logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1394/01/16 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
 مستبصر أمريكي يزور أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام في النجف الاشرف، يوم أمس السبت، ويصف الامام بأمير العادلة والتسامح الانساني .

مستبصر أمریكی یزور أمیر المؤمنین علی ابن ابی طالب علیه السلام فی النجف الاشرف، یوم أمس السبت، ویصف الامام بأمیر العادلة والتسامح الانسانی .

تشرف المستبصر الامریكی الشاب لوكاس برونك القادم من ولایة كالیفورنیا الامریكیة بزیارة العتبة العلویة المقدسة برفقة مسؤول وحدة الأمریكیتین التابعة الى شعبة التواصل الخارجی - قسم الشؤون الدینیة فی العتبة المقدسة .

وأكد برونك للمركز الاعلامی للعتبة العلویة المقدسة وهو یتشرف بزیارة المرقد العلوی الطاهر لأول مرة بعد استبصاره " أشعر بسعادة غامرة لا توصف وانا أقف فی حضرة احد أمیر الانسانیة والعدالة والتسامح الانسانی الامام علی (علیه السلام) ، وعند دخولی الى باب الحرم الطاهر لم استطع التقدم أكثر واصبحت قدمای ثقیلتان وقلبی یخفق بشدة وفرائصی ترتعد بشدة ، ولكن بعد قراءة مراسم الزیارة والدخول قرب المرقد الطاهر شعرت بالراحة والطمأنینة وشاهدت الزائرین من حولی ینعمون بالسلام والامان فی رحاب الانسانیة".


وحول تفاصیل وصول السید برونك الى النجف الاشرف واللقاء بالمسؤولین فی العتبة العلویة المقدسة ، أكد مسؤول وحدة التواصل مع الأمریكیتین فی شعبة التواصل الخارجی الشیخ ثار البغدادی " قام قسم العلاقات بالتنسیق مع مسؤول وحدة الامریكیتین فی قسم الشؤون الدینیة الشیخ ثائر البغدادی وقد تم استحصال فیزا له بالتعاون مع ممثل العتبة العباسیة فی الوﻻیات المتحدة الامریكیة الدكتور شامل هادی".

وأضاف البغدادی " وقد وصل السید برونك یوم الخمیس الثانی من نیسان الحالی بعد رحلة شاقة استمرت 36 ساعة من غرب الوﻻیات المتحدة من ساحل المحیط الهادی".

وفی كلام تفصیلی للسید برونك حول طبیعة اسلامه ثم استبصاره، قال "رحلتی إلى الإسلام تمتد من صیف عام 2001 إلى 2008 . أول مرة التقیت فیها بمسلم كانت فی مدرسة صیفیة كاثولیكیة عندما كنت فی الحادیة عشر من عمری.

وقال "كان صدیقی باكستانیا ولم اعرف أنه كان مسلما حتى تحدثنا ذات یوم كیف أن كلینا لم یكن كاثولیكیا. وعندما افترضت افتراضا ساذجا أنه كان ینتمی إلى طائفة مسیحیة مختلفة لأن كلینا كان ینتمی إلى مدرسة كاثولیكیة أخبرنی عندها أنه مسلم."

وقال " استطیع أن أقول أن ذلك شدنی ولسبب ما شعرت بانجذاب نحوه وكان ذلك بمثابة شمعة أوقدت فی داخلی بطریقة یصعب تفسیرها. على الرغم من أنه لم یكن لدی أدنى خوف من الغرباء أو عداء أو نفور من الإسلام إلا أننی لم أبحث الإسلام بحثا عمیقا حتى أصبحت فی الثانویة".

وأضاف "لم تنطفئ هذه الشمعة فی تلك الفترة ولكننی تأخرت فی الانتباه لها. عندما حدث ما حدث فی الحادی عشر من أیلول علمت أن هذا العمل الإرهابی لا یمكن أن ینسب إلى الإسلام. كنت أعرف مسبقا أن وحشیة البشر قد تطال الجمیع بغض النظر عن قومیتهم أو عرقهم أو دینهم".

ویضیف "ولأنی لم أكن شدید التعلق بالمسیحیة كدین ومن ثم لم أكن أذهب إلى الكنیسة إلا نادرا، فلقد كان اهتمامی بالأخلاق وبالذات الإلهیة وبتعالیم المسیح علیه السلام أكثر من اهتمامی بعقیدة التثلیث والفداء غیر المشروط من خلال الإیمان فقط.

وقال "لقد تعرفت على المسیح كشخص وكنت دائما أؤمن أن الله هو إله واحد فرد كما هو مكتوب فی التوراة العهد القدیم. وعلى الرغم من أننی التحقت بمدرسة أهلیة كاثولیكیة إلا أننی لم أقم بمراسیم المعمودیة ولم أقبل عقائد المسیحیة بشكل رسمی".

وقال "فی حوالی عام 2005 كانت لدی الرغبة فی البحث عن قدوة اقتدی بها وكانت لدی رغبة شدیدة بالعدل بعد التعرف أكثر على الحرب فی العراق، والقصف الإسرائیلی للبنان فی 2006.

وقال "كانت فكرتی العامة أن الله قد اختار أناسا لحمل رسالاته إلى البشریة على مر الزمن وكنت أرى أن الیهودیة والمسیحیة والإسلام كانت شیئا واحدا لأن جمیع هذه الأدیان تدعو إلى إله واحد وأن الأنبیاء والكتب المقدسة التی سبقتهم هی كلها من مصدر سماوی".

وقال "كان هدفی فی ذلك الوقت البحث عن الحكمة مهما كان مصدرها وعن القدوة للتعلم منه. ولقد شمل ذلك قراءة السیر الذاتیة للمهاتما غاندی ولجیفارا والكتابات المتعلقة بالأخلاق لسیسیرو الخطیب الیونانی القدیم وتعالیم بوذا. ومن الغریب فعلا أنی كنت قبل ذلك عازما على أن أكون مسلما فی یوم من الأیام، ولكن السؤال كان "متى".

وأضاف "كان أول ما قرأت هو "فی خطى النبی" الذی كتبه طارق رمضان فی أواخر عام 2007، وبعد ذلك بقلیل قرأت "نهضة الشیعة" الذی كتبه ولی نصر. كان ذلك فی السنة التی تخرجت فیها. وبعد أن قرأت عن الإمام الحسین علیه السلام فی كتاب "نهضة الشیعة" لم یعد لدی اهتمام أن أقرأ عن الفهم السنی للإسلام.

وقال "لقد عرفت الأمام الحسین قبل أن أعرف الإمام علی الذی ذكر أیضا فی كتاب نهضة الشیعة والذی قیل عنه أنه كان نظیرا للسیسیرو فی البلاغة بل هو أعظم منه وكذلك مسألة الخلافة بعد النبی صلى الله علیه وآله وسلم.

وقال "لقد رأیت فی الإمام الحسین القدوة التی كنت أبحث عنها. لقد أحببت تعالیم المسیح فی الإنجیل ولكنی أحسست أنها لم تكن كاملة، وشعرت أنه لابد أن یوجد توازن بین اللاعنف المسالم وبین والمقاومة المسلحة ضد الظلم ولم أجد هذا التوازن إلا مع الإمام الحسین. ومن خلال الحسین بدأت أفهم النبی فهما أفضل".

وقال" فی بدایة عام 2008 عندما كنت فی الفصل الثانی فی كلیة فرنسو المجتمعیة التقیت بالشیخ ثائرالبغدادی فی صف تاریخ العالم القدیم. عندما التقیت به للمرة الأولى سألته من أی بلد هو (بسبب لكنته) ثم سألته هل هو سنی أو شیعی".

وقال" یصعب علی أن أشرح شعوری بالراحة عندما أخبرنی أنه كان شیعیا، وعلمت عندها أننی سأصبح مسلما عما قریب. قضینا بضعة أیام كل أسبوع نراجع التاریخ من أجل الدرس ونتحدث عن أهل البیت وعن مواضیع إسلامیة أخرى. لقد نطقت بالشهادة

فی بیتهم بحضوره وحضور زوجته بین العاشر من محرم وزیارة الأربعین، وبدأت بارتیاد مركز فرزنو الثقافی الإسلامی ذی التوجه الشیعی".

وقال" لقد شعرت أننی وجدت الطریق الصحیح أخیرا، ولم أشعر بأی عبء فی ممارساتی الجدیدة التی أصبحت واجبا علی، وكانت عائلتی، ولله الحمد، موافقة على قراری بالتحول إلى الإسلام".

یذكر ان لوكاس برونك من موالید مدینة فرزنو ولایة كالیفورنیا الامریكیة وهو خریج جامعة الولایة ذاتها فی قسم الجغرافیا .

المصدر : وكالة أهل البیت للانباء

مطالب مشابه