لكم فی مایلی نص البیان :
بسم الله الرحمن الرحیم
(من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ینتظر وما بدلوا تبدیلاً) صدق الله العلی العظیم.
ببالغ الحزن والاسى تلقینا نبأ رحیل العلامة المجاهد الحجة ایة الله الشیخ محمد مهدی الآصفی تغمده الله برحمته الواسعة.
لقد كان رحمه الله حلیف العلم والقلم ، ذاباً عن الإسلام واهله ببیانه وبنائه، راداً على الاعوجاج والالحاد تشهد على ذلك آثاره ومؤلفاته فی شتى المواضیع المختلفة.
ولم یقتصر جهده على نشر العلم وتوعیة الامة، بل كان رجلاً مجاهداً، مخالطاً للمجاهدین فی مواقع الجهاد ، ومعیناً لهم بما فی یده من الامكانات .
وقد لاقى الفقید العزیز فی الدفاع عن دینه وابناء وطنه المصاعب والآلام الكثیرة والمضایقات من النظام الصدامی البائد.
كان شیخنا الراحل یعیش معیشة الزاهدین مقتنعاً من الدنیا باقلها ، ومع ذلك فقد كان یخدم الأیتام والفقراء ویرعاهم ویهتم بامور حیاتهم.
وفوق كل ذلك فهو كاتب قدیر ومجاهد شجاع وعالم عامل وزاهد ورع.
لیس من الله بمستنكر أن یجمع العالم فی واحد
ونحن اذ نعزی امام العصر عجل الله تعالى فرجه الشریف والحوزات العلمیة والمراجع العظام والشعب العراقی وبیته الرفیع ندعو الله ان یمن علیهم بالصبر والسلوان .
فسلام الله علیه یوم ولد ویوم توفى ویوم یبعث حیا مع محمد واله الطاهرین.
قم المقدسة
الحوزة العلمیة
جعفر السبحانی
17 شعبان المعظم 1436
مطالب مشابه