چهارشنبه 29 فروردین 1403

14 August 2023

الشيخ ماهر حمود: البعض يعتبر ان سياسة تركيا اليوم سياسية اسلامية ويدافع عنها رغم ما ثبت عن دور اردوغان وحكومته في تدمير سوريا

لفت الشيخ ماهر حمود الى أن "البعض يعتبر ان سياسة تركيا اليوم سياسية اسلامية ويدافع عنها رغم ما ثبت عن دور اردوغان وحكومته في تدمير سوريا من خلال دعم الإرهابيين".


لفت الشيخ ماهر حمود الى أن |الذي يعنينا خلال الحديث عن الذكرى المئوية الاولى للإبادة الارمنية، كما تسمى، هو ان الاسلام ليس متهما، ذلك ان الذين يؤكدون حصول الابادة هذه والذين ينفون حصولها يعترفون ان الدولة العثمانية في ذلك الزمن كان يسيطر عليها حزب الاتحاد والترقي القومي الطوراني، والذي في نهاية الامر هو الذي اتى بأتاتورك وهو الذي ازال كل الشعائر الاسلامية في تركيا بعد حوالي عقد من الزمن من تاريخ المجزرة المفترض، ووصل حقد هذا الاتجاه الى تغيير الحرف العربي الى الاجنبي وتحويل لغة الاذان من العربية الى التركية، وحظر ارتداء الطربوش والعمامة والحجاب وكل ما يمت الى الاسلام بصلة، واتخذ قرارات وقحة جدا في هذا الاتجاه".

وأشار حمود خلال خطبة الجمعة الى أن "الجميع يعلم ان السلطان لم يكن حاكما في هذه الفترة ولا قبلها بقليل، وان هذا الاتجاه الطوراني كان مدعوما بشكل واضح من يهود الدونمة الذين حقدوا على الامبراطورية العثمانية، بسبب موقف السلطان عبد الحميد الثاني من زعيم الصهيونية العالمية تيودور هرتزل الذي طلب منه تسهيل هجرة اليهود الى فلسطين فطرده"، معتبرا أن "لا مبرر لان تتحسس جهات اسلامية مفترضة من التعاطف مع الارمن في احتفالاتهم المئوية، بل نرى انه من الضروري ابراز التعاطف مع قضية انسانية تتجاوز الانتماء الطائفي والعرقي".

وشدد على أنه "لا يجوز لنا ان ندافع عن خطأ ارتكبه مسلم او اي إنسان، فنحن مأمورون ان نشهد بالعدل ولو على انفسنا او الوالدين والأقربين"، لافتا الى أن "البعض يعتبر ان سياسة تركيا اليوم سياسية اسلامية ويدافع عنها رغم ما ثبت عن دور اردوغان وحكومته في تدمير سوريا من خلال دعم الإرهابيين، ولقد كان مسموحا الخلاف في هذا الامر قبل اربع سنوات، اما وقد اصبح اليوم الامر واضحا وضوح الشمس فلا يجوز الخلاف".

 
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء