ـ أبوه: عبد الله، وجده لأبیه عبد المطلب ، وأمّه آمنة.
ـ أعمامه: تسعة. الحارث ، والزبیر ، وأبو طالب ، واسمه عبد مناف ، وحمزة ، والغیداق ، وضرار ، والمقوم ، وأبو لهب واسمه عبد العزى ، والعبّاس ، وجمیع أعمامه إخوة لأبیه من جهة الأب فقط ، ما عدا أبی طالب فإنّه أخ لأبیه من جهة الأب والاُمّ.
ـ عمّاته: ستّ. أمیمة ، وأمّ حكیم ، وبرة ، وعاتكة ، وصفیّة ، وأروى.
ـ لیس لآمنة بنت وهب أخ أو أخت لیكون للنبی خالاً أو خالة ، ولم تلد آمنة غیره ، لیكون هو عمّاً أو خالاً لغیره.
ـ أبناء عمّه: لم یعقب من أعمامه التسعة إلّا أربعة : الحارث ، وأبو طالب ، والعبّاس ، وأبو لهب ، وأبناء أبی طالب أربعة : طالب ، وعقیل ، وجعفر ، وعلی ، وأبناء الحارث خمسة : أبو سفیان ، والمغیرة ، ونوفل ، وربیعة ، وعبد شمس ، وقد سمّاه النبی عبد الله ، وأبناء العبّاس تسعة : عبد الله وعبید الله والفضل وقثم ، ومعبد وعبد الرحمن ، وتمیم ، وكثیر ، والحارث. وأبناء أبی لهب أربعة : عتیبة ، ومعتب ، وغتبة ، وعقبة ، وأمّهم أم جمیل أخت أبی سفیان ، فالمجموع 22 من الذكور.
ـ ویلتقی نسب النبی (ص) مع نسب أبی سفیان عدوّه الألدّ فی عبد مناف ، فإنّه جدّ لجدّ النبی (ص)، وفی الوقت نفسه جدّ لجدّ أبی سفیان. فالنبیّ (ص) هو محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. أبو سفیان هو صخر بن حرب بن أمیّة ابن عبد شمس بن عبد مناف.
ـ ولد النبی بعد وفاة أبیه بالمدینة ، وكانت ولادته یوم الجمعة عند طلوع الشمس فی السابع عشر من ربیع الأوّل ، عام الفیل وأیّام ملك الفرس أنو شروان (1).
ـ عاش ثلاثاً وستّین سنة ، منها 6 سنوات مع أمّه ، و 8 مع جدّه عبد المطلب ، و 42 مع عمّه أبی طالب ، منها 17 فی بیته ، وحوالی 25 فی بیت خدیجة زوجته الاُولى ، وبقی بعد عمّه فی مكة 3 سنوات ، وفی المدینة 10 سنوات.
ـ بعث فی الیوم السابع والعشرین من رجب ، وله من العمر 40 سنة.
ـ أولاده : جاءه ثلاثة ذكور ، وأربع إناث ، والذكور هم القاسم ، وعبد الله من السیّدة خدیجة ، وإبراهیم من ماریة القبطیّة ، وماتوا أطفالاً. والاناث زینب ، وأمّ كلثوم ، ورقیّة ، وفاطمة ، أسلمن وتزوّجن ، ثمّ توفین فی حیاته ما عدا الزهراء سیدة النساء.
غزواته: كان النبی (ص) یبعث إلى أرض العدوّ بالسریة من ثلاثین فارساً ، أو ستّین ، أو أكثر أو أقلّ ، لتستطلع حال المشركین ، وتأتیه بالأخبار ، فتذهب السریة لغایتها ، وربّما حدث بینها وبین العدوّ مناوشات ، وقد تعود دون أن یحدث شیء. وكان یهیء المسلمین للحرب بقیادته ـ أحیاناً ـ وبقیادة بعض الأصحاب ـ حینا ـ ویبقى هو فی المدینة، كما حدث فی غزوة مؤتة ، وقد یعود الجیش بدون قتال ، أو تقع الحرب بینه وبین المشركین ، حسب الظروف والمقتضیات.
وجمیع غزواته 62 ، منها 36 لم یخرج النبی (ص) معها ، و 26 كان معها ، والغزوات التی حدث فیها قتال بقیادته تسع : بدر ، واُحد ، والخندق ، وبنو قریضة ، والمصطلق ، وخیبر ، وفتح مكّة ، وحنین ، والطائف.
كتاباته إلى الملوك : كتب النبی (ص) إلى ملوك زمانه یدعوهم إلى الإسلام ، ولما وصل كتابه إلى النجاشی ملك الحبشة وضعه على عینیه ، ونزل عن سریره تواضعاً ، وأسلم.
أمّا قیصر ملك الروم فأیقن بالحقّ. واعتقد أنّ محمّداً رسول من عند الله ، وأراد أن یسلم ، فخاف قومه ، وآثر الملك.
أمّا كسرى ملك الفرس فمزّق الكتاب ، وطرد رسول النبی (ص)، فتمزّق ملكه ، وطرد منه.
وأمّا المقوقس ملك القبط فی مصر فكتب إلى النبی (ص) جواباً قال فیه : قد اكرمت رسولك ، وأهدیت إلیك جاریتین ، لهما مكان عظیم فی القبط ، وكسوة وبغلة تركبها ، ولم یسلم ، والجاریتان هما ماریة القبطیّة ، تزوّجها النبی ، وولدت له إبراهیم ، والثانیة سیرین ، وهبها النبی لشاعره حسّان بن ثابت.
وممّن كتب له الحارث الغسانی ، وكان فی سوریة تابعاً لملك الروم ، فأراد أن یجیش الجیوش ، ویحارب النبی (ص)، فنهاه سیّده قیصر.
وكتب النبی (ص) إلى هوذة صاحب الیمامة ، فاشترط لإسلامه أن یجعل له النبی شیئاً ، فرفض وبقی هوذة على الكفر.
وكتب إلى جیفر وعبد ابنی الجلندی ، وهما أمیرا عمان فی الیمن ، فأسلما ، وكتب إلى المنذر العبدی بالبحرین ، فأسلم وحسن إسلامه.
اخباره بالغیب : تواترت الأحادیث من طرق السنّة والشیعة أنّ النبی (ص) أخبر عن أشیاء تحدث بعده ، فحدثت بكاملها على ما قال ، منها اخباره عن عائشة وكلاب الحوأب ، ومنها أن الفئة الباغیة تقتل عمّاراً برئاسة معاویة ، ومنها إخباره بقتل الحسین وحجر بن عدی ، ومنها اخباره انّ ابن عبّاس یفقد بصره فی كبره ، وكذلك زید بن أرقم ، ومنها قوله سیكون فی هذه الاُمّة الولید (2) وهو شرّ لاُمّتی من فرعون لقومه ، وقوله إذا بلغ بنو أبی العاص ثلاثین رجلاً اتّخذوا دین الله دغلا ، وعباد الله خولا ، ومال الله دولا ، ومنها اخباره بأن الأرضة أكلت ما كان فی الصحیفة التی كتبتها قریش ضد بنی هاشم ، وعلقتها بالكعبة ، ومنها أنّ العرب ینتصرون على الفرس ، ومنها قوله لعلی ستخضب هذه من هذه ، إلى غیر ذلك.
من أخلاقه : كان یجلس على الأرض ، وینام علیها ، ویخصف النعل ، ویرقع الثوب بیده ، ویحلب الشاة ، ویعقل البعیر ، ویطحن مع الخادم ، وكان یعصب الحجر على بطنه من الجوع ویأكل ما یجد ، ویلبس ما یجد ، ویركب ما أمكنه من فرس ، أو بعیر ، أو بغلة ، أو حمار ، ویردف خلفه ، وربّما ركبه عاریاً بلا سرج ، ویمشی راجلاً ، ویجالس الفقراء ، ویؤاكل المساكین ، وكان لا یثبت بصره فی وجه أحد ، ویغضب لربّه ، ولا یغضب لنفسه ، وكان أكثر الناس تبسّماً ، وربّما ضحك من غیر قهقهة ، ولم یكن شیء أبغض إلیه من الكذب إلى غیر ذلك من الفضائل ، وكریم الشمائل.
وفاته : اختاره الله إلیه یوم الاثنین 28 من صفر سنة 11 هـ ، وتولّى غسله وتجهیزه أخوه ووصیّه علی أمیر المؤمنین (ع).
ـــــــــــــــــــ
الهوامش
1. المشهود عند السنّة انّه ولد فی 12 من ربیع الأوّل ، ووافقهم بعض علماء الشیعة ، والمشهور عند الشیعة انّه ولد فی 17 منه ، ووافقهم بعض علماء السنّة.
2. فكان الولید بن یزید.
المصدر : وكالة الحوزة
مطالب مشابه