logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1395/09/11 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
انتهاء موسم الأحزان العاشورائية ورفع السواد من الحرم الحسيني

انتهاء موسم الأحزان العاشورائیة ورفع السواد من الحرم الحسینی

انتهى موسم الأحزان العاشورائیة والسید السیستانی یعلن الخمیس غرة شهر ربیع الاول وممثلیه یستوقفان عند الظواهر الفریدة والممیزة .

اعلن مكتب المرجع الدینی الاعلى السید علی الحسینی السیستانی أن یوم الخمیس (1 /12 /2016) غرة شهر ربیع الاول.

 

وجاء فی كتاب مواقیت الاهلة الصادر عن مكتب سماحته ” ان یكون هلال شهر ربیع الاول فی مساء یوم الاربعاء (29/صفر/1438هـ) الموافق (30/تشرین الثانی/2016م) فی افق مدینة النجف الاشرف عند غروب الشمس فی الساعة (4:58)”.

ویسجل الدخول بشهر ربیع الاول انتهاء موسم الاحزان العاشورائیة التی یستذكر فیها محبو الامام الحسین وأهل بیته الاطهار علیهم السلام اعظم فاجعة شهدها التاریخ تمثلت باستشهاد الامام الحسین علیه السلام وثلة من اهل بیته وأصحابه وخروج عائلته سبایا الى الشام.

وعلى مدار 17 یوماً، شهدت مدینة كربلاء المقدسة والمحافظات المجاورة زحفاً ملیونیاً وانتشار الآلاف من مواكب الخدمة والعزاء لمواساة أهل البیت وإحیاء الفاجعة.

إلى ذلك، وصف ممثل المرجعیة الدینیة العلیا السید احمد الصافی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی الصحن الحسینی الشریف فی ۲٤/صفر الخیر/١٤۳۸هـ الموافق ۲٥ /١١ /۲٠١٦م وصف الشعب العراقی بـ (النبیل) مردفا ان هذا الشعب على الرغم من كل معاناته وآلامه لكنه تناساها وتغافل عنها مسطراً بذلك تاریخاً مشرّفاً یضاف الى سجل تأریخه، فما أجوده وما أسخاه وما أصبره فهو شعب معطاء ومضیاف ومجاهد ویندر ان نجد شعباً یسعى كل ابناءه شیوخاً وشباباً ونساءً فی فترة زمنیة قد تصل الى 20 یوماً لخدمة بعضهم بعضاً وخدمة ضیوفه خارج العراق وبسخاء لا یوصف مع الدقّة فی تنظیم هذه الامور التی قد یصعب تنظیمها حتى فی الدول المتقدمة.

فی حین استوقف ممثل المرجعیة الدینیة العلیا الشیخ عبد المهدی الكربلائی خلال خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی 17صفر الخیر 1438 هـ الموافق 18 تشرین الثانی 2016 م عند مشاهد الوفاء التی سطرها اتباع اهل البیت علیهم السلام قائلا لهم ” لقد أثبتم بما قمتم به صدق استعدادكم للتضحیة بالنفس والنفیس فی سبیل حفظ مبادئ النهضة الحسینیة التی مثلت جوهر الإسلام وحقیقة الدعوة المحمدیة، مثلما كان لعظیم بذلكم وعطائكم فی الخدمة والإطعام والمأوى؛ مما أبرز جودكم وكرمكم بأبهى صورة لم تكن تخطر ببال الكثیرین، وزاد ذلك بهاءً وجمالا طیب المعاشرة والتخلق بحسن الصحبة فیما بینكم ما مَثّل صدق الإخوة والولاء الذی یجمعكم صغاراً وكباراً ورجالا ونساءً “.

وسجلت الاحصائیات التی اعلنت عن الجهات الحكومیة تجاوز عدد الزائرین الـ (20) ملیون زائرا خلال زیارة الاربعین وفق ماذكره مجلس محافظة كربلاء المقدسة.

و اشار المجلس إلى ان عدد زوار اربعینیة الامام الحسین تجاوز الـ 20 ملیون زائرا، عادا هذه الزیارة بانها “الاضخم فی تاریخ العراق”.

لماذا رفع “السواد” من على جدران الحرم الحسینی المطهر؟

بدأت كوادر قسم الصیانة التابعة العتبة الحسینیة المقدسة برفع رایات ولافتات الحزن السوداء من الجدران الداخلیة للصحن الشریف فی إشارة إلى انتهاء “موسم الأحزان”.

ویطلق المسلمون على شهری محرم وصفر تسمیة “موسم الأحزان” لما یتضمنه الشهرین من أحداث عاصفة مرت على أهل بیت النبی صلى الله علیه وآله أبرزها استشهاد الإمام الحسین علیه السلام, واستشهاد الإمام زین العابدین علیه السلام, واستشهاد الإمام الحسن المجتبى علیه السلام, وأربعینیة الإمام الحسین علیه السلام ووفاة النبی الأعظم صلى الله علیه وآله.

وقال مسؤول الخیاطة محمود شاكر علی للموقع الرسمی “استخدمنا خلال شهری محرم وصفر أكثر من 2000 متر مربع من القماش الأسود ولافتات الخاصة بالعزاء”.

وأضاف “تم رفع السواد من أجزاء كبیرة داخل الصحن الشریف وبقیت أجزاء بسیطة سیتم رفعها فی الأیام المقبلة”.

وأكد علی فی حدیث للموقع الرسمی “ننتظر ثبوت الرؤیة الشرعیة لهلال شهر ربیع الأول لرفع الكسوة السوداء للقبر الشریف”.

وكان الصحن الحسینی الشریف قد شهد أمس توافد آلاف المؤمنین لإحیاء ذكرى وفاة النبی الأعظم صلى الله علیه وآله, بالإضافة الى عدد من مواكب العزاء.

خدمة المنبر الحسینی من شعراء و روادید یودعون موسم الأحزان بموكب عزاء حسینی یدخل إلى العتبتین المقدستین…

دخل بعد صلاة العشاءین لهذا الیوم الأربعاء (29/صفر/1438هـ) الموافق لـ(30/تشرین الثانی/2016م) موكب خدمة المنبر الحسینی من شعراء وروادید أهالی كربلاء المقدسة.

وهذا تقلید سنوی دأب علیه الخدمة بالخروج فی آخر یوم من شهر صفر الخیر بموكب عزاء ینطلق من شارع قبلة الإمام الحسین علیه السلام لیدخل الصحن الشریف لضریح أبی الأحرار علیه السلام ومن ثم یتوجه إلى مرقد حامل لواء الطف قمر بنی هاشم علیه السلام مروراً بالباحة الوسطیة لساحة ما بین الحرمین الشریفین لیكون الختام فی صحنه الشریف بمجلس عزاء.

وهذا التقلید الذی یحرص على احیاءه خدمة المنبر الحسینی كونهم ینشغلون طیلة أیام شهری محرم الحرام وصفر الخیر فی إحیاء ذكرى هذه الفاجعة العظمیة، ولم یتسنى الخروج بموكب موحد لتعزیة أهل البیت علیهم السلام بذكرى هذا المصاب الجلل.

 

شفقنا

 

مطالب مشابه