جمعه 31 فروردین 1403

14 August 2023

الشيخ ماهر حمود: نعجب اشد العجب ان يُلبس الصراع الدائر في اليمن اليوم لباس الدين والمذهبية بأبشع الصور

اعتبر الشيخ ماهر حمود أنه "لا يمكن المقارنة بين مشروع اميركي مترف يهدر الثروات وبين مشروع يطمح في النهاية الى زوال "اسرائيل" ومواجهة النفوذ الاميركي في المنطقة، ولكن المشكلة الكبرى ان هذا المشروع الآن محاصر بالفتنة المذهبية والاعلام الكاذب".


رأى الشيخ ماهر حمود أن "سياسة السعودية هي جزء من سياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة، والمرتكزة بدورها على تحقيق امن اسرائيل وتفوقها العسكري، وهذا امر لا ينبغي ان يكون مقبولا بأي مقياس من مقاييس الشريعة الاسلامية، وان رفع الشعارات الاسلامية وخدمة الحرمين والاهتمام ببعض مظاهر الشريعة الاسلامية لا يجعل الحرام حلالا في السياسة، ولا يجعل الباطل حقا".

 

واشار الى أن "الهم الذي تعيشه الاسرة المالكة ومن معها، هو المحافظة عل هذا الترف والذي هو مدان شرعا، وبالتالي فإننا نعجب اشد العجب ان يُلبس الصراع الدائر في اليمن اليوم لباس الدين والمذهبية بأبشع الصور، فيقول إمام الحرم انه صراع بين السنة والشيعة وبين الدين الصحيح والدين الخطأ".

 

ولفت حمود خلال خطبة الجمعة الى أن "هذه الصورة البشعة تزيد حدة الفتنة وتبعدنا جميعا من الصراط المستقيم وعن الحل المثالي للفتنة في اليمن. هذا لا يعني ان حركة انصار الله وحلفائها لا يخطؤن، بل قد نرى لهم كثيرا من الأخطاء: كاللهجة العالية واستعجال الوصول الى الهدف والإفراط في استعمال السلاح. والخشية ان السيناريو الذي حُضرّ لسوريا يتكرر في اليمن، حيث بدأت الفتنة في سوريا بتضخيم اخطاء النظام وتصويره كعدو رئيسي للشعب، وصُورت المعارضة كعميلة للخارج، فأصبح كل فريق يستعمل كل قوته في هذا الصراع لتصل الفتنة الى اعلى درجاتها".

 

واعتبر أنه "لا يمكن المقارنة بين مشروع اميركي مترف يهدر الثروات وينفقها على ترف الحكام، وبين مشروع يطمح في النهاية الى زوال اسرائيل ومواجهة النفوذ الاميركي في المنطقة، ولكن المشكلة الكبرى ان اي مشروع بهذا الحجم يحتاج الى جمهوره وأدواته وقدراته، وهذا المشروع الآن محاصر بالفتنة المذهبية وبقلة القدرات وبهذا الحجم الضخم من الاعلام الكاذب".

 
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء