إنه تل ارتفع لیحمل شموخ الحوراء زینب (علیها السلام) لتُشْرِف من خلاله على مسرح الجریمة التی ارتكبها أعتى طغاة الأرض لإطفاء نور من أنوار الله فی أرضه وبضعة لأشرف أنبیائه لم تراعَ فیه حقوق النسب وحقوق الإنسانیة إلا إن الحكمة الإلهیة أبت أن لایطفأ ذلك النور وشاءت أن یكون نبراساً للعقول النیّرة على مدى التاریخ وأن یكون دمه الذی أریق على رمضاء كربلاء ینبوعاً لولادة أجیال حملت قلوبها عشقاً للشهادة من أجل إعلاء كلمة الله بعد أن أیقنت أن الموت أرقى مراتب السعادة.
فزینب( علیها السلام) التی أراد أعداؤها أن یروا فی وجهها مظاهر الذل بعد مقتل أخویها وأهل بیتها فاجأتهم بارتقائها ذلك التل لتصدح بصوتها وبكل شموخ :
(اللهم إن كان هذا یرضیك فخذ حتى ترضى... اللهم تقبل هذا القربان من آل محمد) .
لتعلن بتلك الصرخة المدویة انتصار الدم على السیف وأن رایة الإمام الحسین ( علیه السلام ) ستبقى خفّاقة حتى قیام الساعة.
الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة المقدسة
مطالب مشابه