جمعه 7 اردیبهشت 1403

14 August 2023

الشيخ عادل بو خمسين: المواطنون الشيعية في السعودية ضحية الخطاب الديني التكفيري

أكد الشيخ عادل بو خمسين على أن المواطنون الشيعية ضحية الخطاب الديني التكفيري، مشيرا الى انهم ليس منكفئين على ذاتهم. مشددا بأن أيديهم ممدودة للجميع.


قال الشيخ عادل بو خميس خلال اللقاء الذي استضافه فيه الإعلامي عبد الله المديفر في برنامجه ”في الصميم“ على شاشة روتانا خليجية. بعنوان ”الشيعة في السعودية والسلم الاجتماعي“.

وذكر بأنه في حال وُجِد خطابًا شيعيًا يحث على الكراهية فهو ردّة فعل لخطابٍ ديني يحث على الكراهية من الطرف الآخر.

وبيّن بأن المجتمع الشيعي ليس مع الإنفصال، منوهاً إلى أن من ينادي به يُعبِّر عن نفسه وليس عن المجتمع.

وتساءل عن سبب تحميل الطائفة الشيعية خطأ لشيعي واحد بينما لا يتم اتخاذ ذات الخطوة في حال خطأ السني.

ودعا لتعزيز المواطنة والعمل على تعزيز الروح الوطنية لكل مواطن سواء شيعي أو سني، والسعي نحو المبادرة من الآن ”لتحصين الوطن“ بالكامل، مشيراً إلى أن الفتنة حينما تأتي يصبح الكل ضحية لها فلا بد من تقديم التنازلات لذلك.

وأشار الشيخ بو خمسين إلى أن الحالة الوطنية والوطن مقدمان أولا على أي شيء وأن الشيعة هم مواطنون بالدرجة الأولى.

وأبدى ألمه جرّاء كل حدث من يأتي ويشكك في وطنية المواطنين الشيعة أو يطلب منهم إثبات ذلك مفيداً بالحاجة لمشاريع لتحسين الوطن، مبيناً عدم إمكانية الدخول لأي مشروع ما لم تقدم تنازلات.

ولفت الى أهمية الإيمان بأن قوة الوطن وسلامته في وحدته، وعدم حصر المشروع الوطني في منطقة واحدة أو تحميلها المسؤولية، مشيراً إلى أن التعايش مسؤولية الجميع.

واستشهد بورود مصطلح ”السِلم“ في القرآن الكريم في 50 موضعاً، مبينًا دلالة ذلك على أهميته التي لا تتحقق إلا بوجود العدل.

وأفاد القول بأن العدل والمساواة والأمن الجسدي والنفسي والفكري ومسؤولية الدولة هي من أهم عناصر السلم الإجتماعي.

وأوضح بأن الدولة هي المسؤولة عن السلم الأهلي، مشدّداً على ضرورة أن تقوم بسن قوانين للوحدة الوطنية.

وشدد على أن الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب لا يعني التنازل عن المعتقدات بل الاقتراب من بعض.

وقال: ”من نطق بالشهادتين فهو مسلم، وعلماء الإسلام اجتمعوا في مكة المكرمة وأقروا المذاهب بما فيها المذهب الشيعي“.

وأشار إلى من قام بالاعتداء والتحريض من التكفيريين لزرع الفتنة في الوطن حيث ابتدأوا بالشيعة ليستنهضوا السنة في حال حدثت ردة فعل للشيعة على أعمالهم الإرهابية، حيث باءت تلك المحاولات بالفشل بفضل حكمة الجميع.

وتابع القول بأن ”تكفير الإنسان يترتب عليه عدة أمور مثل استباحة الدم والمال والعرض“، مستنكراً صوت التطرف والنشاز الذي يعد أعلى من الصوت المتعقل والمتعايش.

وذكر بأن تفجيرات القديح والعنود هي محاولات إذكاء فتنة طائفية يكون ضررها وطنياً مؤكدًا بأن الشيعة ضد القتل، ومنوهًا لوجوب المحافظة على الأنفس المعصومة وإدانة قاتلها.

واعتبر ما حصل من قتلٍ ل ”ضيف الله القرشي“ جريمةً ”وحدثًا جنائيًا“، حيث أن البعض أراد أن يجعل منه حدثًا طائفيًا، منوهًا لتحول الحادث من جنايةٍ إلى اتهامٍ طائفي ومطالبات بتوضيح

موقف الطائفة الشيعية.

وقال الشيخ بو خمسين: ”إن ارتباط الشيعة بالإمام الحسين بالثأر يعد مفهومًا خاطئًا وإنما الارتباط بما يحمله من قيم كالإصلاح والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر“.

ونفى حالة الثأر التي يتهم بها الشيعة بدلالة حالة التعايش التي عاشها المواطنين الشيعة لمئات السنين والتي خلت من تلك الحال المزعومة.

وقال أن في العوامية أناس لهم مطالب والجميع معهم في مطالبهم السلمية والحقوقية، مشيرا الى ان من يرفع السلاح فليس أحد معه.

وشدد على انه ضد وجود ميلشيات شيعية، منوهًا إلى أن الأمن مسؤولية الدولة وأن السلطة لها سيادة وماتقوم به اللجان التطوعية يتم بتنسيق مع الجهات الرسمية.

ورفض الحديث عن ”التبعية“ لإيران، مشيراً إلى أن الشيعة أبناء الوطن ”وهم أصليون لا وافدين“، داعيًا للالتفات للمشاكل الداخلية وعدم الانشغال بالسياسات الخارجية.

وتساءل عن سبب إقحام ”المواطن الشيعي“ في الصراع السياسي بين السعودية «وطنه» وإيران.

وطالب بفتح الحوزات العلمية والسماح بدخول الكتاب الشيعي، مبيناً وجود مرجعيات دينية للشيعة في داخل المملكة سابقًا.

نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء