بدایة رحب رئیس مجلس الأمناء فی التجمع الشیخ أحمد الزین بایة الله الاراكی والوفد المرافق له مؤكدا على الاستراتیجیة والهدف الواحد بین مجمع التقریب وتجمع العالماء الا وهو تحقیق الوحدة الاسلامیة قائلاً: "تجمع العلماء المسلمین قد یُكمل أو یكَمل مع المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة فی خطه الفقهی والسیاسی الإسلامی طبعاً."
واعرب الشیخ الزین عن التزام التجمع بالقیادة الاسلامیة الواحدة المتمثلة الیوم بقیادة الامام الخامنئی وبالامس بقیادة الامام الخمینی الراحل كمعتقد فقهی وشرعی یأتی من بعده اصل الشورى .
واشار الى ان تركیبة تجمع علما المسلمین یثبت التزام علماء السنة والشیعة الى حمل رایة وحدة المسلمین وتأكیداً على الایة الكریمة (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). أما المذاهب فهی أمر طبیعی اجتهادی من الناحیة الفقهیة .
واكد الشیخ احمد الزین ان علماء لبنان رهن اشارة القیادة فی طهران لتحریر كل شبر من ارض فلسطین المحتلة وحمایة القدس الشریف .
ثم ألقى الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة آیة الله الشیخ محسن الآراكی كلمة اكد فیها اننا امام واقع مریر یجب دراسته من زوایا مختلفة لكی نحدد مسؤولیتنا كعلماء امام هذا الواقع .
ولفت ایة الله الاراكی الى موضوع جهاد الاعداء خاصة فی فلسطین و ان الامة الاسلامیة تساهلت فی اداء هذا الواجب وان هذا التخلف بدأ مع تأسیس الكیان الصهیونی فی قلب العالم الاسلامی ویعنی هذا التخلف فی جانب اخر موت للهویة الاسلامیة .
و لفت سماحته الى مشاكل العالم الاسلامی وفی مقدمتها الفرقة والتشتت الذی یحكم واقعنا الاسلامی داعیا العلماء من جمیع المذاهب لكی یهبوا لاعادة الامة الاسلامیة لوحدتها وعزتها وقوتها .
وفی هذا المجال اقترح سماحة ایة الله الاراكی تعاضد الدول الاسلامیة وتوحدها على اساس مشتركاتها الحضاریة والدینیة والسیاسیة دون ادنى تدخل لدولة فی شؤون دولة اسلامیة اخرى .
و اكد سماحته ان من هذه المشتركات هو الموقف الموحد من الشعب الفلسطینی وحقه فی استرجاع ارضه المسلوبة حیث لا توجد دولة اسلامیة تنكر هذا الحق المشروع للفلسطینیین ، داعیا الدول الاسلامیة لصیاغة سیاسة جدیدة موحدة لدعم القضیة الفلسطینیة .
واوضح ایة الله الاراكی ان الامر الاخر التی تعانی منها جمیع الدول الاسلامیة مشتركة هو ظاهرة الارهاب الذی یهدد امن واستقرار دولنا الاسلامیة منذ اكثر من اربعة سنوات خاصة فی العراق وسوریا والیوم اخذ یتوسع لیضرب كثیر من الدول الاسلامیة ، متسائلا هل هناك دولة اسلامیة لا ترید التصدی ومكافحة هذه الظاهرة الخطرة ؟ وهل هناك شك فی ضرورة توحد المسلمین لمواجهة هذا الخطر ؟
ودعا سماحته العلماء الى اتخاذ موقف موحد امام الارهاب التكفیری مستغربا من سكون الازهر وموقفه الضعیف امام هذه الظاهرة الخطیرة مع ان الامة الاسلامیة تتوقع من هذا المركز المحترم ان یرفع الرایة بوجه الارهاب التكفیری وتطالبه باداء دوره المطلوب فی هذا المجال .
واعرب سماحته عن استعداد مجمع التقریب لتقدیم كل ما لدیه من عون واطروحات لتجمع علماء المسلمین فی لبنان وسوریا وسائر المؤسسات العلمائیة فی الدول الاسلامیة لحل مشاكل المسلمین قبل ان تسبقنا الدول الكبرى بحلولها المشبوهة بالهیمنة على مقدرات المسلمین . ودعا الامین العام لمجمع التقریب الى قراءة فقهیة لمشاكل الامة الاسلامیة خاصة المشكلة الفلسطینیة .
مطالب مشابه