طالب (تجمع العلماء المسلمين) في بيان بعد اجتماع لهيئته الإدارية، بـ (عقد اجتماع إسلامي موسّع يدرس شؤون الحج ويتخذ قراراً بتأليف هيئة من دول إسلامية مختلفة، مهمتها الإشراف على موسم الحج وإدارته، تلافياً للسلبيات التي وقعت أو يمكن أن تقع).
ودعا الى تشكيل هيئة قانونية تدرس الحادثة التي حصلت في العام الماضي في الحج وصولاً الى تحديد المسؤوليات، وكشف ما حصل وهل هو مقصود أو ناتج عن خطأ بشري، وكيفية تلافي ذلك مستقبلاً.
واستنكر التجمع منع المسلمين في إيران وسوريا واليمن من الحج، ومنع الشخصيات المنتمية الى خط المقاومة من الحج، بسبب انتمائهم السياسي.
وهنأ بحلول عيد الأضحى، متمنياً أن يأتي العيد المقبل وقد انتهت المآسي التي تعانيها الأمة، وأبرزها الاحتلال الصهيوني لفلسطين والحروب العبثية في المنطقة.
من جانبه انتقد العلامة اللبناني الشيخ عفيف النابلسي بشدة التصريحات السعودية الاخيرة وأداء حكام آل سعود حيال العديد من ملفات المنطقة، واصفًا افعالهم بـ (الدنيئة) و(الرخيصة)، ومؤكدًا ان هؤلاء لا دين لهم، وانه سيأتي اليوم الذي يقضي الله فيه عليهم، جراء ما يفعلونه وما يرتكبونه من جرائم في المنطقة.
ورد الشيخ النابلسي في حديث لوكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية (ارنا) على مفتي آل سعود وأقواله فيما يتعلق بالايرانيين مؤكدا ان الايرانيين هم من يحفظون الدين الاسلامي والاخلاق، لافتًا في الوقت ذاته الى ان السعوديين ليس لديهم أي شىء من الكرامة والعزة.
وحول تصرفات حكام آل سعود وطريقة تعاملهم مع كارثة منى، أشار الشيخ النابلسي الى أن تصرفاتهم في فاجعة حجاج بيت الله الحرام في منى العام الماضي كانت (استبدادية)، مشددًا على اننا لا نقبل بمثل هذه التصرفات، وقال: نحن نعرف انه من يوم خلق الله الكعبة في مكة المكرمة والجميع يحج الى بيته، مبديا أسفه كيف أن آل سعود لم يتوانوا عن قتل الحجيج في منى فضلاً عن انهم لم يكترثوا لما حصل.
وحول الدعم السعودي المتواصل للمجموعات الارهابية في سوريا والعراق تمويلاً وتسليحًا، رأى الشيخ النابلسي ان حكام آل سعود جاؤوا بالقراصنة الارهابيين من كل المناطق في أقاصي الارض الى المنطقة وعصّبوا أعينهم وتركوهم يذبحون الاولاد والشبان وكبار السن، مؤكدًا ان الله سينزل لعنته عليهم وعلى من يؤيدهم ويدعمهم.
وأكد الشيخ النابلسي بأن ايران هي الدولة الوحيدة التي نادت ولا تزال بالوحدة الاسلامية، مشيرًا الى أن باقي الدول الاسلامية إتبعوا بكل أسف لآل سعود، ولافتًا في الوقت ذاته الى أن العديد من الوفود الزائرة التي تأتيه يوميا، تعرب أمامه عن رفضها لاستمرار هذا الوضع، وتؤكد أنه لا يجوز أن تبقى حال المسلمين على ما هي عليه.
