logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1394/02/01 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
 آية الله الاراكي يحضر أعمال لجنة " إعلاميون من أجل الوحدة " في بيروت

آیة الله الاراكی یحضر أعمال لجنة " إعلامیون من أجل الوحدة " فی بیروت

عقدت اللجنة الإعلامیة المصغرة المنبثقة ( إعلامیون من أجل الوحدة ) عن أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامیة بدورته الثامنة والعشرین فی طهران، اجتماعها الثانی فی بیروت، لاستكمال بحث التوصیات والمقررات التی اقرها المجتمعون أنذاك، حیث كان اللقاء الثانی برعایة وحضور الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة ایة الله الشیخ محسن الاراكی ، وقد حضر الاجتماع اعلامیون من لبنان ومختلف الدول العربیة.

وقد ألقى سماحة الشیخ الاراكی كلمة فی اللقاء قال فیها:" لا بد من الاشارة إلى مبادئ نحن نؤمن بها ومنها علم الاجتماع الإسلامی وحین أقول الاجتماع الإسلامی أشیر إلى علم مازال غریب ولم یعلن عنه ، كما ینبغی الاشارة إلى مبادئ هذا العلم الذی بدأ یؤسس فی حواضر العلوم الإیرانیة والعراقیة فی النجف الأشرف وفی قم."


وأضاف سماحته قائلاً :"ان یكون علم الاجتماع الإسلامی یعنی أن یكون هناك سنن إجتماعیة حتمیة مشار إلیها فی القرآن الكریم وهی سنن حتمیة لا بد للمجتمع الإنسانی أن یصل إلیها وسوف یصل إلى هذه النقاط والمحطات لأنها محطات تحكمها الضرورة لتحققها فی مستقبل العالم الإنسانی والبشری".

ورأى الامین العام لجمع التقریب أنه من جمل الضرورات التی أكد علیها القرآن الكریم أن الأمة الاسلامیة سوف تعود إلى الفتها والأمة البشریة كذلك فهذه الأمة البشریة كانت واحدة فی بدایتها، فالوحدة هی البدایة والنهایة.

وأشار إلى أن المجتمع البشری نهایته ستكون جیدة ونهایة مشرقة وهذه النهایة المشرقة تبدأ بالوحدة والألفة فی المجتمع البشری وهذه الألفة البشریة تبدأ بالألفة فی المجتمع الإسلامی وهذا القانون نؤمن به ویستدل علیه.

ولفت سماحته إلى "ان تحركنا فی المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب من اجل الوحدة، فحین رفع قادتنا لواء الوحدة الاسلامیة، رفعوها على ضوء من مبدأ، الأول، وهو مبدأ الضرورة الاجتماعیة والثانی هو الضرورة التشریعیة فنحن فی مصطلحاتنا العلمیة فی الحوزة نقول هنالك ضرورة تكوینیة یعنی ضرورة تحكمها قوانین المجتمع الضروریة سواء شاء الإنسان ام أبى وسواء شاءت الأقدار ام أبت فهی ضرورة یحكمها المجتمع ای الضرورة التكوینیة او الكونیة كما هناك ضرورة شرعیة نقصد بها ان هناك الزامات الزمنا بها قادة المسلمین وكل الشرائع الإلهیة الاسلامیة وغیر الاسلامیة التی قامت على اساس توحید المجتمع البشری ومن الدعوة إلى تكوین مجتمع بشری واحد خال من الفتن والصراع وهذا ما یؤكد علیه القرآن كما یؤكد أن الفرقة حینما تحل فی مجتمع ما فهی لون من ألوان العذاب الإلهی الذی یمس الأمم.

وشدد الاراكی على ان الشرائع النبویة والتی حذرت المسلمین من الفرقة واستعملت مصطلحات نجدها الیوم فی الفرقة التی نعیشها الیوم بمسألة التكفیر أشار إلیها النبی محمد (ص) وحذرنا منها بقوله:"لا الفینكم بعدی كفارا یضرب بعضكم رقاب بعض ویكفر بعضكم بعضا " ، مشیرا الى ان هذا التكفیر جاء فی تحذیرات النبی (ص) وظاهرة قطع الرؤوس والرقاب جاءت فی تحذیرات النبی أیضا فی ذات النص بتعبیر یضرب بعضكم رقاب بعض وهذه الأحادیث أشار إلیها أئمة الأحادیث منذ أكثر من 1200سنة وسجلوها فی كتبهم وجاءت فی مصادر الحدیث.

وختم :"ان الذی ندعو إلیه نحن حاجة إسلامیة من جهة وضرورة شرعیة ووطنیة من جهة أخرى ونحن نعتبر أنه بالرغم من كل المشاكل التی نواجهها والعراقیل لأن كل أعداء الخیر لا یرضون بقضیة التقریب وقضیة الوحدة الاسلامیة بعناصر الشر كلها متفقة على معاداة هذا المشروع لعلهم لم یتفقوا على شیئ كما اتفقوا على إلا یتفقوا فاتفقوا على التفریق لهذه الأمة ونحن نسأل الله ان یوفقنا فی طریق خدمة الوحدة.

وتمنى آیة الله آراكی فی نهایة كلمته التوفیق والنجاح للإعلامیین العاملین فی هذه اللجنة شاكرا جهودهم ومثمنا اخلاصهم ، حیث دعاهم فی النهایة الى الاستعجال قدر الإمكان فی اتمام الاعمال الاولیة والانتقال الى مرحلة العمل الفعلی.

المصدر : وكالة انباء التقریب

مطالب مشابه