افادت وكالة انباء شبستان ، نقلا عن الاخبار ، ان الأمین العام لحزب الله لبنان، السید حسن نصرالله، أكّد فی لقائه السنوی مع قراء العزاء عشیة حلول شهر محرم أن الارهابیین حاولوا فی شهر رمضان الماضی تنفیذ أی عمل امنی فی الضاحیة لكنهم فشلوا... وسیظلون یحاولون، لكنهم سیفشلون إن شاء الله".
وأكّد أن التهدید العسكری للجماعات التكفیریة ابتعد عن لبنان بنسبة عالیة جداً، والمسلحون التكفیریون محاصرون الیوم فی السلسلة الشرقیة، مشیراً الى "نقاش جرى فی شأن عملیة ضد هؤلاء اول الربیع الماضی، لكنه انتهى الى أن الاولویة لأماكن أخرى".
وفی الموضوع السوری، اعتبر نصرالله أن "لا آفاق للحلول السیاسیة... وتبقى الكلمة الفصل للمیدان"، لافتاً الى أن "الوضع یزداد تعقیداً، خصوصاً بعد التوتر الامیركی ـ الروسی واستمرار أزمة الثقة بین الطرفین"، مكرراً أنه "لا توجد فی سوریا معارضة مسلحة معتدلة. إما مع النصرة او مع داعش"، ومشیراً الى أن هذه التصنیفات "والتسامح فی الملف السوری كاد یودی بالعراق لولا التدخل الایرانی المباشر وفتوى السید السیستانی بالدعوة الى الجهاد". وشدّد على أن "الامل كبیر بالقضاء عسكریاً على داعش فی العراق. لكن یبقى خطر العملیات الامنیة قائماً ومستمراً".
وشدّد الأمین العام لحزب الله على أن "المنطقة الیوم فی مسار مصیری. والسعودیة ماضیة فی الصراع الى ذروته، وهی تحاول مع أمیركا وبریطانیا أن تحوّل الصراع مذهبیاً. لكنه سیاسی وسیبقى كذلك".
وأشاد بالمؤتمر العالمی لعلماء المسلمین الذی انعقد فی غروزنی (الشیشان) فی 25 آب الماضی وحمّل الوهابیة مسؤولیة تشویه صورة الاسلام، مشیراً الى أنه بات "هناك وعی لما یجری... وأن المعركة لیست مع اهل السنة، بل مع الوهابیة التی فُتحت أمامها أبواب الدنیا، بالتفاهم مع الامیركی والانكلیزی، لإقامة جامعات ومدارس ومساجد".
وأضاف: "الوهابی اقسى من الاسرائیلی خصوصا انه یرید الغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالاسلام وتاریخه... هذا المشروع مستمر من 2011، ولیس موضوع شیعة وسنة... ودور المخابرات واضح فی ذلك". ورأى أنه "یجب أن نحوّل هذا التهدید إلى فرصة لمحاصرة الوهابیة وضربها".
وحمل على "التشیّع البریطانی الأشد خطورة من الوهابیة والصهیونیة"، واصفاً من یظهرون على الفضائیات ویتحدثون بلغة مذهبیة بأنهم "عملاء استخباراتیون هدفهم تدمیر المذهب. وكل من یؤیدهم على ذلك عمیل جبان، وكل من یراعیهم ویسكت عن غیّهم متآمر".
من جهة أخرى، شدّد السید نصرالله على أن إسرائیل مردوعة منذ هزیمتها فی عدوان تموز 2006 على لبنان، لكنه حذّر من أنها "ستستغل ای فرصة لشن حرب علینا. والظرف الحالی مؤاتٍ لوجود غطاء وتمویل عربیین، الى جانب ان العدو التكفیری یعمل فی خدمتها"، لكن "سبب ارتداعها عن الحرب انها غیر مطمئنة الى انها ستنتصر".
وكالة انباء شبستان
مطالب مشابه