شنبه 1 اردیبهشت 1403

14 August 2023

الشيخ نبيل قاووق: لا يوجد تحالف عربي ضد اليمن بل إن الواقع هو أن هناك عدوان سعودي أميركي على اليمن

صرح الشيخ نبيل قاووق انه "بعد طول المدة التي استغرقها العدوان حتى الآن على اليمن، وبعد ازدياد المجازر فيها، تكشّفت الحقائق بأنه لا يوجد تحالف عربي ضد اليمن، بل إن الواقع هو أن هناك عدوان سعودي أميركي على اليمن".


أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن الحصار الذي يفرضه النظام السعودي على الشعب المسلم العربي في اليمن هو عمل إرهابي، وهو غير أخلاقي أو إنساني أو شرعي، بل هو إدانة مدوّية لمن يدّعون خدمة الحرمين الشريفين، لأن ما يحصل اليوم في اليمن من حصار على 28 مليون مسلم عربي بالإضافة إلى معاناة وعطش وحصار ثمانية ملايين طفل يمني، هو أكبر بكثير من الحصار الإسرائيلي على غزة التي كان فيها عدد المحاصرين ما يقارب مليون ونصف المليون فلسطيني مسلم عربي، فإذا كان النظام السعودي لديه مشكلة مع أحزاب وقوى يمنية، فما ذنب الصغار والأطفال حتى ترتكب بهم المجازر، وكيف تبرر المملكة السعودية مقتل أكثر من 500 طفل في اليمن، لافتاً إلى أن إسرائيل عندما ارتكبت مجزرة قانا أو الشجاعية اعترفت بمسؤوليتها عن الجريمة، إلا أن السعودية لا تعترف بمسؤوليتها عن الجرائم والمجازر المستمرة في اليمن، وهي أعجز وأضعف وأجبن من أن تعترف بمسؤوليتها عن مقتل 500 طفل يمني بريء، فيما يبقى السؤال إلى متى يستمر الطغيان والعدوان على اليمن.

وخلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل زون الجنوبية للفقيدة فدوات سلمان والدة الشهيدان علي وحيدر هرموش أشار الشيخ قاووق إلى أن العدوان السعودي الأميركي على اليمن قد تجاوز ال 33 يوما التي استغرقها عدوان تموز على لبنان عام 2006، وبالتالي فإن حجم الدمار والنار والضحايا والشهداء قد تجاوز أيضا كل نتائج تلك الحرب، وأن العدوان على اليمن ليس للدفاع عن عروبتها، لأن كل ضحايا العدوان السعودي الأميركي هم مسلمون عرب وليس فيهم إيراني واحد كما يزعمون، مضيفا أنه وبعد طول المدة التي استغرقها العدوان حتى الآن على اليمن، وبعد ازدياد المجازر فيها، تكشّفت الحقائق بأنه لا يوجد تحالف عربي ضد اليمن، بل إن الواقع هو أن هناك عدوان سعودي أميركي على اليمن من أجل تغيير موقعها ودورها وهويتها، وأن الإدعاءات بأن الحرب هي عربية فارسية في هذا البلد هي مجرد دجل سياسي مفضوح، يكفيه إدانة تأييد وترحيب إسرائيل لهذا العدوان كونه يحقق أهدافها ومطالبها في المنطقة.

ولفت الشيخ القاووق إلى أن فريق 14 آذار كان قبل سنوات يطالب بالحياد وبالإلتزام به في لبنان، ولكن وبحسب الوقائع فهم أول من تدخل في الأزمة السورية بالمال والإعلام والإدارة لها، بالإضافة لدعمهم للمجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، وكان ذلك قبل أي حديث عن تدخل حزب الله في سوريا، مضيفاً ولأنهم مستمرون في سياسة الدجل والتضليل، نجدهم اليوم وقبل إعلان حزب الله عن موقفه ضد العدوان السعودي على اليمن، نجد قوى 14 آذار بكل رموزها سبّاقة في تغطية وتأييد العدوان الإجرامي الدموي السعودي الأميركي على هذا البلد، معتبرا أن قوى 14 آذار محرجة ومربكة اليوم لأنها لا تجد أي تبرير لسيول دماء مجازر الأطفال والنساء الأبرياء اليمنيين التي ارتكبها النظام السعودي بحقهم من دون أي ذنب ارتكبوه، بالإضافة إلى الحصار والتجويع والتعطيش الذي يستهدف هؤلاء الأبرياء.

ودعا الشيخ قاووق إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية خاصة في هذه المرحلة التي تشهد عواصف الحقد، لأن المسؤول الأول عن إطالة أمد الفراغ في موقع الرئاسة الأول هم قوى 14 آذار، لأن النوايا وحقيقة المواقف انكشفت، فهذه القوى ليست جاهزة لقبول ترشيح الرئيس الأقوى وطنياً وشعبياً، بل تتعمد افتعال أزمات سياسية داخلية في البلد لترهق وتعطل وتعرقل مسار الحكومة، متسائلا أنه لمصلحة من استنزاف وحدة وقوة لبنان وهو يخوض معركة الدفاع عن حدوده وأهله وشعبه ضد الغزوات التكفيرية.

 
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء