واشار الى ان ایران اعلنت ان الاستخدام السلمی للطاقة النوویة حق أكید ولابد ان یكون كذلك ولن تتراجع عنه ابدا، و بشكل عام جاء فی كل الاتفاقیات ان لكافة الدول الافادة من هذا الحق، و قد أذعن الغرب باستخدام الطاقة النوویة للاهداف السلمیة .
واضاف ایة الله كاشانی: "ان إلغاء الحظر طرح ایضا بشكل عام فی بیان الأمس، ولیس تجمیده"، واشار الى ان "الغربیین كانوا فی البدایة یرفضون إلغاء الحظر.. الا انهم اذعنوا لذلك"، مؤكدا ان مسار إلغاء هذا الحظر، یعتمد على المفاوضات والاتفاق النهائی .
وأوضح خطیب الجمعة ان البیان المشترك الذی اعلن أمس یمثل "الاطار العام"، واعتبر ان العامل الاول فی هذا النجاح هو رفع المستوى العلمی فی البلاد، حیث حازت ایران مرتبة ممتازة من حیث النمو والتقدم العلمی واصبحت من الناحیة الصناعیة والعسكریة والقضایا السیاسیة دولة لدیها ما تقوله على الصعید العالمی.
واعتبر ان العامل الثانی هو التزام الجمهوریة الاسلامیة والشعب الایرانی بالدین والمعنویات بالاضافة الى تمسكه بالوحدة والانسجام، وشدد على ان اهم عامل لنجاح المفاوضات یتمثل فی الارشادات والتوجیهات الحكیمة لقائدة الثورة الاسلامیة ایة الله السید علی خامنئی.
وتابع ردا على ما قاله الرئیس الامیركی باراك اوباما بشان "اننا لم نتمكن ان نقنع ایران بالتخلی عن الطاقة النوویة، الا اننا تمكنا من جر ایران الى طاولة المفاوضات": "ان جلوس ایران الى طاولة المفاوضات لم یكن بسبب الحظر الذی فرضتموه، وانما ارادت ایران ان تثبت للعالم أنها اهل للمنطق والتفاوض، فنظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یدافع عن حقه المشروع والعلمی والقانونی".
واكد ایة الله كاشانی التزام ایران بمجمیع تعهداتها، داعیا الطرف الاخر الى الالتزام بتعهداتهم، محذرا بالقول "لكن اذا كانت ممارساتهم غیر ذلك، فإن ایران ستضطر الى فسخ هذا العهد".
وقال: "ان نقض العهد یعد خطوة سیئة جدا، و من الافضل ان لا یسجل الغربیون هذا العار فی تاریخهم".
وتعلیقا على اتهامات بعض الغربیین لأیران الاسلامیة بدعم الارهاب، تساءل خطیب الجمعة فی طهران : هل دعم الشعب السوری والشعب العراقی هو دعم للارهاب ؟؟ ام تدریبكم للجماعات الارهابیة كـ"داعش" وارسالها الى هذه الدول لتقتل المواطنین الابریاء فی هذه المناطق؟.
ووصف ایة الله كاشانی اطلاق الغربیین تصریحات من قبیل عدم مراعاة حقوق الانسان فی ایران والحریة ومكانة السلطة القضائیة، بانها مزاعم واهیة ولا أساس لها. "فلو عمل الغربیون بالتزاماتهم فإن ایران لن تنقض العهد ابدا، لأنها قائمة على اساس الفضائل ومكارم الاخلاق".
وأشاد خطیب جمعة طهران بالفریق النووی المفاوض، وقال انه یتحلى بالوقار والحكمة، وقد أبدى "مرونة بطولیة" وبذل جهودا متواصلة لیل نهار، مهنئا اعضاء الفریق النووی المفاوض ورئیس الجمهوریة وخاصة وزیر الخارجیة بهذا الانجاز .
مطالب مشابه