وخلال احتفال تأبینی فی بلدة مجدل زون الجنوبیة للفقیدة فدوات سلمان والدة الشهیدان علی وحیدر هرموش أشار الشیخ قاووق إلى أن العدوان السعودی الأمیركی على الیمن قد تجاوز ال 33 یوما التی استغرقها عدوان تموز على لبنان عام 2006، وبالتالی فإن حجم الدمار والنار والضحایا والشهداء قد تجاوز أیضا كل نتائج تلك الحرب، وأن العدوان على الیمن لیس للدفاع عن عروبتها، لأن كل ضحایا العدوان السعودی الأمیركی هم مسلمون عرب ولیس فیهم إیرانی واحد كما یزعمون، مضیفا أنه وبعد طول المدة التی استغرقها العدوان حتى الآن على الیمن، وبعد ازدیاد المجازر فیها، تكشّفت الحقائق بأنه لا یوجد تحالف عربی ضد الیمن، بل إن الواقع هو أن هناك عدوان سعودی أمیركی على الیمن من أجل تغییر موقعها ودورها وهویتها، وأن الإدعاءات بأن الحرب هی عربیة فارسیة فی هذا البلد هی مجرد دجل سیاسی مفضوح، یكفیه إدانة تأیید وترحیب إسرائیل لهذا العدوان كونه یحقق أهدافها ومطالبها فی المنطقة.
ولفت الشیخ القاووق إلى أن فریق 14 آذار كان قبل سنوات یطالب بالحیاد وبالإلتزام به فی لبنان، ولكن وبحسب الوقائع فهم أول من تدخل فی الأزمة السوریة بالمال والإعلام والإدارة لها، بالإضافة لدعمهم للمجموعات الإرهابیة التكفیریة المسلحة، وكان ذلك قبل أی حدیث عن تدخل حزب الله فی سوریا، مضیفاً ولأنهم مستمرون فی سیاسة الدجل والتضلیل، نجدهم الیوم وقبل إعلان حزب الله عن موقفه ضد العدوان السعودی على الیمن، نجد قوى 14 آذار بكل رموزها سبّاقة فی تغطیة وتأیید العدوان الإجرامی الدموی السعودی الأمیركی على هذا البلد، معتبرا أن قوى 14 آذار محرجة ومربكة الیوم لأنها لا تجد أی تبریر لسیول دماء مجازر الأطفال والنساء الأبریاء الیمنیین التی ارتكبها النظام السعودی بحقهم من دون أی ذنب ارتكبوه، بالإضافة إلى الحصار والتجویع والتعطیش الذی یستهدف هؤلاء الأبریاء.
ودعا الشیخ قاووق إلى ضرورة تعزیز الوحدة الوطنیة خاصة فی هذه المرحلة التی تشهد عواصف الحقد، لأن المسؤول الأول عن إطالة أمد الفراغ فی موقع الرئاسة الأول هم قوى 14 آذار، لأن النوایا وحقیقة المواقف انكشفت، فهذه القوى لیست جاهزة لقبول ترشیح الرئیس الأقوى وطنیاً وشعبیاً، بل تتعمد افتعال أزمات سیاسیة داخلیة فی البلد لترهق وتعطل وتعرقل مسار الحكومة، متسائلا أنه لمصلحة من استنزاف وحدة وقوة لبنان وهو یخوض معركة الدفاع عن حدوده وأهله وشعبه ضد الغزوات التكفیریة.
مطالب مشابه