وهذا نص الرسالة، كما اوردها موقع "یمنی برس":
بسم الله الرحمن الرحیم
فضیلة العلامة الشیخ احمد الطیب المحترم ..
فضیلة العلامة مفتی جمهوریة مصر العربیة الدكتور شوفی علام…
فضیلة الشیخ علی جمعة
أصحاب الفضیلة الاخوة هیئة كبار العلماء فی الأزهر الشریف.. وفی مجمع البحوث الإسلامی.
سلام الله علیكم ورحمة الله وبركاته
لا یخفاكم ما یمر به الیمن وشعبه من محنة عظیم وحرب ظالمة غاشمة تحالف فیها أذناب الشیطان مع شیطانهم الأكبر عدو الإسلام والمسلمین أمریكا وإسرائیل، ونحن الیوم فی الیمن نتعرض لحرب إبادة یستخدم فیها العدو كافة الأسلحة المحرمة تخرب فیها البیوت على رؤوس ساكنیها، كل بیت فی الیمن ینتظر سقوط صاروخ وقنبلة على رؤوس أهالیه لیلاً ونهاراً وحصار مطبق جواً وبراً وبحراً منع أهل الیمن من حقهم فی العیش عبر هذه الحرب الظالمة والعدوان المقیت والحصار المطبق.
هذه الحرب التی لم یسلم فیها شیء، استهدفت كل مقومات الحیاة تجرأت على الله وتجاوزت كل الأعراف والقیم الإنسانیة، طبعاً الشكوى أولاً وأخیراً إلى الله وهو حسبنا ونعم الوكیل، إلا أنا نلفت عنایتكم إلى المسؤولیة التی أنیطت بكم كونكم أنتم ومشائخ الأزهر وبقیة علماء مصر أعرف بسماحة أهل الیمن ورقة قلوبهم وسلامة عقیدتهم كما یشهد بذلك نبی الله ورسوله صلى الله علیه وعلى آله وسلم، ومع ذلك لم نر منكم تحركاً أو صوتاً واحداً ضد هذه الظلم والطغیان والحرب الهمجیة التی لا یوجد لها مبرر شرعی على الإطلاق، اللهم إلا الاستعلاء والتكبر والغطرسة والفخر والخیلاء والطمع فی المال الحرام الذی من أجله باع وباعت كثیر من الأنظمة وبعض الشخصیات دینها وعقیدتها به، كما اشار إلى ذلك النبی الأعظم صلى الله علیه وعلى آله وسلم فی ذكره الفتن آخر الزمان.
فضیلة المشایخ والعلماء إننا وما زلنا نؤمل فیكم خیراً للقیام بواجبكم الدینی والوطنی الذی ستسألون عنه یوم القیامة وأنتم لا ترضون أن یبقى إخوانكم فی الیمن عرضة للقتل والدمار والإرهاب كما لا ترضونه لأنفسكم وأهالیكم وها أنتم تعانون من ویلات الإرهاب وفكره المقیت وهو ما نعانیه وأعظم منه تكالب الإخوة والأشقاء لا لشیء وإنما لإرضاء نزوات الأمراء والسلاطین وطمعاً فی حطام الدنیا، نذكركم بقول الحق تبارك وتعالى { وَلَوْ یَرَى الَّذِینَ ظَلَمُواْ إِذْ یَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِیعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِیدُ الْعَذَابِ).
أنتم تعرفون معنى الفتنة والبلاء والابتلاء واتساع دائرة ذلك كله، لیمیز الله تعالى بذلك الخبیث من الطیب ویحیى من حی عن بینة ویهلك من هلك عن بینة، ونذكركم بقول الحق تبارك وتعالى (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِیثَاقَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِیلاً فَبِئْسَ مَا یَشْتَرُونَ).
وبقوله: (إِنَّ الَّذِینَ یَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَیِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَیَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِی الْكِتَابِ أُولَئِكَ یَلعَنُهُمُ اللّهُ وَیَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)
وبقوله: (إِنَّ الَّذِینَ یَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَیَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِیلاً أُولَئِكَ مَا یَأْكُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ یُكَلِّمُهُمُ اللّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلاَ یُزَكِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ).
قلت لكم ما زلنا نؤمل فیكم جمیعاً یا علماء مصر ومشائخ الأزهر خیراً للسعی لإیقاف هذه الحرب الظالمة والبیان لسلطاتكم التی زلت بها القدم فی هذه الحرب واستهواهم الشیطان، ولم یرقبوا فی إخوانهم المسلمین أهل الیمن إلّاً ولا ذمة وكان فی إسرائیل مندوحة عن حرب إخوانهم أهل الیمن أنصار رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم وأنصار الحق أهل الإسلام والسماحة والطیبة، فاتقوا الله فی إخوانكم وأهالیكم أهل الیمن اتقوالله فیهم.. اتقوا الله فیهم.. كتبت هذا إلیكم أملاً فیكم ومعذرة إلى ربكم ولعلكم تتقون..
أخوكم : رئیس رابطة علماء الیمن
شمس الدین شرف الدین
6 شعبان 1436هـ الموافق24 /5/2015م.
مطالب مشابه