logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1394/03/26 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
الشيخ قاووق: الدول التي تريد أن تستعين ب"إسرائيل" لمواجهة إيران ومحور المقاومة ترتكب خيانة مكشوفة

الشیخ قاووق: الدول التی ترید أن تستعین ب"إسرائیل" لمواجهة إیران ومحور المقاومة ترتكب خیانة مكشوفة

اعتبر الشیخ قاووق أن "الدول التی ترید أن تستعین ب"إسرائیل" لمواجهة إیران ومحور المقاومة إنما ترتكب ما هو أكبر من فضیحة ألا وهو الخیانة المكشوفة"، شاجباً "صمت وسكوت حركات إسلامیة عن تحالف التكفیریین مع "إسرائیل" فی الجولان، وعن اتصالات ولقاءات بین دول عربیة تكفیریة والإسرائیلیین".

أكّد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق أن "النصرة" و"داعش" كلاهما تكفیری، فلا یقولنّ أحد إن جبهة "النصرة" هی غیر "داعش"، أو إنها معتدلة وإن الأخطاء فردیة"، متسائلاً "هل كان الهجوم على الجیش اللبنانی فی عرسال أو ذبح العسكریین اللبنانیین واختطافهم لما یقارب السنة هو عمل فردی"، مطالباً "قوى فریق 14 آذار أن یرحموا اللبنانیین ویكفّوا عن خطاب التحریض المذهبی الذی بات یشكّل تهدیداً للإستقرار والسلم الأهلی والوحدة الوطنیة".

واشار إلى أن "شعارات وأقنعة الإعتدال قد سقطت عن قوى 14 آذار بدعمهم وتسهیلهم للعصابات التكفیریة فی جرود عرسال، فیمكن أن نسمّی هذه القوى الیوم بكل شیء إلاّ بصفة الاعتدال، لأن هذه الصفة هی أول ضحایا التحریض المذهبی، وأی اعتدال هذا أو هل أنه من الوطنیة والكرامة والسیادة بشیء أن یكون هناك من یشید بجبهة النصرة فرع القاعدة وإنجازاتها فی سوریا، وهی فی الوقت نفسه تخطف وتذبح العسكریین اللبنانیین".

وشدد الشیخ قاووق خلال احتفال تأبینی أن "المقاومة لا تعبء بالضجیج والصراخ ممن یصفون أنفسهم زوراً بالإعتدال، وهی لا یهون علیها أن یبقى التكفیریون محتلین لأرضنا، أو أن یبقى العسكریون مختطفین ورهائن بید جبهة "النصرة" و"داعش"، أو أن یبقى لبنان رهینة تحت سكینهم، ولذلك فهی وبكل جرأة وعلناً وعدت ووفت واقتحمت قلاع التكفیریین واعتلت قمم الجبال وألقت بداعش والنصرة إلى قعر الهزیمة، وستكمل المعركة حتى تطهیر كل جرود عرسال من أی وجود لـ"داعش" و"النصرة".

ولفت الى أن "هذا الإنجاز هو لسیادة واستقلال كل الوطن واللبنانیین، وأن المقاومة قامت بذلك من واجبها الوطنی"، متسائلاً "هل المسؤولیة الوطنیة التی تشمل كل اللبنانیین ولا تتجزأ تفرض على قوى سیاسیة معروفة أن تحرّض مذهبیاً لتحمی القتلة والذبّاحین والمختطفین للعسكریین اللبنانیین".

وأشار الشیخ قاووق الى أن "لبنان الیوم یشهد أعظم الإنتصارات على أعظم الأعداء، وأن التاریخ سیكتب أن لبنان انتصر بفضل معادلة الجیش والشعب والمقاومة على أعظم عدوین ألا وهما الإسرائیلی والتكفیری، فبالرغم من كل الغارات والتمویل والقرارات الدولیة من قبل المجتمع الدولی وأمیركا إلاّ أنهم فشلوا فی وقف تمدد "داعش" فی العراق، وبإرادة المقاومة استطعنا أن نوقف تمدد "داعش" وأن نسحقها فی جرود عرسال والقلمون، والدنیا كلها تشهد أنها قد حققت ما عجز عنه التحالف الدولی الذی یضم 80 دولة".

ورأى الشیخ قاووق أن "لبنان الیوم وبفضل معادلة الجیش والشعب والمقاومة هو فی أعلى مستویات المنعة والحمایة أمام التمدد الداعشی"، مشدداً على أن "داعش" و"النصرة" هما فرعان لنهج تكفیری واحد، ولا یختلفان على ذبحنا وتكفیرنا واستباحة دمائنا وأموالنا وأعراضنا، بل یختلفان فقط على الإمرة وتعجزهم القدرة، فهم یكفروننا ویكفرون كل من لم یكن على نهجهم، ویطلبون التوبة وإعلان الإسلام مجدداً، وإما القتل أو الرحیل بأحسن الأحوال، وهم یقومون بذلك منذ عام 2011 قبل أن یتدخل حزب الله فی سوریا".

ولفت إلى أن "إسرائیل قد وجدت فی التكفیریین الذین باتوا فی خندق واحد معها فرصتها الاستراتیجیة، وهی تدعمهم علناً فی الجولان وتستقبل جرحاهم فی المستشفیات حیث تعالجهم ویزورهم رئیس حكومتها، وبالتالی فالذین یریدون الإستعانة ب"إسرائیل" لإسقاط النظام فی سوریا هم یرتكبون أكثر من خطیئة وهم جیش لحد سوری، وهم عملاء ل"إسرائیل"".

وأشار الشیخ قاووق الى أننا "ما كنا ننتظر إنصافاً ولا جزاء ولا شكوراً ممن اختاروا أن یكونوا فی الخندق الآخر، وهم الذین أنكروا على المقاومة انتصارها فی تموز عام 2006، وهم أنفسهم الذین ینكرون علیها انتصاراتها الیوم فی القلمون وجرود عرسال، فلم تتغیر الأسماء ولا الأهداف".
واكد أننا "فی المقاومة قد صبرنا كثیراً على أذى من الداخل اللبنانی، لأننا حریصون على السلم الأهلی وقطع طریق الفتنة، ولكن الحقیقة أن الأسماء والأحزاب الذین دعموا وسهلّوا لقادة المحاور هم أنفسهم الذین سهلّوا ودعموا "داعش" و"النصرة" فی احتلال جرود عرسال والقلمون عبر المال الخلیجی التكفیری الذی إن لم یتوقف دفقه فلن یتوقف سیل الدم فی بلاد الأمة من مشرقها إلى مغربها"، لافتاً إلى أن "خطاب التحریض المذهبی لا یقل عداوة وقتلاً وإجراماً من إجرام "داعش" والنصرة" بل هو أشد وأكثر فتنة، ووظیفته الوحیدة فی یومنا هذا هی تأمین الحمایة للمسلحین التكفیریین فی جرود عرسال".

واعتبر الشیخ قاووق أن "الدول التی ترید أن تستعین ب"إسرائیل" لمواجهة إیران ومحور المقاومة إنما ترتكب ما هو أكبر من فضیحة ألا وهو الخیانة المكشوفة"، شاجباً "صمت وسكوت حركات إسلامیة عن تحالف التكفیریین مع "إسرائیل" فی الجولان، وعن اتصالات ولقاءات بین دول عربیة تكفیریة والإسرائیلیین".

نهایة الخبر - وکالة رسا للانباء
 
 

مطالب مشابه