logo logo
  • تاریخ انتشار:‌ 1395/06/16 - 12:00 ق.ظ
  • چاپ
توجيهات الشيخ الكربلائي للإعلاميين في العتبة الحسينية والالتزام بمعايير الإعلام الحسيني

توجیهات الشیخ الكربلائی للإعلامیین فی العتبة الحسینیة والالتزام بمعاییر الإعلام الحسینی

وجه ممثل المرجع السیستانی فی العراق سماحة الشیخ عبد المهدی الكر بلائی الإعلامیین بالعتبة الحسینیة المقدسة إلى الالتزام بمعاییر الإعلام الحسینی، وتوخی الدقة والتثبت من كل ما یطرح وتطابقه مع مبادئ أهل البیت علیهم السلام.

 
 وجه ممثل المرجع السیستانی فی العراق سماحة الشیخ عبد المهدی الكر بلائی الإعلامیین بالعتبة الحسینیة المقدسة إلى الالتزام بمعاییر الإعلام الحسینی، وتوخی الدقة والتثبت من كل ما یطرح وتطابقه مع مبادئ أهل البیت علیهم السلام، وان یكون صوت إعلامهم یمثل صوت الحق وخال من التزییف والتحریف والكذب وینبع من قلب نقی محب للخیر، وان لا یكون دعایة لجهة سیاسیة، والتطابق بین ما یَدعون إلیه وما یعملون به ومخلصین فی عملهم بما یجعل الكلام الملقى یصل إلى قلب المتلقی ویتأثر ویعمل به هو أیضا.وقال الشیخ عبد المهدی الكربلائی فی لقاء له مع كوادر إذاعة الروضة الحسینیة المقدسة "إن النبی صلى الله علیه واله وسلم عند بدایة الدعوة لم یكن لدیه دولة أو جیوش أو وسائل إعلام، وقریش قباله تتوفر لدیها إمكانیات هائلة ولكن فی النهایة انتصر الرسول وبقى الإسلام، وان الإمام الحسین علیه السلام لیس لدیه الإمكانیات التی كانت لبنی أمیه ومع ذلك وصل صوت الإمام الحسین علیه السلام إلى جمیع بقاع الأرض بمرور الوقت وعبر مئات السنین ویبقى تأثیره فی مجال السعة المكانیة وكذلك على مستوى الأفراد، وكذلك ألان نرى رجلا هو السید السیستانی یجلس فی بیت بسیط متواضع ولا یمتلك قنوات فضائیة ولا یمتلك وسائل إعلام ولكن یمتلك التأثیر فی قلوب عشرات الملایین، من هذا أذن لابد أن نعرف ما هی مقومات التأثیر فی قلوب الآخرین وما هی المقومات التی تصنع الموقف المبدئی فی تفكیر الإنسان وما هی المقومات التی تصوغ أفكار الانسان"

واضاف سماحته فی توجیهه بأننا لدینا إنسان ونرید أن نولد لدیه أفكار ومبادئ وقیم بحیث تؤدی به إلى السعادة والخیر والثبات وتجعله إنسان مبدئی، له موقف ومبادئ یعتقد بها ویؤمن بها، وان هذا یأتی من خلال أصالة ونقاوة وصحة المبدأ الذی ینطلق عبر هذه القنوات، لأنه ینبع من قلب نقی محب للخیر، وهذا ینطبق على كل مقاله تنطلق حتى لو كانت كلمة واحدة لان هذه الكلمة تعتبر مسؤولیة، ولان هذا الصوت ربما یصل الى عشرات الآلاف وكلما یتسع یصل إلى مسامع عدد اكبر، خاصة ونحن نعلم انه یستمع إلى إذاعة من العتبة الحسینیة المقدسة فهو یتأثر به ویتلقاه بالقبول بدون فحص لثقته بهذا المكان، فهی موضع ثقة واطمئنان لدیه ولها مصداقیة ولها صحة فیتأثر بها، فإذا كان مقبولا فأنه ینقل معاییر ومبادئ الإسلام وسیكون مؤثرا ونافعا لهذا الإنسان فی الدنیا والآخرة، وان لم یكن كذلك لاسامح الله اضر بالآلاف او عشرات الآلاف، وربما اضر بهم فی مبادئهم وفی الموقف الذی یتخذونه من خلال ما یتلقونه، خاصة وان وسائل الإعلام ألحدیثه أصبحت أكثر خطورة فی تأثیراتها الایجابیة أو السلبیة.

الشعور بخطورة الموقف فی جمیع الاتجاهات

فیما دعا ممثل المرجع السیستانی الإعلامیین إلى إن یستشعروا بخطورة الكلام الذی یصدر منهم فی كل مجال سواء كان عقائدی أو أخلاقی أو سیاسی، والدقة والتثبیت بكل ما یطرح ولابد أن یكون متطابق مع المبادئ التی نعتقد بصحتها وهی مأخوذة من أهل البیت علیهم السلام،،ولذلك یجب اختیار ما هو مطلوب فی الوقت الحاضر والتثبت من صحته لان هناك قضایا فقهیة وعقائدیة وغیر ذلك من الأمور المهمة حتى نطمئن إن المعلومات التی ألقیت إلى المستمع هی صحیحة، أی لا ننقل شیء ویظهر انه خطأ سواء خبر أو تقریر، ویجب ان نستشعر إن الكلام الصادر منا یذهب إلى عدد كبیر من الناس فیجب أن لا یتلقى الشخص كلام تربوی وهو خطأ فالمسؤولیة اكبر والخطر اكبر، وعلیكم بمزید من الثقافة ومزید من القراءة ومزید من التثبیت وحتى فی صیاغة الخبر یجب أن نعرف ما هو تأثیره وهل هو ضمن المبادئ والأهداف التی نسعى إلیها، فقد یكون دعایة لجهة سیاسیة وهذا لا یتناسب مع مبادئنا وسیاستنا، أو قد یكون ضد جهة معینة وهذا لا یتناسب أیضا مع سیاستنا، فالكلام الذی ممكن أن نجعل ملیون شخص یتلقاه وبه تزییف وتحریف وعدم تثبیت وكذب فعلینا أن لا ننشره حتى ولو بقى لدینا شخص واحد بسبب عدم نشره فلیس هذا مهم.
وبین سماحته انه یوجد كلام ینطلق من اللسان المتحدث إلى أذن المتلقی ویخرج بدون أی تأثیر، ویوجد كلام یصل إلى الإذن ثم ینفذ إلى القلب ویستقر بالقلب ویتحكم به فیتأثر به الإنسان ویعمل به وهذا هو المطلوب، موضحا إن الكلام الذی یخرج من قلب المتكلم وهو معتقد به فعلا فانه لابد ان یكون صحیح، وان الأكثر من هذا هو أن یعتقد المتكلم به ویعمل به أیضا، وبهذا سوف ینفذ الكلام الملقى إلى قلب المستمع واذا دخل فی قلبه تأثر به واستقر به وعمل به، وعلى الجمیع أن یحاسبوا أنفسهم بالتطابق بین ما یدعون الیه وما یعملون به ومخلصین فی عملهم به.
وأكد الشیخ عبد المهدی الكربلائی على الإعلامیین بوجوب تثبیت معاییر الإعلام الحسینی، من خلال بث صوت الحق، مشیرا إلى إن بنو أمیه كان لهم إعلام دوله كبیرة ومترامیة ولكن انتهوا لأنهم باطل، بینما الإمام الحسین وزینب وزین العابدین علیهم السلام كانوا هم الحق لذلك صداهم إلى ألان یتردد على مساحة الكرة الأرضیة، فیجب التأكید على هذه المعاییر والتذكیر بها دائما لكی لا نقع بالخطأ، ولان الإنسان دائما یتأثر بالعقل الجمعی والإعلام من حولنا لا توجد لدیه هذه المعاییر، وبهذا تغیب عنا هذه المعاییر فعلینا كتابتها ومتابعة تحقیقها.

مطالب مشابه