سه شنبه 28 فروردین 1403

14 August 2023

انتهاء موسم الأحزان العاشورائية ورفع السواد من الحرم الحسيني

انتهى موسم الأحزان العاشورائية والسيد السيستاني يعلن الخميس غرة شهر ربيع الاول وممثليه يستوقفان عند الظواهر الفريدة والمميزة .


اعلن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني أن يوم الخميس (1 /12 /2016) غرة شهر ربيع الاول.

 

وجاء في كتاب مواقيت الاهلة الصادر عن مكتب سماحته ” ان يكون هلال شهر ربيع الاول في مساء يوم الاربعاء (29/صفر/1438هـ) الموافق (30/تشرين الثاني/2016م) في افق مدينة النجف الاشرف عند غروب الشمس في الساعة (4:58)”.

ويسجل الدخول بشهر ربيع الاول انتهاء موسم الاحزان العاشورائية التي يستذكر فيها محبو الامام الحسين وأهل بيته الاطهار عليهم السلام اعظم فاجعة شهدها التاريخ تمثلت باستشهاد الامام الحسين عليه السلام وثلة من اهل بيته وأصحابه وخروج عائلته سبايا الى الشام.

وعلى مدار 17 يوماً، شهدت مدينة كربلاء المقدسة والمحافظات المجاورة زحفاً مليونياً وانتشار الآلاف من مواكب الخدمة والعزاء لمواساة أهل البيت وإحياء الفاجعة.

إلى ذلك، وصف ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف في ۲٤/صفر الخير/١٤۳۸هـ الموافق ۲٥ /١١ /۲٠١٦م وصف الشعب العراقي بـ (النبيل) مردفا ان هذا الشعب على الرغم من كل معاناته وآلامه لكنه تناساها وتغافل عنها مسطراً بذلك تاريخاً مشرّفاً يضاف الى سجل تأريخه، فما أجوده وما أسخاه وما أصبره فهو شعب معطاء ومضياف ومجاهد ويندر ان نجد شعباً يسعى كل ابناءه شيوخاً وشباباً ونساءً في فترة زمنية قد تصل الى 20 يوماً لخدمة بعضهم بعضاً وخدمة ضيوفه خارج العراق وبسخاء لا يوصف مع الدقّة في تنظيم هذه الامور التي قد يصعب تنظيمها حتى في الدول المتقدمة.

في حين استوقف ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في 17صفر الخير 1438 هـ الموافق 18 تشرين الثاني 2016 م عند مشاهد الوفاء التي سطرها اتباع اهل البيت عليهم السلام قائلا لهم ” لقد أثبتم بما قمتم به صدق استعدادكم للتضحية بالنفس والنفيس في سبيل حفظ مبادئ النهضة الحسينية التي مثلت جوهر الإسلام وحقيقة الدعوة المحمدية، مثلما كان لعظيم بذلكم وعطائكم في الخدمة والإطعام والمأوى؛ مما أبرز جودكم وكرمكم بأبهى صورة لم تكن تخطر ببال الكثيرين، وزاد ذلك بهاءً وجمالا طيب المعاشرة والتخلق بحسن الصحبة فيما بينكم ما مَثّل صدق الإخوة والولاء الذي يجمعكم صغاراً وكباراً ورجالا ونساءً “.

وسجلت الاحصائيات التي اعلنت عن الجهات الحكومية تجاوز عدد الزائرين الـ (20) مليون زائرا خلال زيارة الاربعين وفق ماذكره مجلس محافظة كربلاء المقدسة.

و اشار المجلس إلى ان عدد زوار اربعينية الامام الحسين تجاوز الـ 20 مليون زائرا، عادا هذه الزيارة بانها “الاضخم في تاريخ العراق”.

لماذا رفع “السواد” من على جدران الحرم الحسيني المطهر؟

بدأت كوادر قسم الصيانة التابعة العتبة الحسينية المقدسة برفع رايات ولافتات الحزن السوداء من الجدران الداخلية للصحن الشريف في إشارة إلى انتهاء “موسم الأحزان”.

ويطلق المسلمون على شهري محرم وصفر تسمية “موسم الأحزان” لما يتضمنه الشهرين من أحداث عاصفة مرت على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله أبرزها استشهاد الإمام الحسين عليه السلام, واستشهاد الإمام زين العابدين عليه السلام, واستشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام, وأربعينية الإمام الحسين عليه السلام ووفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.

وقال مسؤول الخياطة محمود شاكر علي للموقع الرسمي “استخدمنا خلال شهري محرم وصفر أكثر من 2000 متر مربع من القماش الأسود ولافتات الخاصة بالعزاء”.

وأضاف “تم رفع السواد من أجزاء كبيرة داخل الصحن الشريف وبقيت أجزاء بسيطة سيتم رفعها في الأيام المقبلة”.

وأكد علي في حديث للموقع الرسمي “ننتظر ثبوت الرؤية الشرعية لهلال شهر ربيع الأول لرفع الكسوة السوداء للقبر الشريف”.

وكان الصحن الحسيني الشريف قد شهد أمس توافد آلاف المؤمنين لإحياء ذكرى وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله, بالإضافة الى عدد من مواكب العزاء.

خدمة المنبر الحسيني من شعراء و رواديد يودعون موسم الأحزان بموكب عزاء حسيني يدخل إلى العتبتين المقدستين…

دخل بعد صلاة العشاءين لهذا اليوم الأربعاء (29/صفر/1438هـ) الموافق لـ(30/تشرين الثاني/2016م) موكب خدمة المنبر الحسيني من شعراء ورواديد أهالي كربلاء المقدسة.

وهذا تقليد سنوي دأب عليه الخدمة بالخروج في آخر يوم من شهر صفر الخير بموكب عزاء ينطلق من شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام ليدخل الصحن الشريف لضريح أبي الأحرار عليه السلام ومن ثم يتوجه إلى مرقد حامل لواء الطف قمر بني هاشم عليه السلام مروراً بالباحة الوسطية لساحة ما بين الحرمين الشريفين ليكون الختام في صحنه الشريف بمجلس عزاء.

وهذا التقليد الذي يحرص على احياءه خدمة المنبر الحسيني كونهم ينشغلون طيلة أيام شهري محرم الحرام وصفر الخير في إحياء ذكرى هذه الفاجعة العظمية، ولم يتسنى الخروج بموكب موحد لتعزية أهل البيت عليهم السلام بذكرى هذا المصاب الجلل.

 

شفقنا