جمعه 10 فروردین 1403

14 August 2023

مميزات شخصية الإمام الخميني قدس سره

شخصية الإمام الخميني قدس سره شخصية عظيمة ونادرة قل لها مثيل ونظير تميزت بخصائص وصفات منفردة فكما هو رجل دين ومرجع تقليد فهو أيضاً رجل سياسة ومؤسس ثورة إسلامية وقائدها فغيّر معايير السياسيون في عصره من مفكري رأسمالية وشيوعية، بل وحتى غيرهم من أصحاب الفكر والقلم وهذه أهم صفات هذه الشخصية والفذة:


 

1- أداء التكليف: إنّ النقطة الأساسية التي ينطلق من خلالها للعمل هي أداء التكليف الشرعيّ، والذوبان في الإرادة الإلهيّة، حيث لم يكن يهتمّ بشي‏ء عدا هذا الأمر، وهذا الأمر يشير إليه بشكل واضح في كلمته عند وقف الحرب مع العراق.

2- وضوح الرؤيـة: كان الإمام حكيماً بالمعنى الحقيقيّ للكلمة... الحكمة بمعناها الحقيقيّ الوارد في قوله تعالى: ?وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَة?، فقد وهبه الله تعالى بصيرة كان يرى من خلالها بعض الأمور التي يعجز الآخرون عن ملاحظتها، بينما كان هو يراها بنظرةٍ عابرةٍ، كانت كلماته منطلقة من قلبٍ كهذا وناتجة عن حكمة كهذه، ورسالته "لغورباتشوف" نموذج واضح لذلك.

3- الإرادة والعزم الجازم: لم يتردّد الإمام الجليل لحظةً واحدة في السير في طريق الله، ولم يدّخر ذرّةً واحدةً ممّا في وسعه دون أن يستفيد منها في طيِّ هذا الطريق، وظلّ مثابراً بكلّ ما أوتِيَ من طاقة وفي كلِّ آنٍ من حياته في السعي الحثيث لبلوغ ذلك الهدف السامي والمقدّس، وقد أعانه الله على ذلك.

4- صوت المظلومين والمستضعفين: انطلقت الثورة الإسلاميّة في هذا العصر إثر الصرخة المدويّة والقويّة والخالدة التي أطلقها الإمام الخمينيّ قدس سره. لقد عَلَت صيحة فقيه العصر هذا وحكيمه من قلب هذه الأمّة للشّعوب المستضعفة، والتي خمدت أنفاسها وحُبِسَت آهاتُها في صدرها، فظلّ أنين المظلومين حبيس حناجرهم الظمأى، ومرّة واحدة ارتفعت تلك الصرخة فمزّقت نِقاب الظّلم وبشّرت باقتراب صبح الانعتاق والحريّة، محتضنةً قضايا المستضعفين كافّة، من إيران إلى لبنان وفلسطين.

..........