شنبه 1 اردیبهشت 1403

14 August 2023

بماذا وصف امام جمعة طهران بيان لوزان ؟

وصف امام جمعة طهران المؤقت اية الله امامي كاشاني بيان لوزان المشترك بين ايران ومجموعة دول (5+1) بالانجاز، مشيرا الى انه تمخض عنه اعتراف رسمي من قبل الغرب بايران النووية.


وذكرت وكالة "ارنا" ان اية الله كاشاني قال: "ان العالم  الغربي أذعن بحق ايران في امتلاك الطاقة النووية للاهداف السلمية والصناعية والتقنية، الامر الذي كان يرفضه في البداية".

واشار الى ان ايران اعلنت ان الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق أكيد ولابد ان يكون كذلك ولن تتراجع عنه ابدا، و بشكل عام جاء في كل الاتفاقيات ان لكافة الدول الافادة من هذا الحق، و قد أذعن الغرب باستخدام الطاقة النووية للاهداف السلمية .

واضاف اية الله كاشاني: "ان إلغاء الحظر طرح ايضا بشكل عام في بيان الأمس، وليس تجميده"، واشار الى ان "الغربيين كانوا في البداية يرفضون إلغاء الحظر.. الا انهم اذعنوا لذلك"، مؤكدا ان مسار إلغاء هذا الحظر، يعتمد على المفاوضات والاتفاق النهائي .

وأوضح خطيب الجمعة ان البيان المشترك الذي اعلن أمس يمثل "الاطار العام"، واعتبر ان العامل الاول في هذا النجاح هو رفع المستوى العلمي في البلاد، حيث حازت ايران مرتبة ممتازة من حيث النمو والتقدم العلمي واصبحت من الناحية الصناعية والعسكرية والقضايا السياسية دولة لديها ما تقوله على الصعيد العالمي.

واعتبر ان العامل الثاني هو التزام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني بالدين والمعنويات بالاضافة الى تمسكه بالوحدة والانسجام، وشدد على ان اهم عامل لنجاح المفاوضات يتمثل في الارشادات والتوجيهات الحكيمة لقائدة الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي.

وتابع ردا على ما قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما بشان "اننا لم نتمكن ان نقنع ايران بالتخلي عن الطاقة النووية، الا اننا تمكنا من جر ايران الى طاولة المفاوضات": "ان جلوس ايران الى طاولة المفاوضات لم يكن بسبب الحظر الذي فرضتموه، وانما ارادت ايران ان تثبت للعالم أنها اهل للمنطق والتفاوض، فنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يدافع عن حقه المشروع والعلمي والقانوني".

واكد اية الله كاشاني التزام ايران بمجميع تعهداتها، داعيا الطرف الاخر الى الالتزام بتعهداتهم، محذرا بالقول "لكن اذا كانت ممارساتهم غير ذلك، فإن ايران ستضطر الى فسخ هذا العهد".

وقال: "ان نقض العهد يعد خطوة سيئة جدا، و من الافضل ان لا يسجل الغربيون هذا العار في تاريخهم".

وتعليقا على اتهامات بعض الغربيين لأيران الاسلامية بدعم الارهاب، تساءل خطيب الجمعة في طهران : هل دعم الشعب السوري والشعب العراقي هو دعم للارهاب ؟؟ ام تدريبكم للجماعات الارهابية كـ"داعش" وارسالها الى هذه الدول لتقتل المواطنين الابرياء في هذه المناطق؟.

ووصف اية الله كاشاني اطلاق الغربيين تصريحات من قبيل عدم مراعاة حقوق الانسان في ايران والحرية ومكانة السلطة القضائية، بانها مزاعم واهية ولا أساس لها. "فلو عمل الغربيون بالتزاماتهم فإن ايران لن تنقض العهد ابدا، لأنها قائمة على اساس الفضائل ومكارم الاخلاق".

وأشاد خطيب جمعة طهران بالفريق النووي المفاوض، وقال انه يتحلى بالوقار والحكمة، وقد أبدى "مرونة بطولية" وبذل جهودا متواصلة ليل نهار، مهنئا اعضاء الفريق النووي المفاوض ورئيس الجمهورية وخاصة وزير الخارجية بهذا الانجاز .