظة خراسان الشمالیة ، ندعوا الله فی المساجد بعد انتهاء الصلاة ، بأن یهزم آل سعود و یذلهم و یخزیهم ، و سوف یواجهون هذا المصیر المحتوم دون شك ، لأن الاسلام و كل تعالیم السماء تدین بشدة قتل الناس الابریاء ، و أن نظام آل سعود لا یتوانى عن قتل المدنیین الابریاء من النساء و الاطفال لا لذنب سوى رفضهم للظلم ، و دفاعهم عن عزتهم و كرامتهم و حرصهم على إبائهم .
و تابع آخوند یزدانی : أن أمة رسول الله و كل فرد مسلم ، تقع على عاتقهم الیوم مسؤولیة شجب و استنكار جرائم آل سعود ، من تنظیم المظاهرات و المسیرات الحاشدة فی كل مكان ، و لفت انظار شعوب العالم الى المجازر الوحشیة التی ترتكب الیوم ضد الشعب الیمنی المسلم المظلوم ، و أن یسألوا الله تعالى تخلیص الامة الاسلامیة من شرً نظام آل سعود . إن شاء الله .
المصدر : وكالة انباء التقریب