وبحسب المشاركین فإن شرح وتوضیح العقیدة المهدویة فی سیاق الدراسات الثقافیة والحضاریة یفتح آفاقاً جدیدة أمام الباحثین والعلماء؛ وأن النهج الثقافی والحضاری للعقیدة المهدویة تصویر لفهم واقتباس جدید لبیان دور هذه العقیدة فی المجتمع.
وفی حدیث لمراسلنا وعلى هامش المؤتمر لفت الباحث الإسلامی الاردنی خالد كریم إلى أن العالمین العربی والإسلامی یعانیان من الكثیر من نظریات الإحباط والفتن التی أضحت تقلقل الأمن الاجتماعی والاقتصادی والوطنی لكل دولة بحد ذاتها كما أصبحت الأمة تتعرض لاختلالات كبیرة؛ مشیراً إلى أن الأمة باتت تحتاج بهذا الوقت لمن یقوم بضرورة إیضاح ووضع نظریة تزیل الضبابیة فی عملیة التمهید لظهور الإمام المهدی عجل الله فرجه.
مفكرون وباحثون ونخب علمیة وأساتذة فی الجامعات والحوزات العلمیة من إیران وخارجها عرضوا فی المؤتمر بحوثاً ودراسات تتعلق بالأسس النظریة للعقدیة المهدویة والدور الثقافی والحضاری ومجالات التحقیق فی هذه العقیدة والاستراتیجیات والحلول الممهدة للظهور.
كما أوضح الأستاذ الجامعی من لندن السید علی الحكیم فی حدیث لمراسلنا أن "القائد الربانی هو الذی یكمل المسیرة الإلهیة التكاملیة للإنسان.. وهذا الموضوع لم یشبع بحثاً.. والإنسان المعاصر هو أحوج مایكون إلى معرفة هذا الأمر.. فبالإضافة إلى دور الأمة هناك دور القائد.. والقائد إذا كان قائداً إلهیاً هو الذی یستطیع أن یكمل المسیرة."
وناقض المؤتمر عدة مواضیع أبرزها دراسة اشكال التمهید للظهور ومعاییرها، والأسلوب المعرفی لدراسة الدور الحضاری للعقیدة المهدویة، دراسات تحلیلیة للمهدویة فی العالم الإسلامی، والنهج الحضاری والخصائص الثقافیة والحضاریة لعصر الظهور، ودور الثقافة فی تحقیق الحضارة الإسلامیة، واستراتیجیات وحلول ثقافیة لتحقیق أسس الحضارة الممهدة للظهور.
هذا وتشكل العقیدة المهدویة مقولة دینیة ذات أبعاد اجتماعیة وسیاسیة لإخراج العالم من التیه والانحراف ودعوة للشعوب إلى التحرر من الظلم والاستبداد..
مطالب مشابه