چهارشنبه 5 اردیبهشت 1403

14 August 2023

آية الله الاراكي يحضر أعمال لجنة " إعلاميون من أجل الوحدة " في بيروت

عقدت اللجنة الإعلامية المصغرة المنبثقة ( إعلاميون من أجل الوحدة ) عن أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية بدورته الثامنة والعشرين في طهران، اجتماعها الثاني في بيروت، لاستكمال بحث التوصيات والمقررات التي اقرها المجتمعون أنذاك، حيث كان اللقاء الثاني برعاية وحضور الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الشيخ محسن الاراكي ، وقد حضر الاجتماع اعلاميون من لبنان ومختلف الدول العربية.


وقد ألقى سماحة الشيخ الاراكي كلمة في اللقاء قال فيها:" لا بد من الاشارة إلى مبادئ نحن نؤمن بها ومنها علم الاجتماع الإسلامي وحين أقول الاجتماع الإسلامي أشير إلى علم مازال غريب ولم يعلن عنه ، كما ينبغي الاشارة إلى مبادئ هذا العلم الذي بدأ يؤسس في حواضر العلوم الإيرانية والعراقية في النجف الأشرف وفي قم."


وأضاف سماحته قائلاً :"ان يكون علم الاجتماع الإسلامي يعني أن يكون هناك سنن إجتماعية حتمية مشار إليها في القرآن الكريم وهي سنن حتمية لا بد للمجتمع الإنساني أن يصل إليها وسوف يصل إلى هذه النقاط والمحطات لأنها محطات تحكمها الضرورة لتحققها في مستقبل العالم الإنساني والبشري".

ورأى الامين العام لجمع التقريب أنه من جمل الضرورات التي أكد عليها القرآن الكريم أن الأمة الاسلامية سوف تعود إلى الفتها والأمة البشرية كذلك فهذه الأمة البشرية كانت واحدة في بدايتها، فالوحدة هي البداية والنهاية.

وأشار إلى أن المجتمع البشري نهايته ستكون جيدة ونهاية مشرقة وهذه النهاية المشرقة تبدأ بالوحدة والألفة في المجتمع البشري وهذه الألفة البشرية تبدأ بالألفة في المجتمع الإسلامي وهذا القانون نؤمن به ويستدل عليه.

ولفت سماحته إلى "ان تحركنا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب من اجل الوحدة، فحين رفع قادتنا لواء الوحدة الاسلامية، رفعوها على ضوء من مبدأ، الأول، وهو مبدأ الضرورة الاجتماعية والثاني هو الضرورة التشريعية فنحن في مصطلحاتنا العلمية في الحوزة نقول هنالك ضرورة تكوينية يعني ضرورة تحكمها قوانين المجتمع الضرورية سواء شاء الإنسان ام أبى وسواء شاءت الأقدار ام أبت فهي ضرورة يحكمها المجتمع اي الضرورة التكوينية او الكونية كما هناك ضرورة شرعية نقصد بها ان هناك الزامات الزمنا بها قادة المسلمين وكل الشرائع الإلهية الاسلامية وغير الاسلامية التي قامت على اساس توحيد المجتمع البشري ومن الدعوة إلى تكوين مجتمع بشري واحد خال من الفتن والصراع وهذا ما يؤكد عليه القرآن كما يؤكد أن الفرقة حينما تحل في مجتمع ما فهي لون من ألوان العذاب الإلهي الذي يمس الأمم.

وشدد الاراكي على ان الشرائع النبوية والتي حذرت المسلمين من الفرقة واستعملت مصطلحات نجدها اليوم في الفرقة التي نعيشها اليوم بمسألة التكفير أشار إليها النبي محمد (ص) وحذرنا منها بقوله:"لا الفينكم بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ويكفر بعضكم بعضا " ، مشيرا الى ان هذا التكفير جاء في تحذيرات النبي (ص) وظاهرة قطع الرؤوس والرقاب جاءت في تحذيرات النبي أيضا في ذات النص بتعبير يضرب بعضكم رقاب بعض وهذه الأحاديث أشار إليها أئمة الأحاديث منذ أكثر من 1200سنة وسجلوها في كتبهم وجاءت في مصادر الحديث.

وختم :"ان الذي ندعو إليه نحن حاجة إسلامية من جهة وضرورة شرعية ووطنية من جهة أخرى ونحن نعتبر أنه بالرغم من كل المشاكل التي نواجهها والعراقيل لأن كل أعداء الخير لا يرضون بقضية التقريب وقضية الوحدة الاسلامية بعناصر الشر كلها متفقة على معاداة هذا المشروع لعلهم لم يتفقوا على شيئ كما اتفقوا على إلا يتفقوا فاتفقوا على التفريق لهذه الأمة ونحن نسأل الله ان يوفقنا في طريق خدمة الوحدة.

وتمنى آية الله آراكي في نهاية كلمته التوفيق والنجاح للإعلاميين العاملين في هذه اللجنة شاكرا جهودهم ومثمنا اخلاصهم ، حيث دعاهم في النهاية الى الاستعجال قدر الإمكان في اتمام الاعمال الاولية والانتقال الى مرحلة العمل الفعلي.

المصدر : وكالة انباء التقريب